منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   كلمة السنقيس في جلسة المحكمة / الكيدية و محاكمة الضمير في السجن الكبير (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=586430)

محروم.كوم 09-10-2011 02:40 PM

كلمة السنقيس في جلسة المحكمة / الكيدية و محاكمة الضمير في السجن الكبير
 
الكيدية و محاكمة الضمير في السجن الكبير

عبدالجليل السنكيس





(كلمة معدة للإلقاء في جلسة الاستئناف العسكرية في يوم الثلاثاء الماضي الموافق ٦ سبتمبر ٢٠١١م)
في هذه الجلسة تقدم المحامون بعدة طلبات بما فيها السماح للمتهمين بالحديث، لم يسمح لأحد بالحديث و تم تأجيلها للحكم.

أنا بحريني الأصل و المولد في العقد الخامس، متزوج و أب لأربعة، خريج بريطانيا ماجستير و دكتوراه.
أعمل برتبة أستاذ مشارك و كنت رئيسا لقسم الهندسة الميكانيكية و أمتهن التدريس في جامعة البحرين لأكثر من ٢٢ سنة.

لم تمنعني إصابتي بشلل الأطفال في الرجل اليسرى من الانخراط في مؤسسات المجتمع المختلفة و نشاطات حقوق الإنسان على المستوى المحلي و الدولي. لي مساهمات ومواقف معلنة-و منشورة في مدونتي المحظورة محليا- في قضايا حقوق الإنسان و مواضيع الشأن العام المختلفة من خلال موقعي كرئيس لوحدة حقوق الإنسان في حركة الحريات و الديمقراطية "حق".

تعرضت لسلسلة من الاستهدافات و الكيدية من قبل السلطة و معاونيها بسبب صراحتي و تعبيري عن قناعاتي عبر وسائل الاتصال و التواصل مباشرة مع القواعد الشعبية أو بشكل متحضر- إلكترونيا، إضافة لوقوفي بشكل صريح ضد جميع صنوف انتهاكات حقوق الإنسان و دعمي بشكل سلمي للمطالبات الشعبية المعبرة في الحكم الصالح و الديمقراطية و مناهضة التسلط و الفساد الإداري و المالي و الاستحواذ على الأراضي و الاستئثار بالثروة العامة و تسليط الضوء على جميع أشكال التمييز و الإقصاء و التهميش و مناهضة الطائفية.

قبل هذه المحاكمة تم فبركة تهم مشابهة للحالية و في محاكمات خلت من معايير العدالة و النزاهة في العام ٢٠٠٩ و كذلك في العام ٢٠١٠م. تستند جميع التهم في هذه المحاكمة و السابقات، على مواد من قوانين محلية مدانة دوليا لانتهاكها للحقوق الأساسية و المواثيق الدولية. و قد سبق و تزامن ذلك لحملات مستعرة من التشهير و التشويه للسمعة و التخوين و التحقير و الازدراء بحقي، و ذلك باستخدام أنواع مختلفة من وسائل النشر المرئية و المسموعة و المقروءة، إضافة للمواقع الإلكترونية و برامج التواصل الاجتماعي و الإلكتروني المعروفة.

إضافة للانتهاكات و التجاوزات في إجراءات الاعتقال و التحقيق و المحاكمة، تعرضت لتعذيب جسدي و نفسي عميقين، شملا : التعرض لأفراد العائلة من زوجة و بنات و أولاد و أخوة و التهديد بالاعتداء الجنسي عليهن و حرمانهم من العمل و مضايقتهم في أرزاقهم. التحرش الجنسي في المعتقل و التهديد بالاعتداء. الضرب على أجزاء مختلفة من الجسم بما فيه الأذن التي لازالت طبلة إحداهما مفقوعة منذ الاعتقال السابق. الحرمان من النظارة الطبية و كذلك العكاكيز التي استعملها للحركةو المشي، و إرغامي- و لأكثر من شهرين في الحبس الانفرادي- من الوقوف على رجل واحدة و رفع اليدين لأعلى لساعات تتكرر في اليوم الواحد. الحرمان من النوم بوسائل مختلفة بما فيها صب الماء البارد على الرأس و بقية الجسم و على الفراش و التعريض لمكيف الهواء البارد. الوصم بالخيانة و الازدراء من المعتقد و المذهب. توجيه السلاح الناري للرأس و التهديد باستخدامه.

إن ما جرى علي و على العديد من النشطاء السياسيين و المدافعين عن حقوق الإنسان في هذه القضية و في القضايا الأخرى من محاكمات جائرة ارتبطت بانتهاكات جسيمة تعرضت لهه وتعرض لها الآخرون أثناء الاعتقال و التحقيق و في المحاكم ، ما هي إلا محاكمة للضمير و القناعات و محاصرة للمواقف و الآراء. إن استمرار القبضة الأمنية من اعتقال تعسفي و تعذيب أثناء التحقيق و محاكمات غير عادلة سوف لن تفضي لاستقرار دائم في الأوضاع السياسية و الأمنية في البلاد. و إن الكيدية من خلال التحريك الآني و استعمال القوانين المنتهكة و تسخير أجهزة النيابة العامة و القضاء في محاولة تجريم النشطاء و الالتفاف على المطالب العادلة و المشروعة سوف لن يزيد الأمور إلا تعقيدا و تسهم بشكل كبير و مباشر في التأزيم و تعميق الهوة في أزمة الثقة بين الحاكم و المحكومين و تحول دون الوصول لحلول دائمة للمشاكل المزمنة.

نحن طلاب حرية و ديمقراطية و عدالة و لن يؤثر في هذا التوصيف استمرار القبضة الأمنية، و نعتقد بأن استقرار الوضع العام و حل الأزمات التي تعصف البلاد من خلال تفعيل مبدأ الاعتراف الحقيقي بالآخر و حقه في الوجود و الاختلاف و ممارسة الحقوق السياسية و المدنية من دون تضييق أو استهداف أو إقصاء ، إضافة لتطبيق مبادئ الديمقراطية الحقيقيه و الحكم الصالح و صيانة الحق العام و الحريات المدنية للجميع على قدر المساواة و دون استثناء أو تمييز أو تفاضل.

أؤكد على أنه بعدم توفير متطلبات العيش الكريم و حياة العزة و الكرامة و ضمان استمرار ذلك دون تدخل أو تكرم من أحد هو الوازع الوحيد للخروج من السجن إلى فضاء الحرية. و بدون ذلك ستبقى البحرين سجنا كبيرا، و سوف لن نكون بحال أفضل و لن يضيرنا بقائنا في السجن الأصغر الذي نحن فيه الآن، مهما طالت مدته حتى و إن استمر لآخر العمر.

نحن على ثقة و أمل بأنه ما دام هناك إرادة و تصميم من الجميع في السير نحو تحقيق مطالب العيش الكريم و حياة الأحرار، فإن الوصول إليه سيكون قريبا وهو أمر ممكن تحقيقه بما يوفر العزة و الرفاهية للبحرين و شعبها دون تمييز و ما ضاع حق وراءه مطالب.

عاشت العدالة و الحرية و عاش الوطن للجميع، و أفدي عمري وروحي من أجل البحرين و من أجل تحقيق العزة و الكرامة للوطن و أهله الكرام.


الساعة الآن 02:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227