![]() |
اخفاق المسار السعودي ـ الامريكي في البحرين والشعب متمسك بحريته وكرامته اخفاق المسار السعودي ـ الامريكي في البحرين والشعب متمسك بحريته وكرامته المنامة ـ محمد البحراني بعد فشل المسار السعودي ـ الأمريكي في إدارة أزمة البحرين على المستويين الأمني والسياسي، ظهر أن البحرينيين لا يرغبون بأية تسويات ـ كثر الحديث عنها ـ أو الالتفاف على مطالبهم العادلة . وبالرغم من تعاظم الحديث عن تسويات كبرى قد تكون البحرين احدى أوراقها في أية تسوية جديدة، إلا أن الحماسة عادت لتدب في صفوف البحرينيين، إذ إن الشعب بات اكثر استعداداً للعودة إلى ميدان اللؤلؤة ليعيد بذلك تموضعه كما أعادت قوات "درع الجزيرة" تموضعها في البحرين، وينطلق ايضاً في اعادة ترتيب أولولياته من هناك ويقف على أرض صلبة مستنداً إلى الحضور الكثيف والمشاركة الفعالة التي تؤكد استعادة الامساك بزمام المبادرة في الشارع البحريني بالرغم من الإجراءات الأمنية الكثيفة، وهو ما ظهر جلياً خلال الايام الماضية في محاولة لتفشيل "طوق الكرامة" من خلال حصار المنامة استعداداً للعودة إلى ميدان اللؤلؤة الذي سيكون ذروة تحرك متجدد احتجاجاً على القمع مع تجديد المطالبة بالاصلاح السياسي وتأكيد رفض الانتخبات التكميلية المقبلة. شراسة النظام في القمع واتخاذ إجراءات احترازية مسبقة يدل بشكل واضح على مدى أهمية عودة الجماهير الى الدوار الذي اكتسب رمزية كبيرة ليس على مستوى البحرين فحسب، بل على مستوى الخليج، فالازمة في البحرين وبعد دخول قوات "درع الجزيرة" إليها، ولم تضع الملف البحريني في خانة التدويل فقط، انما أصبحت مشيخات الخليج في مهب الريح خصوصاً مع تمادي الأزمة زمنياً وكان الاحجى بهم، ـ أي حكام الخليج ـ ان يدركوا ان للبحرين طبيعة خاصة، ويجب أن تحل أزمتها عن طريق تسوية مرضية لمختلف الأطراف إلا أن العزة اخذتهم بالاثم، ومارسوا اجحافاً بحق الشعب البحريني وهو ما تسبب بتدويل الأزمة أكثر وافسح المجال امام قوى كبرى للتدخل. وامريكا حتى اللحظة ما زالت تؤكد انحيازها إلى جانب النظام الخليجي لضمان مصالحها في المنطقة، وهي نصحت النظام البحريني مع بدء الازمة بالتعجيل في الحل كي تقطع الطريق على إيران لانها تعتبر أنه كلما طال أمد الأزمة كلما تمكنت ايران من ممارسة نفوذ اكبر. وقد فهم النظام في المنامة الرسالة على طريقته وقام راتكاب المجازر والحماقات وهو ما ساهم في تعقيد الازمة وتفاقمها، ورسخ في المقابل مبدأ المطالبة بالحرية والحق في نفوس الثوار البحرينيين وجعلهم يبذلون دماءهم رخيصة في سبيل قضيتهم وقدموا الشهداء الذين يزيد عددهم يوماً بعد يوم. ثمة جديد يلوح في الافق، وهو أن واشنطن باتت غير قادرة على تحمل تبعات الموقف الخليج، وهي ارسلت رسائل متعددة إلى اكثر من طرف في المنطقة لتسوية الخلافات لا سيما في الملف البحريني، وهي لذلك بعثت برسائل ايجابية على المستوى السياسي، إلا أن حجم التضحيات التي قدمها الشعب البحريني، يجعل من الصعب القبول بأية تسويات لا تليق بتضحياته وبدماء شهدائه، فأي تسوية مجحفة لا تحفظ فيها كرامة البحرينيين وتصون حريتهم ستكون غير قابلة للبحث أو حتى للتسويق إذ سيكون الشارع وحده هو السبيل الوحيد لتحقيق المطالب. http://www.alintiqad.com/essaydetail...E3%E4%D8%DE%C9 |
الساعة الآن 04:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir