منتدى استراحات زايد - حتى متى هذا السكوت *** وشعبنا كل يوم يموت

يقول الإمام زين العابدين عليه السلام في دعائه في الصحيفة السجادية الموسوم بـ(( في الاعتذار من تبعات العباد ومن التقصير في حقوقهم وفي فكاك رقبته من النار)) : (( اللهم صل على محمد وآل محمد اللهم إني أعتذر إليك من مظلوم ظلم بحضرتي فلم أنصره )) .

أي ظلم حل خلال هذه الأيام المنصرمة على إخوتنا وشبابنا ونسائنا خصوصا ما جرى في السنابس الجريحة ومجمع الستي سنتر من انتهاك للإعراض والحرمات واعتداء صارخ لا يستطيع المرء إلا أن يضج إلى الله بالشكوى من فعل هؤلاء المجرمين العتاة الذين لم يقل ما فعلوه عما فعله صدام المجرم المقبور في العراق والشاه المقبور في إيران ، إن ما جرى يسيل الدموع دما ويغلي من أجله الصدر حمما .

((فلو أن امرءا مسلما مات من بعد هذا أسفا ما كان به ملوما ، بل كان به عندي جديرا.. أمير المؤمنين عليه السلام ))

إننا مطالبون اليوم دون أي وقت مضى بعد كل ما جرى من جرائم باتخاذ موقف صارم وحازم يتناسب مع ما ارتكب في حق نسائنا الزينبيات ، إن أدنى ما يتوجب علينا تجاه ما جرى أن تخرج كل القرى بكل فئاتها بقضها وقضيضها استنكاراً وشجباً لما حدث من تعدٍ صارخ على حرماتنا ، فأي كرامة انتهكت في الستي سنتر ؟ وأي عزة أريقت على أرضية ذلك المجمع ؟ وأي ذلة أعظم من أن ترمى نساؤنا على أرضية المجمع مكدسات ومكتفات على وجوههن أمام أعين المارة من بلطجية النظام وهم يصفقون ويضحكون ؟

إنني ومن موقع التكليف الإلهي باتخاذ موقف كي لا أكتب ضمن المقصرين كما يقول الإمام في دعائه السالف كتبت هذه الأسطر أدعو فيها قياداتنا العلمائية الكبرى في البلد إلى الدعوة لمسيرات ومظاهرات عارمة في كل مناطق البحرين شجبا لما حدث وأن لا تكون الدعوة صادرة من قبل الشباب المجاهد فقط فإن كلمة القيادة لها وزنها وأثرها، وإلا فإن اعتصاما في مكان مغلق أو في نهاية كل اسبوع لا أتصور أنه يرقى لحدث فضيع كهذا الذي حدث ، وأطالب كل فئات المجتمع نساء ورجالاً شباباً وشيبا للضغط على قيادتنا العلمائية لفعالية كهذه الفعالية ، فإذا كان الخوف من سفك الدماء حائلاً دون ذلك فإن سفك الدماء رخيص في الدفاع عن الأعراض وهاهي دماؤنا تسفك كل يوم وتستباح حرماتنا فأي داع للسكوت؟

أتذكر في اليوم التالي لضرب الدوارللمرة الثانية خرجنا بأعمدتنا وكل ما لدينا من أدوات لحراسة مداخل قرانا بدعوة من علمائنا وقادتنا تحسباً لهجوم مرتزقة النظام وبلطجيته على القرى وها هم اليوم يفعلون بنا الأفاعيل ويستبيحون القرى لكننا دون حراك حيال ما يجري فما الذي اختلف حتى نخرج ذلك اليوم ونتقاعس عن الخروج هذا اليوم ؟

اللهم هذا ما أمتلك من نفسي ولا سلطة لي على غيري ألا هل بلغت اللهم فاشهد .