إذا المرأة سئلت بأي ذنب سجنت .
 

عندما نأتي على ذكر المرأة في ظل الإنسان من الناحية الحيوية فهو استطراد لمعاني الأم , الأخت , الزوجة. أما من الناحية المعنوية فهو الشرف , الغيرة , الحمية . إلا في حال تنازلنا عن ما خص لها الإسلام من منزلة موازية بإتزان لحقوق الرجل,نكون قد رجعنا إلى ظلمات الحضارات القديمة للوقوف على مكانة المرأة فيها، فسوف ندرك النظرة الدونية التي تعكس معنى المرأة إلى كائن مهدور الحقوق,مستعبد,ينتمي للنزوات فقط.وكذلك تعكس على الرجل مردود الفعل المشين الذي يلحق بها من عار و فضيحة فيحمل وزرها كما لو أنه هي. لقد تعددت ثقافات كينونة المرأة على مر التاريخ عبر مراحل مختلفة على حسب انتماءها للحضارات و الأمم .بعض الحضارات كانت تحرق بعد وفاة زوجها و بعض الحضارات كانت تحرم من المواريث وبعضها كانت تدس في التراب ودواليك. بيد أنه تعاقبت الأجيال و تطور الزمن لكن لم تتطور مباديء الإحترام للمرأة على المستوى الفردي و الاجتماعي بالرغم من نشوء المنظمات المزعومة بالحقوقية و المدافعة عن حق المرأة أو الداعين بإشراكها في مناصب مساهمة في عجلة التطور,(على الأقل في الوطن العربي).وهذا ما نراه متجلي في تعاطي الأنظمة لأجل مصالحها الدنيوية.حضارة قديمة تحت ثوب عصري.ثقافات مظلمة خلف وجوه خداعة.عقائد إسلامية لكن كافرة.أصبح فيها التعدي على النساء إحدى استراتيجيات الهجوم و الحرب النفسية, إمعانا في إذلال و إهانة الرجال و محط فخر و اعتزاز المرتزقة في ما بينهم.وهنا النقطة الحساسة,حينما نكون على دين إسلامي يرتضي لنا العزة و الكرامة ,فأي حياة هي تلك التي تبرر لنا التفرج دون تحريك ساكن في سبيل الذود عن العرض و الشرف.أليس الجدير بالذكر أن جل ما يحذر استفزاز به الأمم الكريمة النخوة هو التعرض لنسائها حتى لو لم يكونوا على دين الإسلام فتهب رجالها إلى إسترجاع الكرامة,كما يورد عن اسطورة طروادة التي دامت عشر سنوات حرب طاحنة بين الاغريق والطراودة لأجل إمرأة واحدة.وليس عنا بالبعيد الرئيس المقبور صدام عندما حاول استنهاض الشعب لاجله في المحكمة زاعما أن حربه التي شنها على الكويت كانت بسبب رميهم شرف العراقيات وهو حيث لا شرف له.هؤلاء لم يدركوا معنى الإسلام لكنهم أدركوا الشيء الذي من شأنه أن يثير حفيظة الشعوب.وهنا في البحرين المرأة تقتل و يهتك عرضها وتعذب في البيوت و أزقة الشوارع دون رادع ؟

غدا في محضر الحكومة الإلهية إذا سئلن عن قضيتهم ؟ أليس نحن المذنبون في التخلي عنهن .

ما بالنا و نحن أهل الإسلام ؟
ما بالنا و نحن اهل الإسلام ؟
هل هذا هو فعلا دين الإسلام ؟



.