سائقو سيارات الأجرة القديمة يرفضون تشغيل العداد
 

السلام عليكم





يشتكي العديد من مقيمي إمارة أبوظبي من الظاهرة الجديدة التي انتشرت مؤخراً بين سائقي سيارات الأجرة القديمة التي تبدأ تعرفة عداداتها بدرهمين، وهي رفض سائقي سيارات الأجرة تشغيل العداد، ويقومون بالاتفاق مع الراكب على الأجرة حسب ما يقدرها السائق نفسه، وهي الظاهرة التي انتشرت بعد رفع أجرة سيارات الأجرة الجديدة “الفضية”، الأمر الذي دفع العديد من سائقي سيارات الأجرة القديمة إلى القيام بتقدير الأجرة بشكل شخصي وفق الزحام والمكان من دون تشغيل العداد.



أبدى العديد من مستخدمي سيارات الأجرة في أبوظبي انزعاجهم الشديد من هذه الظاهرة، خاصة أنها تصل في بعض أوقات الذروة إلى شكل من أشكال الابتزاز من قبل سائقي سيارات الأجرة القديمة، ويكون الراكب في وضع يكون مضطراً فيه إلى القبول بما يطلبه السائق هروباً من معاناة الزحام والانتظار في الشمس الحارقة.



“الخليج” استطلعت آراء بعض مستخدمي سيارات الأجرة للتعرف إلى حقيقة هذه الظاهرة ومدى انتشارها.



يقول آدم سمير: “لقد حل موضوع رفع قيمة الأجرة لسيارات الأجرة الجديدة “الفضية” ولو بشكل بسيط موضوع توافر سيارات الأجرة، حيث أصبح الكثيرون يتجهون إلى استقلال الحافلات أو سيارات الأجرة القديمة وتجنب السيارات الفضية، وهو ما جعلها متوافرة بشكل لن أقول كثيراً، ولكنه أكثر من السابق نوعاً ما، ولكن في المقابل أحدث هذا القرار مشكلة أخرى خاصة بسيارات الأجرة القديمة حيث أصبح الفرق بين أجرتي سيارات الأجرة “القديمة” و”الجديدة” كبيراً جداً، وهو مازال من الطلب بشكل كبير على سيارات الأجرة القديمة ودفع سائقيها للقيام بمخالفة القواعد الخاصة بسيارات الأجرة وعدم تشغيل العداد وتحديد الأجرة بشكل شخصي من قبل السائق”.



وأضاف: “عندما أقوم الآن بإيقاف إحدى سيارات الأجرة القديمة، تكون الأبواب مقفلة من الداخل، بحيث لا أستطيع فتح الباب إلا بإرادة السائق، ثم يقوم السائق بسؤالي حول الوجهة التي أريد الذهاب إليها، ومن ثم بعرض الأجرة التي يريدها، وفي كثير من الأحيان أكون مضطراً للموافقة والقبول بالأمر الواقع خوفاً من التأخر على أوقات العمل. وفي الحقيقة لم أقم بتقديم شكوى لأي جهة معينة، حيث إن انشغالي بالعمل لا يعطيني مساحة كافية من الوقت لتقديم شكوى على سيارة الأجرة”.



وتتفق معه نسرين الغول حول انتشار هذه الظاهرة فتقول: “بالفعل يقوم الآن العديد من سائقي سيارات الأجرة القديمة بالاتفاق مع الراكب على الأجرة قبل الركوب، وهذه الظاهرة تحدث معي كثيراً، وبعد أن أركب لا يقوم السائق بتشغيل العداد إلا في حالة اقتراب دورية لشرطة المرور أو شيء من هذا القبيل”.



وتضيف: “لا أظن أن لدى هؤلاء السائقين أي عذر في ما يفعلونه، فهذا شيء يدخل في إطار دائرة الابتزاز. فلا يجوز أن يفرض السائق أجرة هو من يقوم بتقديرها وتحديدها حسب أهوائه ورؤيته الشخصية، فيجب أن يقوم هؤلاء السائقون باتباع القوانين الموضوعة، وإلا سيتصرف كل سائق كيفما يرى وستكون فوضى، ورغم أنه مازال هناك بعض سيارات الأجرة القديمة التي تقوم بتشغيل العداد إلا أنه مع الوقت ستنتشر هذه الظاهرة لتشمل كل سيارات الأجرة القديمة”.



ويقول عمر العمر: “كنت أنتظر سيارة أجرة في شارع الكترا أمام سينما الدورادو بأبوظبي، وقمت بإيقاف إحدى سيارات الأجرة القديمة، وقام بسؤالي عن الوجهة التي أريد الذهاب إليها، والتي كانت حمدان سنتر في شارع حمدان وتبعد مسافة بسيطة عن السينما، فحدد لي مبلغ 5 دراهم للقيام بتوصيلي، واضطررت للموافقة هروباً من الوقوف وانتظار سيارة أخرى، رغم أن هذه المسافة حتى مع الزحام الشديد لن تتجاوز الثلاثة دراهم على العداد”.



ويضيف: “المسألة بالنسبة لي مسألة فرق درهمين أو أكثر ولكن لا يجوز أن يقوم السائق بتحديد الأجرة التي يراها مناسبة له، فهناك نظام وقانون وعمل لسيارات الأجرة يجب أن يتبعه، وعلى المسؤولين أن يهتموا بهذه المسألة ويعالجوا هذه الظاهرة بسرعة”.



ويشرح (م.خ) أحد سائقي سيارات الأجرة “لم تتغير قيمة الأجرة خاصة بعدادات سيارة الأجرة القديمة منذ سنين، في الوقت الذي زادت فيه أسعار كل السلع والخدمات الأساسية التي يحتاجها أي شخص، بشكل كبير على مر هذه السنين، كما زاد الازدحام المروري بشكل كبير قلل معه الاستفادة من ساعات العمل، كما جاء رفع قيمة سيارات الأجرة الجديدة “الفضية” ليزيد الطلب على سيارات الأجرة القديمة، ونحن لسنا طماعين أو نقوم بابتزاز الركاب وإنما نتمنى أن يتم رفع قيمة أجرة سيارات الأجرة القديمة أسوة بالجديدة، حيث يقوم معظم سائقي سيارات الأجرة القديمة بدفع مبلغ شهري لصاحب السيارة ويحصل على الزيادة التي يحققها، وفي ظل هذا الازدحام وهذه الأجرة الضعيفة لن نستطيع تحقيق ذلك”.

لا حول ولا قوة إلا بالله


حتى سيارات الأجرة قاموا على كيفهم يحددون الأسعار !!


تسلمين أختي على الخبر


والله يعطيج العافية

يسلمووو ع الخبر