ملاحظات تقييمية لحدث الزحف اليوم ورؤية لما بعد
 

الملاحظة الأولى: يجب على الائتلاف ومن ورائه الجمعيات والأهالي الدعوة إلى الاحتجاج أمام المقار الأمنية حتىى إطلاق سراح النساء المعتقلات، وعدم إطالة مدة احتجازهم.
الملاحظة الثانية: يبدو أن الكثير من الأخوة الثوار أدمنوا احتجاجات المناطق، والمناوشات مع الشغب داخل المناطق حتى مع وجود فعالية مركزية كفعالية الزحف للميدان، وتحديد أماكن انطلاقها، والمطلوب من الثوار في الآتي:
1. عدم جعل قراهم مناطق انطلاق للزحف للميدان.
2. عدم إظهار أي مشهد احتجاجي داخل القرى كاستعداد لعملية الزحف، بل ركوب السيارات لمواقع انطلاق الزحف أو اختيار أقرب نقطة للانطلاق الجماعي للميدان.
3. إذا كان ولابد من مشهد احتجاجي وحيد، فهو دعوة الناس وشحذ هممهم للزحف للميدان عبر المساجد.
4. مازال حجم من وصلوا للميدان أو واجهوا في محيط الميدان أقل بكثير من العدد المطلوب وصوله لاقتحام الميدان، وذلك راجع إما لإحداث مناوشات تعيق عملية الزحف للميدان، أو تأخر الكثير عن الزحف بسيارتهم نحو الميدان، والمطلوب تجاوز هذا الأمر، عبر تفعيل دور السيارات في شل منطقة الميدان واقتحام الميدان بأعداد كبيرة.
الملاحظة الثالثة: من الواضح أن عملية الزحف للميدان تمت عبر المجاميع الشبابية المنطلقة للميدان من المحور الأول بدرجة أكبر من المحاور الثانية، وأن زحام السيارات حول ميدان الشهداء لم يستفد منه في اقتحام الميدان، ولم ينزل منه أي شخص أو مجموعة لأداء هذا الدور، وهذا عنصر سلبي يجب تلافيه بتفعيل دور المحاور الأربعة بشكل صحيح.
وعليه، فالمطلوب هو الآتي:
1. تفاعيل الاقتحام من كل المحاور عبر تفعيل طوق الكرامة منذ الصباح الباكر يوم غد بالإضافة إلى المجاميع الشبابية المنطلقة من المحور الأول، فلا يجور أن تكون السيارات المثيرة للزحام عنصر سلبي في عملية الاقتحام، ولا يجوز أن يكون حدث الزحام مرتبط بضرورات الحدث لا ترتيب الثوار وتنظيمهم لعملية الزحف.
2. المطلوب إرهاق قوى الأمن الجيش والشغب في محيط الاعتصام عبر عدم السماح بانسيابية الحركة على مستوى وعدم مغادرة السيارات للشوارع القريبة في محيط الاعتصام ما لم تنزل أفواجا مقتحمة للميدان، فضلا عن ضرورة خنق الشوارع الرئيسية لفترة أطول على امتداد المناطق المتجهة للميدان ابتداء من سترة فالمنطقة الغربية فالمناطق من جهة النويدرات والعكر والمعامير وسند ومدينة عيسى وتوبلي وجد علي، فكلها يجب أن تكون طوق ذي نفس طويل وحركة هادفة باتجاه الميدان، لا تغادر الشوارع حتى تحقق هدفها.
3. من الآن فصاعدا، تعتبر فعالية طوق الكرامة كنز استراتيجي لخنق وشل حركة البلد في أكثر من محور، والمطلوب التخفيف من احتجاجات القرى أو حتى إلغاائها لتوفير الأمان لأبنائنا وآبائنا ونسائنا، فلا نجعلهم مصدر استهداف واستنزاف لنا مع وجود البديل الأكثر فعالية وشمولية وتأثيرا من احتجاجات القرى، وفي ظني أن الاستمرار اليومي في فعالية طوق الكرامة قادر على استنزاف القوى الأمنية بما يجعل من قبولهم بدخول الثوار للميدان أهون عليهم من استمرارهم في فعالية طوق الكرامة.
4. أمام وحشية النظام، وتعرضه للآعراض تحديدا، فإن سلبية بقية فئات المجتمع إزاء هذه الاحتجاجات وتركهم بناتهم وأخواتهم وزوجاتهم عرضة لقذارة المرتزقة وإجرامهم يعد وصمة عار في جبين من يستطيع أن يؤدي دورا ولا يقوم به، وبالنظر إلى المناطق المحيطة بالميدان، فإن حجم الأعداد الزاحفة يجب أن يكون أكبر من هذا العدد ومن فئات غير فئات الشباب وفي ظني أن المعدل العمري القادر على المشاركة الفاعلة يجب أن يكون (من سن 15 سنة إلى سن 45 سنة) وهؤلاء نسبتهم في القرى أكثر بكثير من العدد الذي يخرج حاليا، وعليه فإن تحفيز الناس عبر مكبرات المساجد ضرورة لتأمين أكبر عدد من المشاركين في هذه الفعاليات. فالوطن ليس وطن هؤلاء فحسب، ولا يجوز أن يضحي أفراد قلة، ليكسب ثمرة تضحياتهم من لم يضحي، فهذا المنطق إن جاز عند غيرنا، فإنه لا يجوز عندنا نحن أتباع مدرسة أهل البيت.
5, بعد جرائم النظام اليوم من اعتقال النساء والشباب والتنكيل بهم، فإني أقترح الآتي:
أولا: أن ينطلق الشباب من المحور الأول بمجاميع شبابية إلى الميدان، وأن يغطيهم أهل القرى عبر استخدام السيارات بكثافة في منطقتي المحور الأول (السنابس والديه) بما يشل حركة المرتزقة ويمكن الناس من أسرهم وأخذ أسلحتهم.
ثانيا: أن يزحف أبناء منطقة المحور الأول بالسيارات إلى أقرب نقطة من الميدان من دون إثارة أية شبهة احتجاجية، ومن ثم ينزلون هرولة وزحفا للميدان. وهذا خيار آخر.
ثالثا: لا يجب السماح مطلقا باعتقال النساء، وحتى اعتقال الشباب، وهذا لن يكون ممكنا ما لم توجد كثافة عددية من أبناء القرى تحمي هؤلاء الشباب والنساء وتمنع الاعتداء عليهم، بحيث تكون لأبناء القرى الغلبة الميدانية والعددية على قوات المرتزقة.
أخيرا: أقترح أن يكون موعد الزحف غدا السابعة صباحا عبر المزاوجة الهادفة والمؤثرة بين طوق الكرامة والزحف نحو الميدان