قصيدة : حَمَدٌ وَعِنْدَ أُولي النُّهَى لا يُحْمَدُ
 

بسم الله الرحمن الرحيم


من عاملةٍ إلى البحرين .. قصيدة بقلم سماحة الشيخ أحمد الدر العاملي حفظه الله

http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile..._8105852_n.jpg

اللهم صلِّ على محمد ٍ وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم ياكريم ..

كُلُّ الطُّغاةِ لَدَى الحَقِيقَةِ أَعْبُدُ ((*)) فَالظُّلْمُ لا يَنْحُوهُ مَن هُوَ سَيِّدُ
الظُّلْمُ يَجْلِبُ نَقْمَةً وَالبَغْيُ يَسْلِبُ ((*)) نِعْمَةً مَهمَا عَتَوا وَتَمَرَّدُوا
الظُّلمُ مِفْتَاحُ الرَّذائِلِ مِثْلَمَا ((*)) الإِنْصَافُ مِفْتَاحُ الفَضَائِلِ فَارْشُدُوا
وَأَشَدُّ أَنْوَاعِ الظُّلامَةِ مَوْئِلاً ((*)) ظُلْمُ الضَّعِيْفِ بِهِ الجَحِيْمِ تَوَقَّدُ
لابُدّ لِلظُّلاّمِ مِنْ كَأسِ الرَّدَى ((*)) فَاللهُ بِالمِرْصَادِ وَعْدٌ فَارْصُدُوا
مَهْمَا حِبَالُ الظَالِمِيْنَ اسْتَغْلَظَتْ ((*)) فَالحَبْلُ فِي جِيْدِ الظَّلُومِ سَيُعْقَدُ
يَا أَيُّهَا الحُكَّامُ لَسْتُمْ سَادَةً ((*)) إِنْ لَمْ تَكُونُوا بِالهُدَى تَتَسَوَّدُوا

حَمَدٌ وَعِنْدَ أُولي النُّهَى لا يُحْمَدُ ((*)) مَنْ رَاحَ يَقْتُلُ شَعْبَه ويعربدُ
ملِكٌ يُسمّى وَهْو مملوكُ الأُلى ((*)) سادوا بِظُلمِهِمُ الأنامَ فأفسدوا
كلُّ الشُّعوبِ إذا أبَتْ حُكَّامَهَا ((*)) لبَّى الجميعُ لِمَا أَبَوْهُ وأيَّدوا
فِي مَصْرَ تُوْنسَ وَالجَزَائِرَ غَيْرِها ((*)) فَالظُّلْمُ تَأبَاهُ العُقُولُ الرُّشَّدُ
لَكِنَمَا البَحْرَيْنُ صَارَتْ لُقْمَةً ((*)) سَاغَتْ لِكُلِّ الحَاكِمِيْنَ فَنَدَّدُوا
بِالشَّعْبِ!! لا بِحُكُومَةٍ هَمَجِيَّةٍ ((*)) رَاحَتْ بِأَرْوَاحِ الرَعَايَا تَحْصِدُ
حَتَى لَدَى الإِعلامِ لا ذِكْرٌ لَهُم ((*)) لا لاشْتِبَاهٍ بَلْ لأَمْرٍ يُقْصَدُ

ما السرُّ؟ إنَّ السرَّ آلُ محمَّدٍ ((*)) ثمنُ الولاءِ لهم أذىً وتشرّدُ
ثمنُ الولاءِ بأنْ تُضامَ لأنَّ في ((*)) نهجِ التَّشيُّعِ شُعلةٌ لا تُخْمَدُ
هِيَ شُعلَةٌ مِن كربلاءَ وَقُودُهَا ((*)) تَبْقى على طُولِ المَدى تَتَوقَّدُ
يا شيعةَ البَحرينِ صبراً إنَّمَا ((*)) هِيَ غُمَّةٌ سُرعَانَ ما تَتَبدَّدُ
مَهْمَا تطولُ سنينُ ظُلمِ (خَليفةٍ) ((*)) فَعِقَابُهُ آتٍ لَبئسَ المَورِدُ
صَبْراً كَمَا صَبَرَ الأُلى سادَاتُنَا ((*)) أوَلَيسَ أسوتَنَا النَّبيُّ مُحمَّدُ
صَبْراً فَصَاحِبُ أمرنا يَدري بِمَا ((*)) يَجري وفي يَومِ الظُّهورِ المَوعِدُ