منتدى استراحات زايد - حينما يريد الشعب

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يخفى على أحد من شعبنا أننا عشنا أكثر من عشر سنوات عجاف كان اللاعب الأبرز فيها هو النظام، واستطاع النظام أن يدير العملية السياسية بخبث ودهاء معهودين، وللأسف فإن كثير من القوى السياسية دخلت في لعبة النظام القذرة وعززت من وجوده وعززت من سياساته من حيث تعلم أو من حيث لا تعلم.

ووقفت تلك القوى السياسية –وللأسف- موقف المواجه للحركة الجماهيرية الضاغطة تارة بعنوان فقد الشرعية، وتارة بعنوان أن الحراك الجماهيري غير منتج، وتارة وتارة..وعطلت "إرادة" الشعب تحت عناوين متعددة من قبيل أن الشعب غير واع وغير متابع للعملية السياسية، وحصرت الـ"إرادة" للنخب وللقيادات، لأنها بحسب زعمها هي القادرة على المتابعة التفصيلية للواقع السياسي وهي القادرة على أن تتخذ القرارات الحكيمة!!

ولكن بفضل الله سبحانه وبفضل تلك النخبة من العلماء والرموز والتي أصلت للحراك الميداني وللمشروع الممانع فقد أصبح للشعب "إرادة" تجاوزت كل تلك الإرادات المخملية، وتجاوزت كل تلك المعارضات الناعمة، فانطلق شعار الوعي "الشعب يريد اسقاط النظام"

واليوم وقبل ساعات محدودة من "طوق الكرامة" ومن العودة للميدان تتجلى هذه "الارادة" من جديد بعدما حاول النظام الظالم أن يخنق هذه الارادة، وبعدما حاول البعض أن يحرف هذه الإرادة ويلتوي عليها.

هذه الـ "إرادة" اليوم تشكل ضمانة كبرى للتغيير والانتصار، فحذار من "سرقة" هذه الارادة، وحذار من "تحريف" هذه الإرادة.