منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   ما هي فوائد التبري من أعداء محمد وآل محمد عليهم السلام ؟ (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=594744)

محروم.كوم 09-17-2011 02:20 PM

ما هي فوائد التبري من أعداء محمد وآل محمد عليهم السلام ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

ما هي فوائد التبري من أعداء محمد وآل محمد عليهم السلام ؟

لقد شخّص أهل البيت (عليهم السلام) الداء، ووضعوا العلاج والدواء الناجح؛ لأنّهم الأطباء الذين أسندت إليهم السماء وضع العلاج المجدي لهذه الأمراض والمظالم التي تلفّنا من كلّ جانب في هذا العصر، ولذا جاء علاجهم (عليهم السلام) من أجل القضاء أو الحدّ من هذه الأمراض المتفشّية في مجتمعنا في هذا العصر، التي أخذت تتوغّل في أعماق الجسم الشيعي.

ومن أهم ما وصفه آل محمد عليهم السلام من علاج؛ هو البراءة من الأعداء؛ ولعلّ سبب تركيز أهل البيت (عليهم السلام) على ضرورة التبريّ من أعدائهم هو:

1. لأن من خلال التبرّي من أعداء أهل البيت (عليهم السلام) سوف يتجسّد الولاء المطلق لآل محمد عليهم صلوات الله في نفس الفرد الشيعي المؤمن، الأمر الذي يؤدّي الى الثبات والمقاومة والوقوف بوجه كلّ دعوة تحاول النيل والمساس من أهل البيت عليهم صلوات الله؛ مهما كانت الظروف والمعطيات والأساليب.

2. تنطلق بعض الدعوات في هذا العصر، من أجل تهميش دور الإمام وحصره في الحاكميّة فقط، ومن هنا يأتي دور البراءة من أعداء أهل البيت (عليهم السلام) للوقوف بوجه هذه الدعوات، من خلال تجذير وترسيخ إعتقادنا بالمعصومين عليهم صلوات الله.

3. من خلال حثّ وتركيز أهل البيت (عليهم السلام) على ضرورة التبرّي من أعدائهم يتّضح لنا ماهو موقفنا من الظالمين: "من معاداتهم؛ وحرمة التعاون معهم؛ ومقاومة منهاهجهم المنحرفة بشتّى الوسائل".

4. التولّي والتبرّي هو سرّ قوتنا وعزتنا، وهو العنصر الذي يربط بين أفراد المجتمع الشيعي مع بعضهم، وإلاّ فحب أهل البيت (عليهم السلام) فقط يدّعيه حتى المخالفين، إلاّ أنّه حب منقوص لا لون له ولا طعم فيه؛ لأن من لا براءة له لا حب له فلا يجتمع في قلب المؤمن حب الله وحب أبليس؛ وحب الخير والشر؛ وحب الظالم والمظلوم؛ وحب القاتل والمقتول.

5. إن التبري من أعداء وقتلة وظلمة أهل البيت عليهم صلوات الله؛ يحصن العقيدة الشيعة من الإنخداع والإنجرار والإنجراف وراء العقائد الفاسدة والمنحرفة والتي يقدس فيها من لا يستحق التقديس من الظلمة والقتلة والطواغيت كأبو بكر وعمر وعثمان وعائشة ومعاوية ويزيد لعنهم الله أجمعين.

ولعلّ السبب الذي يقف وراء بعض الدعوات المنبعثة من داخل البيت الشيعي لإخفاء أو لتخفيف حالة التبرّي من أعداء آل محمد عليهم صلوات الله هو الشعور بعقدة الإنهزامية والتصاغر والضعف أمام المخالفين.

====

هذا وقد أكّد على مسألة التولي والتبري آل محمد عليهم صلوات الله؛ تأكيداً شديداً؛ مشدّدين على أنّ ولايتهم ومحبتهم لا يمكن أن تتحقق ما لم يرافقها تبرٍّ من أعدائهم، وهذه مسألة وجدانية؛ لأنّ الحب والبغض من الاُمور المتضادة كالحرارة والبرودة، فكلّما إقتربنا من أحدهما سوف نبتعد عن الآخر، وبالعكس.

1. فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قيل له: إنّ فلان يواليكم، إلاّ أن يضعف عن البراءة من أعدائكم؟ فقال(عليه السلام): «هيهات، كذب مَن ادّعى محبّتنا ولن يتبرّأ من عدوّنا».

2. وروي إن الإمام الرضا عليه السلام يأمرنا بمخالفة أبو بكر وعمر وأتباعهما لعنهم الله تعالى!!
روى الشيخ الصدوق بسنده عن الحسين بن خالد عن الرضا عليه السلام قال:
«شيعتنا المسلّمون لأمرنا، الآخذون بقولنا، المخالفون لأعدائنا، فمن لم يكن كذلك فليس منّا».

3. وبصدد عصر الغيبة نجد كثافة من النصوص الروائية التي تشير وتؤكّد على أهميتها في هذا العصر، ففي بعض الروايات يكون الموالي لأهل البيت (عليهم السلام) المتبرّي من أعدائهم ممن يجعله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من رفقائه وذوي مودّته ومن كرام خلق الله عليه، ففي الرواية عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتد به قبل قيامه، يتولّى وليّه، ويتبرّأ من عدوّه، ويتولّى الأئمة الهادية من قبله، أُولئك رفاقي وذوو وُدّي ومودّتي، وأكرام اُمّتي عليّ».

4. وهكذا يزفّ الإمام الكاظم (عليه السلام) البُشرى للموالين لهم والمتبرّئين من أعدائهم، ما يقوله: «طوبى لشيعتنا المتمسّكين بحبّنا في غيبة قائمنا، الثابتين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا، اُولئك منّا ونحن منهم، وقد رضوا بنا أئمةً ورضينا بهم شيعة، طوبى لهم ثمّ طوبى لهم! هم واللهِ معنا في درجتنا يوم القيامة».

5. و روى الشيخ الصدوق بسنده عن الأعمش عن أبي عبد الله الصادق قال:
«وحب أولياء الله والولاية لهم واجبة، والبراءة من أعدائهم واجبة ومن الذين ظلموا آل محمد وهتكوا حجابه فأخذوا من فاطمة فدك، ومنعوها ميراثها وغصبوها وزوجها حقوقهما، وهموا بإحراق بيتها، وأسسوا الظلم، وغيروا سنة رسول الله، والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين واجبة، والبراءة من الأنصاب والأزلام أئمة الضلال وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم واجبة، والبراءة من أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود قاتل أمير المؤمنين واجبة، والبراءة من جميع قتلة أهل البيت واجبة».

====

المصادر والهوامش:
1. السرائر (المستطرفات): 3/640، عنه بحار الأنوار: 27/58/18.
2. المجلسي: ج65، ص119، حديث (24) باب صفات الشيعة.
3. غيبة الطوسي: 456/466، عنه بحار الأنوار : 52/130/25.
4. كمال الدين: 2/361/5، عنه بحار الأنوار : 51/151/6، كشف الغمة : 2/1018.
5. (الخصال ص607).

ونسألكم الدعاء.


الساعة الآن 05:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227