تزمع ادارة القصباء في الشارقة تنفيذ عدد من المشاريع الجديدة العام الحالى، منها تطوير المسرح بالكامل ليواكب الفعاليات التي تقام فيه، علاوة على انشاء اربع قاعات للاجتماعات مزودة بأحدث النظم السمعية والصوتية، واضافة بعض الجماليات الى ساحة الالعاب، الى جانب فتح مرايا القصباء، وهي قاعات المعارض الجاري تطويرها حاليا.



قال مروان السركال المدير التنفيذي لمكتب تطوير القصباء إن الإدارة تطمح في تحقيق ايراد يصل الى 35 مليون درهم مع نهاية العام الجاري، الى جانب الانتهاء تماما من الاعتماد على الدعم الحكومى الذي تتلقاه، حيث تشير المؤشرات كافة الى انها ستعتمد اعتمادا كاملا على نفسها خلال الفترة المقبلة من ناحية المصروفات والتطوير.



وأضاف ان دخل القصباء يتأتى من إيجار المطاعم الموجودة على ضفتيها، وايضا ايجار المحلات ومكاتب الدور الاول في المباني الكائنة فيها والمؤجرة الى عدد من الشركات، الى جانب ايجار مركز رجال الاعمال، والركن الخاص بألعاب الاطفال، ورعاة الفعاليات، مشيرا الى ان الدخل بالكامل يوجه لتطوير القصباء، حيث تم مؤخرا تشجير المنطقة المحيطة بمسجد القصباء، واضافة ثلاث نوافير حول المسجد، وانشاء استراحة للعائلات.



ونوه الى ان القصباء اصبحت معلما من المعالم السياحية، من خلال عين الامارات التي ارتفع عدد زوارها بنسبة 70% عن العام الماضي، والتي ترتفع 60 مترا، وتضم كبائن مكيفة، فضلا عن النافورة الموسيقية التي تم تركيبها وتعتبر الوحيدة على مستوى الشرق الاوسط، والمنطقة المخصصة لالعاب الاطفال، والمطاعم متنوعة المأكولات، والمقاهي العالمية، وغيرها حيث كان اكبر تحد لادارة القصباء هو تغيير شكلها وتحويلها من منطقة مهجورة الى مكان عامر يستقطب الزوار، وبالفعل تم وضع برنامج خاص للفعاليات على مدار العام، يتضمن برامج ثقافية وترفيهية، ونجح الامر حيث كان عدد زوار القصباء حينما بدأت حملة التطوير عام 2005 (25 الف) زائر، ارتفع عددهم الى (125 ألف) زائر عام ،2006 ومن ثم ارتفع العدد ثانية الى (225 الف) زائر عام ،2007 ووصل عدد الزوار الى (250 ألفاً) العام الماضي، في حين استقطبت الفعاليات اكثر من مليون زائر العام الماضي.



ومن جانب ثان قال السركال انه تم انشاء القصباء في البداية لتضم جميع جمعيات النفع العام على مستوى الامارة، وتم منحها مباني مجهزة تضم أثاثاً راقياً، وغرفة اجتماعات لكل جمعية، ومكانا ترفيهيا يحوي طاولة للبلياردو، وكان لبعض الجمعيات نشاط كبير وملحوظ، في حين لم يكن لبعضها العدد الكبير من الزوار أو المراجعين، ومنذ انشئت ادارة مكتب تطوير القصباء برئاسة سمو الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي، فقد حرصت على توفير كل مايلزم لانجاح الجمعيات، كما تمت مخاطبتها للمشاركة في الفعاليات التي تنظم فيها، لكن لم يكن هناك تجاوب كبير من بعض الجمعيات مع الخدمات التي توفرت لهم أو غيرها، حيث اكتشفت ادارة القصباء انه لا يوجد موظفون، أو العدد الكافي من المراجعين لها، الى جانب اهمال بعض الجمعيات للمكاتب التي منحها لهم صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث استخدمتها كمخازن، علاوة على ان 60% من الجمعيات لا يوجد فيها سوى سكرتير وفراش فقط، فيما كان عدد من موظفي الجمعيات ينام فيها، وثبت ذلك لدينا من واقع التقارير التي وردتنا من مفتشينا وافراد الامن في المكان، وقد استطعنا توقيف هذا الامر، إلا ان كثيراً من الجمعيات لا تمارس الدور الذي انشئت من اجله، ولا تحمل من مضمونها سوى مجرد اسمائها!



وأضاف ردا على ما صرحت به جمعية حماية اللغة العربية في تحقيق نشرته “الخليج” مؤخرا من ان ادارة القصباء اخرجتها من مقرها، وألقت بأغراضها على ضفتي القناة: الادارة لا تلقي اغراض اية جمعية، فيما كان قد تم لفت نظر الجمعية الى ما تقوم به من اساءة في استخدام مبناها، وطلبنا منها إخلاءه خلال فترة شهر ونصف الشهر، وتم توفير مخزن خاص لها لتخزين مكاتبها، وأغراضها الاخرى، وايضا تمت مخاطبتها اكثر من مرة عقب انتهاء الفترة التي حددناها لهم لنقل اغراضهم من المخزن ولم يستجيبوا ايضا، فماذا نفعل معهم، عدا ذلك فلم يتم تأجير مبناهم لأية شركة تجارية أو خلافه، وبشكل عام فهدفنا ليس اخراج الجمعيات من مقارها، بل العمل معها لتحقيق الرقي المطلوب للمجتمع، ونعمل جاهدين على انجاح دور الجمعيات، واذا لم تقم جمعية ما بدورها، فمن حق اية جمعية اخرى ان تأخذ مكانها، في ضوء اهمال هذه الجمعيات صيانة مكاتبها ومكيفاتها ايضا، وقد حاولنا ضبط الامور، ومن المقرر اجراء صيانة كاملة لمبنيي الجمعيتين التي طلبت منهما ادارة القصباء اخلاء مقريهما وهما جمعيتا الحقوقيين وحماية اللغة العربية.