منتدى استراحات زايد - مواطنة تهدي «التربية» منهاجاً لرياض الأطفال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعدت المواطنة رفيعة خلفان الشاعر، «ربة المنزل» كتاباً يحتوي على منهاج لطلبة مرحلة رياض الأطفال للمرة الأولى في الدولة، وأكدت أنها أستخدمت أسلوباً مبسطاً وسلساً في تقديم المعلومة للأطفال، وقدمته هدية مجانية للميدان التربوي عبر الموقع الإلكتروني التعليمي الخاص بها «البوابة التعليمية»، متمنية أن تتولى وزارة التربية والتعليم مهمة طباعة الكتاب وتوزيعه لتعم الفائدة على الطلاب كافة.
وتفصيلاً، قالت الشاعر إنها من خلال دراستها المتأنية لواقع الميدان التربوي والاطلاع على ما ينقصه، اكتشفت أنه حتى اليوم لا يوجد منهاج يدرس لطلاب رياض الأطفال داخل الدولة، سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة، بحيث يتولى المعلمون شرح المحاور التي حددتها لهم وزارة التربية والتعليم بشكل مباشر، من دون أية تفاصيل تساعد الطلاب على فهم المنهاج.
وأضافت أنها عكفت نحو سبعة أشهر متواصلة، على إعداد الكتاب المكون من 20 وحدة، تتناول جميع الموضوعات التي تدرس للأطفال في هذه المرحلة العمرية، موضحة أنها خلال سبعة أشهر تولت تجميع الوحدات، وشرحها بأسلوب مبسط، يعتمد بشكل أساسي على الصورة، والرسوم التوضيحية، فضلاً عن اطلاعها على تجارب دول أخرى في المجال نفسه والاستفادة منها في إعداد كتابها.
وأطلقت على الكتاب اسم «وحداتي» يشتمل على منهاج المستوى الأول وآخر لطلبة المستوى الثاني في رياض الأطفال، فضلاً عن كتاب آخر تحت اسم «قص ولصق» لمساعدة الأطفال في ممارسة الأنشطة المختلفة، لافتة إلى أن الكتاب تم تحميله على الموقع الإلكتروني للبوابة التعليمية، ليكون في متناول المعلمين والإدارات المدرسية مجاناً، كونه عملاً تطوعياً منذ البداية.
وأكدت أنها حرصت أثناء إعداد المنهاج على غرس قيم الهوية الوطنية لدولة الإمارات، فضلاً عن القيم السلوكية النابعة من عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي.
وتعتبر الشاعر إحدى المهتمات بالميدان التربوي وتطويره، إذ تولت إنشاء موقع إلكتروني تعليمي، بعنوان البوابة التعليمية {www.e-portal.ae'' ليكون مجتمعاً تربوياً إلكترونياً، يجمع العاملين في الميدان التربوي كافة، ويقدم الخدمات التعليمية التي من شأنها تطوير العملية التعليمية، وتعزيز مهارات كل من الطالب والمعلم على حد سواء، من خلال تقديم أبحاث وأوراق عمل تتعرض للقضايا والمشكلات التربوية وكيفية التعامل معها.
وتعمل الشاعر أيضاً من خلال موقعها الإلكتروني على وضع أوراق عمل بحثية، أعدتها عن القضايا التربوية، الخاصة بالطلاب والمناهج، ليعتمد عليها المعلمون في تدريس مناهجهم، وفهم مواطن القوة والضعف لدى الطلاب والتعامل معها بكفاءة عالية.
ووفقاً للشاعر شهد الموقع إقبالاً كبيراً من قبل عناصر العملية التعليمية كافة، حيث بلغ عدد الأعضاء نحو 16 ألف عضو، والعدد يتزايد تدريجياً، مشيرة إلى أنه تم فتح منتديات يشرف عليها متطوعون من الميدان التربوي، يتواصلون بشكل مستمر مع الأعضاء، ويعملون على تعزيز الموقع بشكل مستمر بالأخبار والموضوعات التربوية.
وأكدت أن اهتماماتها التربوية وتركيزها على تطوير الموقع، لم يؤثر في دورها كزوجة وربة منزل، وذلك لانعكاسهما على أولادها ومستواهم الدراسي بالدرجة الأولى، وأشارت إلى أنها لاقت تشجيعاً كبيراً من الزوج والأصدقاء، لتنفيذ فكرتها حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن. وكان وزير التربية والتعليم حميد محمد القطامي، أكد أخيراً اهتمام الوزارة بمرحلة رياض الأطفال وتسخير الجهود كافة من أجل تطوير الرياض، والارتقاء بمستواها لتصبح نموذجاً تربوياً وتعليمياً رائداً يحتذى به في التنشئة السليمة والرعاية المتكاملة. وقال إن مراكز ورياض الأطفال المنتشرة في ربوع الدولة، تعكس بتجهيزاتها المتقدمة وخبراتها المواطنة المخلصة، حرص الدولة على إعداد أبنائها وتأهيلهم للحياة والمستقبل، وفق أرقى الأساليب التربوية والعلمية المعمول بها دولياً، التي تتناسب مع قيم مجتمعنا ومبادئ هويتنا. وأضاف أن اهتمام الدولة البالغ بأن تكون الرياض، مرحلة مميزة في حياة أبنائها، كان حافزاً لتحقيق النهضة التربوية والتعليمية في هذه المرحلة الحيوية، كما أنه أتاح الفرصة الكاملة أمام الأطفال لتلقي العناية والرعاية الشاملة والتعليم المتقدم على يد خبرات مواطنة كفوءة، تبذل كل ما لديها لإكساب الأطفال المهارات اللازمة، التي تساعد على تنمية قدراتهم وإدراكهم .
وأعلن القطامي عن توجه الوزارة للمرة الأولى، لتنظيم مؤتمر دولي لمرحلة رياض الأطفال، الذي سيعقد بشكل سنوي، ليكون منصة لرؤى وخطط التطوير والتحديث محلياً وعربياً ودولياً، لافتاً إلى أن ثمة تحضيرات جارية الآن لاستقطاب نخبة من الخبرات المواطنة والعالمية المتخصصة في هذا المجال، لإثراء فعاليات المؤتمر، والخروج في مناقشاته بأجندة عمل واضحة، وتوصيات عملية وقابلة للتنفيذ.
وجدير بالذكر أن رياض الأطفال في إمارة دبي شهدت أخيراً نقصاً حاداً في الأماكن والمعلمين، الأمر الذي دفع الوزارة بالتعاون مع منطقة دبي التعليمة إلى وضع خطط سريعة لحلها.

الامـــــــــــــــــــــــــــــــــــــارات اليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم ....