إسقاط النظام خيارنا ولا بديل
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرورا بـ 14 فبراير حتى يومنا هذا .. لو كان هناك ذرة من نية إصلاح لبانت من هذه العصابة الحاكمة ، ولكن كل ماهنالك هو التفاف على المطالب ، ولم ولن نرى غير ذلك ، هذه طريقة تفكير الدكتاتوريين وأنظمتهم ، وعلى هذه الطريقة سقطوا الذين كانوا قبلهم ، إنها جزء لايتجزأ من سنة الحياة ، وكلمة الله هي الباقية في الأرض ..

يجب أن نثور لله حتى يحقق لنا الله مانريد ، الثورة في طريق الله هي المطالبة بتنفيذ أحكامه ، هي المطالبة بتطبيق العدل في الحكم ، هي المطالبة بالتعامل مع الجميع سواسية ، إن الأرض لله وليست لآل خليفة ، حتى يملكوا ولا يحكموا ، إن الحكم العادل أبعد مايمكن عن هذه العصابة.

مع كل شهيد يسقط ، وكل دماء تسيل ، يدق مسمار آخر يثبت مطلبنا ويزحزح كرسي هذه العصابة ، لاتراجع ، مالذي ممكن أن يحدث أكثر من الذي حدث ؟ إلى متى ستستمر هذه العصابة في الحكم ؟ الاستثمارات تهرب من البحرين يوما بعد يوم ، الاقتصاد لايمكن أن يتعافى إذا استمر الوضع بل هو من سيء إلى أسوأ ..

هل سيقتلوننا ؟ فليقتلونا فنحن لسنا نحس بأننا أحياء في ظل حكومة هذه العصابة في كل الأحول ، نحن ميتون نعم ، نحن ميتون ، لا كرامة ولا شرف إلا وانتهك ، لا حقوق ولا عزة لنا في ظل هذه العصابة ؟ إذا نحن انسان ؟ انسان بجسده فقط .. ؟ هل نقبل أن نعيش بعدما حانت الفرصة لنا لأن نتحرر من قيد السجان ؟ لا والله ، إننا ماضون بإذنه ، وإن شاء الله نحن منتصرون ..

ليس هناك ألم بعد الآن فنحن موتى ، القلب لا يستطيع أن يوزع الدم بشكل صحيح يوميا إلا إذا خرجنا ورمينا حجرا ، إلا اذا كتبنا ونشرنا المظلومية ليراها العالم ، إلا إذا ساهمنا في سقوط هذا السجان والقاتل .. لاعودة هو الطريق ..

سنخرج في يومي 23 و 24 لنحرر الدوار بكل ما اوتينا من قوة ، سنتقدم للرصاص الحي والشوزن بصدور عارية ، لنحرر الميدان ، لنلبس الأكفان ، لنصلي ركعتين لله قبل الخروج ، لندعوا الله أن يرزقنا الشهادة ولنخرج نسير إلى هدفنا ، الحرية و الكرامة والعزة ، لا بديل

إن أخلصنا النية لله تعالى سيبلغنا الهدف ، دعونا ندعو الله أن يثبتنا على السراط المستقيم ، وأن يفعل كل ماهو فيه خير لنا ، دعونا نطلق هذه الدنيا ثلاثا ، إما الموت وإما العيش بحرية ..

سبيل الحرية لن يأتي بدون دماء وكلنا نعلم ، ولكن لماذا لاتكون الدماء سيل يجرف هذه العصابة ؟ بدل أن يسقط دلوا تلو الآخر ويوزع حتى يفقد هيبته ؟ نحن موتى هنا أم هناك ، الآن أم بعد حين .. لنذهب كلنا نسير باتجاه الموت ، وبدل أن نموت هنا أو هناك ، لنموت كلنا في مكان واحد حتى نغرقهم بدمائنا ، وتكون رحلة اللاعودة ..

شذوا الهمم أبناء بلدي ، إخوتي في الله ، إخوتي في الدين ، فلنهيأ أنفسنا في هذه الأيام بالتقرب إلى الله ، ندعوا الله أن يقوي قلوبنا ويشد بأسنا ، فلنصلي الصلوات الواجبة والصلوات المستحبة ، لنقرأ القرآن يوميا ، لندعوا الله في كل حين ، لنسبح لله في كل دقيقة ، لنقترب إلى الله فهو السبيل لتخليصنا ..

لنهيأ أنفسنا لليوم المحتوم ، يوم اللاعودة .. ليسقط من يسقط ، لا بديل لهذا السبيل .. كونوا مع الله ليكون معكم ..

طلقنا الدنيا ثلاثا وعزيمتنا مثل الجبال ، سنغدو لتحقيق هدقنا وهو بلا شك ليس محال ..

لتكن نياتنا صافية ، وعلى نياتكم ترزقون ، النصر قريب وهو من عند الله ، وكل المطلوب هو الايمان وتحديد السبيل ، هذه الدماء التي سالت لا والله لن تذهب هدر ، نحن من سيكمل الطريق

سائرون لتحرير بلدنا من هذه العصابة - هيأو أنفسكم أحبتي