![]() |
هل ترعبك حتمية موتك وفنائك هل ترعبك فكرة النهاية . وهل يحزنك أنك مغادرا لهذه الدنيا بحلوها ومرها؟ هل يداخلك الخوف كلما سمعت أن الموت قد اختطف من حولك صاحبا أو قريبا . ولما الخوف طالما أن الموت قضاء محتوم على كل الاحياء والجمادات في هذا الكون . الانسان يموت الحيوان ينفق والكواكب والنجوم تشيخ وتنتهي بالفناء في دورة لا تتوقف في هذا الكون فمثلما تولد النجوم تشيخ وتفنى فلما اذن نخاف منه ونرعب طالما أنه أمر حنمي لا خيار لك فيه. ولكن هل فعلا الجميع يخاف الموت فأنا لا أظن ذلك اذا حاولت الاطلاع على إحصائيات المنتحرين الذين يزهقون حياتهم بأيديهم هربا من مواجهة ألام ومصائب هذه الحياة على وجه الأرض. وكذلك الانتحاريون الذين يزهقون حياتهم طمعا في حياة أجمل وأمتع كما يظنون ويؤمنون ,ولكنهم لا يرغبون أن يذهبوا لهذا الموت بمفردهم فيأخذون الكثير من الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم وجدوا بالصدفة لحظة قرار المنتحر بتفجير نفسة ومن حوله في تلك الساعة المشؤمة. من تجبره الظروف أن يزور أحد المستشفيات فسيرى كم يحيق التقدم في العمر بصاحبه مهما كان محافظا وحريصا على صحته طوال عمره فإن طال به العمر فلا بد من دفع ضريبة ذلك بالمزيد من الألآم والأوجاع التي لا تقتصر على الام الجسد فقط بل تذهب الى تأذي النفس عندما يصل فيه المريض الى مرحلة يرعى فيها كالطفل بكل ما في ذلك من أشياء قد يتقزز منها المحيطون بهذا المريض فيزيد ألمه الما. صديقي هل فعلا تهاب من الموت وترهبه أم انك تتقبله كشيء طبيعي يمر على كل الكائنات مثله مثل الولادة والحياة وأنت من ضمن هذه الكائنات. وما الذي يخيفك فعلا من الموت هل هو فراق الدنيا بمباهجها ولذائذها أم هو الخوف من لحظة الاحتضار وسكراتها ان كان هناك سكرات فعلا أم هو الخوف مما بعد الموت الذي قد يكون مجهولا للكثير من الناس. وبالنسبة للزملاء اللادينين أو الملحدين او اللاادريين هل رعبكم من الموت أشد من غيركم من المؤمنين أم العكس . انتظر اجاباتكم |
الساعة الآن 02:27 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir