منتدى استراحات زايد - فقدي لصديقي بندر....!

قد نألف اشياء في حياتنا كثيره
فمنها ما يترك اثرومنها مايعبر بدون ان نشعر به
وفي سالفه اليوم لا اعرف ماذأ أسميه هل هو حب أو عشق أو هو شئ أخر
فمنذ بضع سنين قليله مضت وبعد وفاة والدي رحمه الله واسكنه فسيح جناته
انتقلت للعيش في كنف عمى وكان عمي شديد التعلق بمزرعته
فيذهب اليها كل يوم وكان ياخذنا احياناً برفقته
وفي احد الايام ذهبنا الي المزرعه وفي ذلك اليوم ولدت احد الشياه وجابت جفر صغير كان بهي الطلعه جميل الشكل
فركضت الي عمي وكانت للاغنام عندنا اسماء
واقوله فلانه ولدت وجابت ولد
فضحك عمي وقال تراه لك من اليوم
ولكن ايش بتسميه ولم يخطر ببالي اسم غير صديقي في المدرسه بندر..
كنت حريص للذهاب مع عمي للمزرعه لاجل رؤيت خروفي بندر
فاعايشته يوم بيوم ساعه بساعه لحظه بلحظه تعلقت به كثيراً وكنت اطعمه بيدي وطلبت من عمي ان ينتقل معنا الى بيتنا في المدينه
وكان البيت كبير وفيه حوش كبير فاصبح يمرح في اركان ذلك الفناء وانا معه
وكنت قد اوصيت العامل في المزرعه ان يحضر لنا كل يوم علف لأطعامه وكنت حريص على نظافته فاأقوم بتحميمه يومياً واصبح لبندر معجبين وزوار من ابناء الحاره اصدقائي وكانت من ضمن الأشياء الجميله كنت اخذه معي حتى الى البقاله وكنت انعته باسمه فيحضر الي سريعاً

ولكن لابد من المنغصات في الحياه
فبعد اربعة اشهر اتانا ضيف عزيز جداً على عمي بغيض على قلبي من ذلك ومازال حتى اليوم .

وكان الوقت متأخر في الليل حلقت الأغنام قد اغلقت ابوابها فماكان امامه سوى خروفي بندر
فطلب مني ان يذبحه ويقدمه للضيف فوافقت لحبي الشديد لعمي ولكن لم اتوقع ان دمعتي ستهل عندما رائيتهم يذبحونه

فانتابني حزن شديد شعرت باني فقدت صديق وانيس حتى في تلك الليله لم اذق طعم النوم ولم تعطيني نفسي ان احضر العشاء او استطعم شيء من لحمه

فقد جلست من غير عشاء برغم محاولات عمي وابنائه بترضيتي بخروف آخر او بأيشيء اطلبه ولكن لم اطلب شيء

وهنا تنتهي السالفه ومن اسباب طرحي لها بعد قرأت قصتي لأختنا الكريمه قوافي خروف الضيوف وتذكرت تلك القصه
التي مازالت متعلقه بالذاكره.

على الهامش
قد لاتجدون في قصتي هدف ما
لكن لي وجهة نظر
انا ارى من نافذة هذه القصه انا لانمنح ابنائنا اشياء ونتركهم يتعلقون بها ثم نحرمهم منها لانهاقد تخلف اثر بليغ في النفس وقد تحطم معاني جميله .