منتدى استراحات زايد - ثبّت العرش ثم انقش (مصطلح الثورة والإحتجاجات)

بسمه تعالى

لا يخفى على الإخوة الافاضل أن الكلمات لها وقعها وصداها وتأثيرها خصوصاً بما يرتبط بالحقِّ والحقيقة.
منذ أول لحظة قام فيها الشعب التونسي في قبال طاغيته (زين الفاسقين) وكذا الشعب المصري الشقيق ضد حسني اللاّ مبارك، واليمن الحبيب ضد بن طالح والسوري رغم الملاحظات على القيام، ولا داعي للتفصيل. نرى أن كل شعب تابع لهذه الدول سمَّـى حركته ونهضته وقيامه بـ(الثورة). وعلى مرور الأيام عليهم نراهم كلّ يوم يؤصّلون لهذا المسمّـى سيّما في اليمن الحبيب حيث النظام يريد الجرّ بقيامهم لغير ما سمّي.
بينما نحن ـ أي البعض منَّا ـ بعيدين كل البعض عن هذا المسمّى الذي يبعث في النفس على الحراك اللا متناهي، والعمل الدؤوب، والتفكير المستمرّ..

أفلا يجدر بنا ونحن اصحاب حقٍّ قطعاً ونختلف كل الإختلاف عن بقيّة هذه الدول حيث عانينا الأمرين مع النظام الفاسد وشهدنا منه ما لم تشهده هذه الدول من إنتهاكات.. افلا يجدر بنا تأصيل هذا المسمّى، ومن جانب آخر تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة والتي تعكس سلباً علينا في الإعلام المحليّ والدولي..

كم يؤلمني عندما أسمع من تلك القناة أو هذه تقول وتعبّر عن خروج الجماهير (الثوّار) بالإحتجاجات، أو الإصلاحات، متغاضية عن مطلبهم الأساس وهو مطلب ـ وأكاد أجزم ـ كل مواطب بحريني عانى ما عانى من هذا النظام، بأنه " المطلب " إسقاط النظام ".

أعود: لنسعى جاهدين من خلال أي وسيلة إعلاميّة وأي نافذة تواصل بأن نأصّل لهذه المفاهيم العميقة حقيقة وزرعها في نفوس الصغار قبل الكبار..
لنقوم بعمليّـة صيانة شاملة في مفاهيمنا وعقولنا :
الخطأ : إصلاحات ، الصحيح : الإسقاط (حل جذري ونافع).
الخطأ : إحتجاجات ، الصحيح : الثورة.
الحطأ : محتـجّـين ، الصحيح : الثـوّار.

وهنا ليست البداية أن تقوم المظاهرات والمسيرات والإعتصامات (من باب ثبّت العرش) ثمَّ نطلق المسمّى ولكن لنبدأ من التنظير (الصحيح) لننطلق صحيحاً..

يتبع ..

أرجو من الإخوة من يوافقني رأي أن لا يبخل علينا برأيه..