منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   النظام يريد طمس جرائمه بحق الشهداء فكيف ستجيبه جماهير الثورة؟ (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=592605)

محروم.كوم 09-15-2011 04:50 PM

النظام يريد طمس جرائمه بحق الشهداء فكيف ستجيبه جماهير الثورة؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net...89013919_n.jpg
بين يدي شهادة السيد العزيز السيد جواد السيد أحمد(رفع الله درجته)، لابد لنا من وقفة وفاء، ووقفة عند محاولات طمس حقيقة استشهاد شهدائنا على أيدي جلاوزة هذا النظام المجرم، والتي يصرُّ هذا النظام الإرهابي عليها عند سقوط أي شهيد جديد عبر أجهزة إجرامه وآلة القتل التي لا تكف عن إبادة هذا الشعب المظلوم.
فتارة يحاول أن يوحي بأن الشهيد الفلاني رحل بسبب مرض الكلى، وآخر عبر مرض "السكر" وثالث عبر كذا وهكذا..
فهل هذه المحاولات(الفاشلة) تأتي من فراغ، ولمجرد تبرئة نفسه أمام الرأي العالمي، أم أنها - إضافة لما تقدم - محاولة لإيقاف الشلال الهادر، والأثر الثوري، والدفعة المعنوية الهادرة لعطاءات دماء الشهداء التي تبعث الواقع من حولها وتثوِّر العزائم، وتشحذ الهمم باتجاه استئصال الظلم والحركة نحو الحرية؟
وإذا كانت تلك هي أغراض النظام المجرم عندما يريد طمس حقيقة استشهاد هذا البطل أو ذاك، فإنه من واجب الغيارى - جماهير ونخباً - وكافة المعنيين بالدفاع عن المظلومين، ومحاربة الظلم، أن يوضِّحوا حقيقة الأمر، ويكشفوا كذب النظام وزيف ادعاءاته، ويسجلوا صرخة تتناسب وقامة الجريمة التي أودت بشهادة أحد أبطال هذا الوطن المنكوب بحكم هذه العائلة المجرمة ومن يدعمها، ولا يجعلوا القضية تمر بشكل بارد، وكأن المسألة مسألة وفاة عادية.
لا يصح أن يمر نبأ الشهادة ببرود، ولا يصح – كذلك – أن تمرَّ محاولات إخفاء الجريمة، وتزوير الحقيقة دون زيف هذا النظام الذي تقطر يداه من دم أحبتنا.
إن كل قطرة دم شهيد تسقط على أرض أوال الطاهرة لتزرع أحراراً وحرائر جددا، وتحفّز الهمم، وتضخ الكراهية والبراءة(الواجبة) تجاه هذا النظام العميل، وتجيّش الجماهير ضده، و تعبّئها لانفجار حاسم، وهذا ما يحاول النظام الدموي تلافيه بالكذب والتزوير، وعدم الاعتراف بأنه وراء شهادة شهدائنا الأبطال.
هذه خطبة تتناسب وهذه الحالة(محاولة طمس ذكريات الشهداء) للسيد القائد الخامنائي(حفظه الله ورعاه):
" إن اللقاء بأسر الشهداء والمعوقين والأسرى فرصة لا تقدر بثمن، ولو كان بإمكاني الحضور في بيوت آحادكم بيتاً بيتاً لما أضعت الفرصة. ولكن لتعسر ذلك لم نجد بداً من الالتقاء بكم في مثل هذا الاجتماع الذي أشكر الله عليه.
إن مسألة الشهادة والتضحية لا يعتريها القدم، بل هي أداة الحركة في المجتمع ، إلا أن البعض يغفل عن هذه الحقيقة، وإن ما ترونه من النظرة السلبية تجاه الشهادة والإيثار لدى بعض ناشئ عن غفلتهم فإنهم لا يدركون ما لصيانة حرمة الشهداء والمضحين من التأثير على واقع المجتمع والأمة والبلاد.
فكلنا يعلم أن دم الحسين (عليه السلام) سفك في كربلاء فنال شرف الشهادة العظيم، حتى غدى سيد الشهداء، وكان بالإمكان الاكتفاء بهذا الوسام، إلا أنه لم يكتف بذلك حيث ألقيت المسؤولية الكبرى منذ اللحظة الأولى على عاتق الإمام السجاد(عليه السلام)، وزينب الكبرى(سلام الله عليها) ، فحملوا ظلامة الإمام وندائه إلى كافة أنحاء العالم الإسلام بمختلف الأشكال؛ وذلك بغية إحياء الدين الحقيقي، والهدف الذي استشهد الإمام عليه السلام من أجله.
فأخذ الإمام السجاد (عليه السلام) طيلة ثلاثين عاماً من عمره الذي عاشه بعد استشهاد أبيه لا يفتأ يذكر الإمام الحسين ودمه واستشهاده في كل مناسبة. ولم يكن ذلك بهدف الانتقام من بني أمية، فحتى بعد أن طويت صفحة بني أمية وزال أمرهم واستتب الأمر لبني العباس، كان الإمام الرضا (عليه السلام) يحث الريان بن شبيب بعقد مأتم لذكر مصائب سيد الشهداء، فلم يكن إلا بهدف بقاء نهج الإمام الحسين علماً لحركة الأمة الإسلامية نحو أهداف الإسلام، فلا بد أن يبقى هذا العلم قائماً، كما أنه لا يزال قائماً، ولا يزال هادياً إلى يومنا هذا.
إن أهم مصدر قوة لنا في قيام الجمهورية الإسلامية، هي القوة البشرية حيث لم يكن عندنا سلاح، ولا أموال ولا تنظيم ولا حزب، ولا دعم عالمي، فلم ينتفض هذا الشعب إلا بقوته الإنسانية، وما يملكه من الوعي والاستقامة، وهو الذي أشار إليه الإمام أمير المؤمنين في حرب صفين حيث قال:
" ألا لا يحمل هذا الأمر إلا أهل البصر والصبر". وإن قمة هذا البصر والصبر والوعي، والاستقامة هم شهداؤنا، وأسرانا، والمعوقون من أبنائنا. فهم قمة التضحية والإيثار، والصبر والبصر والوعي، والثبات والاستقامة، ولا تزال أمتنا بحاجة إلى التسلح بهذه الأمور، ولا يكون ذلك إلا من خلال صيانة رموز حمَلَة هذه الصفات وهم الشهداء والأسرى والمعوقون.
إن احترامي للشهداء وإخلاصي لأسرهم ليس ناشئا من عواطف جافة، وإنما لكونهم الرمز والقيادة الحقيقية لأمتنا. فلابد من الحفاظ على ذكراهم، وإجلال أسرهم وذويهم، الذين تمكنوا من اجتياز هذا الطريق الطويل والمليء بالعقبات والمنعطفات، بصبرهم واستقامتهم لتبقى هذه الراية خفّاقة لأجيالنا ومستقبل بلادنا.
إن عدونا يعي ما يفعل، وإن الذين يسعون إلى محو ذكريات المضحين، والمجاهدين والشهداء، والصبر والاستقامة في بلادنا، من الأذهان إنما يسدون خدمة للأعداء. وإن الذين يجلون ذكر الشهداء هم الذين يخدمون شعبنا؛ فإن صبر الأعز من شهدائنا هو الذي حقق العزة لهذه الأمة.
كان شهداؤنا مثالاً للفضائل الإنسانية، فقد عشت ليالي وأياماً كثيرة مع الشباب في فترة الحرب، ولمست شخصياتهم وعظمة نفسياتهم – من الذين خلدتهم الشهادة فيما بعد – عن كثب ووجدتهم رموزاً حقيقة للفضائل.
اقتباس:
إن من بين المعلومات التي قُدّمت إليَّ أنه كان هناك من بين شهداء همدان قائد في حرس الثورة، وحينما كانت أمه تسأله عن العمل الذي كان يقوم به في الحرس كان يجيبها بأنه يقوم بالكنس والتنظيف، وكانت أمه تصدق كلامه، حتى أنها حين كانت تذهب لتخطب له بنتاً، تقول لأهلها أنه يعمل كنّاساً، وبقيت على جهلها بحقيقة منصب ابنها، حتى رأت ذات يوم شاباً يخطب في حشد من الناس فوجدته شديد الشبه بابنها، ولما سألت عنه أجابوها بأنه فلان وأنه أحد قادة الحرس!
لقد كنا نقرأ أموراً في التاريخ ونتصور أنها أساطير إلا أننا شاهدناها عياناً في حياتنا الواقعية.
والذي أريد قوله للشباب هو أن العظمة التي أبدتها أسر الشهداء، وآباؤهم وأمهاتهم، وزوجاتهم ليست بأقل من الشهداء أنفسهم؛ فقد شاهدنا آباء وأمهات تلقوا نبأ استشهاد فلذات أكبادهم كما يتلقون كما يتلقون البشائر، لأنهم أدركوا الطريق الذي سار عليه أبناؤهم.
http://www.alwasatnews.com/data/2011...ages/loc-2.jpg

وإني أقول لكم يا آباء الشهداء وأمهاتهم وزوجاتهم وأقول لأبنائهم الذين لم يروهم أو رأوهم لأيام قلائل فقط، وأقول للمعاقين الذين ضحوا بسلامتهم لسنوات طويلة، إن جهودكم لم تذهب هدراً بحول الله وقوته، وأن الله قد بارك بها وأنقذ بها بلادكم وشعبكم من صعوبات كبيرة ومطبات عصيبة....
وأنا أوصي جميع المتكلمين والكتاب، وكل من يحمل بوقاً إعلامياً أنهم إذا أرادوا إصلاح هذه البلاد، وشعبها فما عليهم إلا أن يحيوا ذكر الشهداء وذويهم والمعاقين....".
مقتطع من كلمة بعنوان: أهمية الشهادة والتضحية في بناء المجتمع، ألقيت بعام 1425هـ.

هذه دعوة ـ أيها الأحبة الأوفياء ـ لتشييع هذا الشهيد الكبير من أبناء سترة الإباء والصمود(عاصمة الثورة)، لفضح دعاوى هذا النظام الدجال السفاح، ولتكريم قادة قافلة الحرية والكرامة، وشم عبق الإباء من النسيم المتدفق من دماء شهدائنا الأبراء.
رحم الله من قرأ الفاتحة لروح الشهيد الكبير، ولسائر شهدائنا وشهداء الإسلام العظيم.


الساعة الآن 07:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227