بين دعوات العنف واللاعنف والتخوين
 

تتردد في الآونة الأخيرة شائعات تصب في طرف اتفاقيات وتسويات هزيلة بعزل خليفة وتنصيب المشير أو بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه من إرجاع للمفصولين ومن إفراجات أو تعديلات دستورية وفي المقابل نرى شائعات بقمعة امنية أشد وبحرب طائفية وبين هذا وذاك نرى مشاركات في الملتقى تنتقد السكوت أمام تجاوزات المرتزقة وتمريرها دون رد وقد استغل بعض البلطجية المندسين من المخابرات وهم واضحين جدا من خلال مشاركاتهم الهزيلة التي ما إن يتم شم الخيانة وشق الصف فيها حتى تواروا عن الأنظار لفترة ليعودوا بعدها ببث سمومهم ولكم أن تتبعوا مشاركاتهم في الملتقى لتعرفوا ما أقصد.. يطرحون مواضيع بأفكار مشبوهة ويطعمونها بكلام يزكيهم للأعضاء من قبيل تسقيط حمد والموت لآل خليفة ولهم أقول أن جلد الشاة المفبرك لا يخفي جلد الذئاب فانتبهوا..

نعود للهدف من الموضوع.. رجائي من الأحبة أنه مهما اختلفنا في الاجراءات والوسائل والسبل نبقى نتفق في الهدف وإن تغيرت المسميات فلا يزعجكم مناداة الوفاق بالملكية الدستورية لأننا نعلم علم اليقين أن آل خليفة لا يقبلون بها ولو على قطع رقابهم حتى المصلح منهم كما يدعون ولذلك نبقى نحن في الكفة الراجحة فليطالبوا بها ولنبقى نحن مصرين على مطلبنا فلن تستطيع الوفاق أن تتفق مع السلطة كما تخافون وتخشون ما دمتم صامدين.. وصبرهم سينفد حتماً أمام صمودنا وسيعودون للقمع بطريقة أشد لأن الاجرام يسري في دمائهم وبذلك يعجلون بزوالهم فلا ذريعة عندهم الآن بالقمع فلم نتعدى عليهم بل هم من تعدوا على مواطنين مسالمين ولن تبقى لهم باقية..

من يسعى لجر الساحة للعنف ويطالب بحمل السلاح ليعلم أن لا إمكانياتنا ولا جغرافية البحرين تساعدنا على ذلك ولا حتى عدد السكان فالكفتين غير متكافئتين ولا تعولوا على تحرك أحد من الدول فقد جربتم ذلك في فترة السلامة الوطنية وحتى إن تدخلوا لن يتدخلوا إلا بعد حصد الكثير من الأرواح والدمار..

أعتقد أن من يخون أحد الطرفين سواء مما ينادي بالاسقاط أو بالاصلاح ما هو إلا مخابراتي ينفذ أجندة أسياده وأظن أنهم يسعون الآن لشق الصف فإن لم ينجحوا لجئوا للخطة بي المتمثلة بالصراع الطائفي من افتعال حوادث تؤلب الطرف الثاني علينا خصوصا بعد تململ الموالين من إجراءاتهم وليتحقق لهم ذلك فإنهم يدفعوننا دفعا للعنف ليبرروا جرائمهم ويستنفذوا صبرن خصوصا أننا نراهم الآن يعتقلون الأطفال .

أنا لا أقول بعدم الدفاع بل هو واجب ويسوؤني أن يتم الاعتداء على أحد ابنائنا أو بناتنا في وسط قرانا ونسمع استغاثاتهم ولا يخرج اليهم احد ليستنقذهم فالسكوت هنا معيب بل لا بد من الهجوم عليهم ليرتدعوا عن التجرأ علينا ولكني أعارض أن نكون البادئين بالعنف فلا تدعوا أيا من هؤلاء أن ينجح لحرفكم عن الطريق وأتفق مع أحد الأخوة الذي طالب بخروج جميع الفئات من الكبار والصغار لضبط الشباب أثناء المظاهرات..

نسأل الله أن ينصرنا على من ظلمنا ويوفقنا لهدايته..