منتدى استراحات زايد - نسفت “إسرائيل” مفاوضات “التهدئة” فتأجل الحوار الفلسطيني

http://www.alkhaleej.co.ae/uploads/g...2/19/35385.jpg

صادق مجلس الحرب “الإسرائيلي” المصغر بالإجماع، أمس، على نسف جهود التهدئة تحت عنوان إعطاء الأولوية لإطلاق الجندي الأسير جلعاد شاليت، وإبقاء معابر غزة مغلقة حتى عودته، الأمر الذي أدى إلى إرجاء الحوار الفلسطيني الذي كان مقرراً في القاهرة في الثاني والعشرين من الشهر الحالي.

وقال وزير الداخلية “الإسرائيلي” مئير شتريت العضو في المجلس إن “الحكومة الأمنية قررت بالإجماع أن يكون الإفراج عن الجندي شاليت شرطا لأي اتفاق مع حماس وفتح المعابر”. وأضاف “لا أحد يتصور التوصل الى اتفاق عبر مصر أو من دونها مع حماس من دون الإفراج عن شاليت”. ورفضت حركة “حماس” مجدداً هذا الشرط الذي رفضته أيضاً السلطة الفلسطينية.

وهاجم عاموس جلعاد الذي قام بجولات مباحثات عديدة في القاهرة بشأن التهدئة، أولمرت بشدة. ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية، عنه القول “ماذا يحاول مكتب أولمرت أن يفعل؟ هل يريدون إذلال المصريين؟ لقد أذللناهم. هذا جنون.

مصر بقيت الحليفة التي تكاد تكون الوحيدة لنا هنا”.

وبدأ الرئيس “الإسرائيلي” شمعون بيريز مشاوراته مع الأحزاب تمهيداً لتكليف رئيس إحدى الكتل في “الكنيست” بتشكيل حكومة جديدة. وتسابق حزبا “كاديما” و”الليكود” على استرضاء حزب “إسرائيل بيتنا” عبر الاستجابة لمطالبه وأهمها إسقاط حكم “حماس” في غزة.

موضوع التهدئة بين المقاومة و”إسرائيل”، ألقى بظلاله على الحوار الفلسطيني المزمع في القاهرة، وقال القيادي في حركة “فتح” عزام الأحمد إن هذا الحوار تم تأجيله بسبب الغموض الذي يكتنف مسألة التهدئة. وأكدت “حماس” أنها أبلغت من مصر رسميا بإرجاء الحوار بسبب تعثر جهود التهدئة. وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة وعضو وفد “حماس” لمباحثات التهدئة والحوار في القاهرة ل “فرانس برس” “أبلغنا الأشقاء في مصر أنه تم إرجاء لقاء الحوار بسببب تعثر جهود التهدئة بسبب الموقف “الإسرائيلي” المتعنت”.

وحملت حماس “إسرائيل” مسؤولية تداعيات هذا الموقف المتعنت على المنطقة.

وعقد ممثلون من حماس وفتح اجتماعاً أمس في الضفة الغربية بهدف تهيئة أجواء الحوار والمصالحة الداخلية.

وقال مصدر فلسطيني مطلع إن الاجتماع الذي ترأسه عن حركة فتح القيادي جبريل الرجوب وعضو القيادة السياسية في الحركة الإسلامية رأفت ناصيف يهدف إلى تهيئة أجواء الحوار الوطني الفلسطيني والعمل على إنجاحه وتذليل كل العقبات، واصفاً أجواء الاجتماع بالإيجابية حيث جرت مناقشة كافة القضايا الخلافية بشفافية وصراحة.

وأوضح المصدر أن “المجتمعين اتفقوا على مواصلة اللقاءات بين الحركتين لتهيئة الأجواء المناسبة لانطلاق حوار وطني ناجح ومصالحة فاعلة”.

وكان الرئيس محمود عباس قد أكد خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الفصائل ستذهب إلى الحوار بقلوب مفتوحة، داعياً إلى وقف الحملات الإعلامية المتبادلة لإنجاح الحوار.

المصدر : الخليج