منتدى استراحات زايد - انتصار ثورة البحرين .. وسقوط الانضممة الالعائلية

بسم الله الرحمن الرحيم

انتصار ثورة البحرين..وسقوط الانضمة العائلية في الخليج

يبدو من خلال المتغيرات على السحة المحلية والاقليمية والدولية مايشير الى
حتمية انتصار الثورة البحرانية,وانعكاسها على سقوط الانظمة العائلية في الخليج
حيث يدفع شعب البحرين الثائر فاتورة التغير في المنطقة., ومما لاشك فيه ان شهداء البحرين هم
شهداء التغيير في الخليج واذا كان لثوار تونس فضل انطلاق الثورات العربية , فان لثوار البحرين
الفضل لانطلاق الثوراث والتغيير في الخليج.
ان الخليج مقبل على موجة تغيير كبيره لم تشهد لها المنطقة سابقة من قبل .لقد بدا الربيع العربي لاليهدا حتى
يطيح بكل الديكتاتوريات في العالم العربي, وينهي حقبة مظلمة خيمت على العالم العربي ووجثمت على انفاسه
اكثر من نصف قرن من الزمن. لقد انتهى زمن الانضمة الديكتاتورية وحكم الفرد او القبيلة , وبدا عصر الشعوب .
اللذي يهدد بسقوط هذه الانظمة البالية المتخلفة , والخليج اليوم يعيش على صفيح ساخن , بل على برميل بارود قد ينفجر في أي لحظة.
هناك مجموعة من المعطيات تؤكد حتمية انتصار ثورة البحرين , وسقوط الانظمة العائلية التي تحكم الخليج , ومن خلال هذه المعطيات والاسس نحاول ان نعطي صورة واضحة عن هذه المنطقة الحساسة في قلب العالم العربي والاسلامي , في محاولة لقراءة المشهد السياسي للبحرين والمنطقة . وفي هذا الخصوص لابد ان نسلط الضوء على مجموعة من المحاور,
اذا استطعنا ان نناقشها لابد ان نتوصل ال قراءة مستقبلية صحيحة للواقع السياسي فيالبحرين والخليج لان ثورة البحرين هى جزء من هذا الاقليم ثؤثر فيه بمقدار ما تثاثربه,
1-الاقليم والمنظومة الخليجية.
2-الحكم القبلي.
3- الثورة .
4- المجتمع الدولي والوجود الاميركي في المنطقة.
يبدو ان هناك قراءة خاطئة او غير دقيقة للاقليم اثر سلبا على تعاطيها مع الثورة في البحرين , سواء من المتابعين والمهتمين البعيدين عن المنطقة , وبعض المهتمين والمتصدين للشان السياسي للثورة .و الذي دفع البعض الى تهويل دور المنظومة الخليجية في ثاثيرها السلبي على الثورة ومستقبلها ادى الى محاولات حثيثة لانزال سقف المطالب , وتغيير الشعارات بما يتناسب مع هذه المطالب التي يعتقد انها مطالب واقية يمكن تحقيقها في ظل ثاثير هذه المنظومة الخليجية على مسار الثورة كما انها مقبولة عند اميركا , وفي نظرهم ان الحصول على بعض المكاسب افضل بكثير من الخسارة , ومن الملاحظ ان هذه الرؤية ترسخت , ورتفعت وثيرتها اكثر عند بعض الجمعيات السياسية التي تعيش تحديا كبيرا بين عملها التقليدي كجمعية سياسية خاضعة لقانون الجمعيات وبين الحالة الثورية التي يعيشها الشعب وذالك بعد دخول القوات الغازية الى البحرين وبعد رفع قانون الطوارئ من قبل السلطة.. الخطوة التي لم يتقبلها شباب الثورة بمن فيهم المنتمين لهذه الجمعيات السياسية.
ان قراءة الجمعيات السياسية وبعض الثكنو قراط للساحة بهذه الطريقة اربكت العمل السياسي ووالميداني , ومنحت بذالك السلطة الديكتاتورية - من دون قصد- مزيدا من الوقت لترتيب اوراقها ,والتقاط انفاسها.. بالرغم من ان كل المعطيات الجيوسياسية والدمغرافية للمنطقة تصب في صالح الثورة وانتصارها .
فعلى الجانب الشرقي من الخليج تتربع الجمهورية الاسلامية الت تعتبر اليوم قوة عظمى في الشرق الاوسط وليس في الخليج فحب . حيث تحولت هذه الثورة الى ثروة وقوة في جميع المجالات متحدية كل الحصار والعقوبات المفروضة عليها , وفي حين تعيش ايران اليوم افضل حالاتها قوة وتقدما في الثلاثين عما الماضية , تعيش على ضفة الخليج الاخرى السعودية اسوا ايامها , وضعفها في الثلاثين عاما الماضية وبحسب معظم المحللين والمراقبين معرضة للانهيار
في أي لحظة الى درجة حذر بعض افراد هذه الاسرة من المصير الاسود الذي ينتظرها.اذا كان هذا وضع السعودية , فلا حاجة لنا للتحدت عن بقية الدول المرعوبة في هذه المنظومة المتهلهلة.
اما عن التغير العراق فقد قلب موازين القوى في المنطقة وغير المعادلات وسوف يظهر ثاثيرها الكبير على المنطقة
بعد رحيل الاحتلال الاميركي حينما تمارس دورها الذي يليق بمكانتها في الخليج الذي يشكل ضغطا كبيرا على هذه الانظمةولذالك تعيش هذه الدول رعبا اضافيا من هاجس انسحاب القوات الاميركية من العراق.
ان ايران والعراق لايمثلا ضغطا سياسيا فحسب ,بل تحديا لهذه الانظمة التي ثمثل اقبح انواع الحكم في العالم , بينما تقوم
العملية السياسية في كل من ايران والعراق على الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة .
اما على الجانب الاخر للمملكة المطل على البحر الاحمر , فقد مثل سقوط مبارك قصمة الظهر للنظام السعودي. الذي تركها وحيد ة في صراعها على البقاء.. كما ثمثل الثورة اليمنية طعنة قاتلة في خاصرة السعودية وانتصار هذه الثورة يمثل تهديدا حقيقيا على امن السعودية واستقرارها ,وعلى بقية دول المنضومة ,الامر الذي يفسر استماتة هذه الانظمة
للقضاء على هذه الثورة ومحاولة الالتفات عليها .
اذا , من المحاصر الان ثورة البحرين , ام المنضومة المرعوبة التي تحاصرها ثلاث ثورات شعوبها مصرة على مطالبها في اسقاط انظمتها وتقرير مصيرها .
يبدو الان واضحا ان الظغط الجيوسياسي والموقع الجغرافي يصب في مصلحة ثورة البحرين وانتصارها فى المستقبل
ارجو ان تكون الصورة واضحة في الجوانب التي تطرق اليها هذا التحليل .حتى استطيع ان اتحدث عن حقيقة
مهمة غافلين عنها لاتقل اهمية في ثاثيرها على انتصار الثورة في البحرين ,وهي الطبيعة الديمغرافية للمنطقة.
فيما يبدو ان هناك اشتباه كبير في طبيعة الديمغرافية في الخليج , ووهم فرضته علينا طويلا هذه الانظمة
كنقطة قوة لكي تستمر في حكمها واستئتارها للثروة والسلطة , وخصوصا في البحرين استفادة السلطة كثيرا
من هذه المعادلة المقلوبةلاستمرار حكم الاقلية السنية للاكثرية الشيعية ومحاولة اضهار شيعة البحرين على انهم
مغلوبين على امرهم في تقبل الضلم والاضطهاد وحكم الاقلية السنية بالنار والحديد تحت ضغط وهم الاغلبية السنية
في الخليج المبنية على المصلحة السياسية وتخدير الشعوب في المطالبة عن حقها في حريتها وتقرير مصيرها.
في الواقع اليوم يشكل الشيعة اكثرية سكان الخيليج من جعفرية واسماعيلية وزيدية وهم يعدون باكثر من 100 مليون موزعين على دول المنطقة , ولربما يتفاجئ البعض عندما يسمع ان الشيعة يمثلون اكثرية على حسب راي
احد المراقبين والمهتمين بالمنطقة وعلى دراية كبيرة باوضاعها .
حين يدور الحديث عن التركيبة السكانية ليس الغرض منها طائفي وانما للاحاطة بمصادر القوة والضعف فى المنطقة كما ان معرفة الحقيقة تعطينا القد رة على التحليل السياسي الواقعي والقوة في اتخاد المواقف , ولان التحليل
المبني على اسس صحيحة كلما كان اقرب الى الحقيقة والموضوعية.
يبدو الان بعد معرفتنا اكثر عن المنطقة وعن خواء هذه الدول و الدوافع وراء التجنيس الطائفي السياسي في البحرين والصاق تهمة الطائفية بالثورة .. ويبدو انها هي الاسباب التي دفعت السعودية لاحتلال البحرين والتهريج حول نظام فيدرالي في الخليج ..كما نستشف ايضا الحلة الهستيرية والهلع التي دفعت النظام السعودي للبحث عن حلفاء هنا وهنااك والى ضم المغرب والاردن الى دول الخليج ليتعكز عليها في مواجهة التحديات , ويسد الفراغ اللذي خلفته مصر.

ولاننسى هرولة النظام البحريني للدفاع عن الكيان الصهيوني والارتماء في احضانه لان الغريق يبحث حتى عن قشة لانقاده.
وللحديث بقية حول الحكم والشعب واميركا والمجتمع الدولي اذا وفقنا الله لذالك.وبالتالي الوصول الى قناعة حول سقوط النظام الخليفي وسقوط الحكم العل ئلي في الخليج .