دويتو راشد الخليفة/فاطمة البلوشي + دويتو المحمود/سوسن الشاعر
 

تضرب لنا الحكومة البحرينية بسلطتها وعبيدها مضرباً جلياً في الإفلاس السياسي وذلك بالجمع بين نقيضين يشكلان قرائتين متعاكستين لنفس الحدث. القاعدة الفلسفية تقول لا يجتمع النقيضان فإن اجتمعا سقط أحدهما، ولكن عند الحكومة البحرينية ومن ضحالة بحرها السياسي وقلة أدواتها وهزالة منطقها، تقوم وبشكل مباشر يخلو من الذكاء بعمليات استغلال لوقائع متفرقة. ولعلي لتوضيح ما أعني استعين بمثالين، سأبدأ يالدويتو سوسن الشاعر/ المحمود أما أبطال القصة الثانية فهما الدويتو فاطمة البلوشي وزيرة الصحة/راشد وزير الداخلية

المثال الأول: أحداث العراق الدموية

تستغل العائلة الحاكمة في البحرين احداث العراق الدموية التي نالت من المراقد والمزارات والمدن العراقية استخدامين متناقضين:

الاستخدام الأول- سرد الحقيقة عبر سوسن الشاعر لتهديد للشيعة
من العناصر السنية اذ تقوم الكاتبة بعملية ترهيب لشيعة البحرين وتهديدهم بما جرى لشيعة العراق وتعتقد انها تقدم ادلة مقنعة على بقاء الحكم القبلي المسيطر على البحر والبر وهي تتناسى ان قطع الأرزاق ولا قطع الأعناق ولكننا لا ننسى انها تتحرك وفق تلفون من الشيخ.

الاستخدام الثاني - قلب الحقيقة عبر المحمود لتخويف أهل السنة
من قيام الشيعة بقتلهم وهنا تستند الحكومة في هذه المهمة على رجل لا يجد حرجاً من الاستغباء أو اظهار غباءه فالكل يعرف من يقتل من في العراق ومراجعة سريعة للأحداث الدموية في العراق ستجعل الباحث يذهل لصبر الشيعة هناك،


لاحظوا أن سوسن استخدمت الحقيقة لتخويف الشيعة والمحمود قلب نفس الحقيقة لتخويف أهل السنة مع أن الحقيقة واحدة !


المثال الثاني: حادثة قتل الشهيد علي الشيخ صبيحة العيد

الاستخدام الأول: قول الحقيقة عبر فاطمة البلوشي
اصدرت وزيرة الصحة وحقوق الانسان ..الخ بيانا قالت فيه ان المعارضة البحرينية تستغل الأطفال في المظاهرات كان آخر ضحاياها على الشيخ من سترة. وهي هنا تعترف بأن القتيل شهيد ولكن هذا الاعتراف والتنازل جاء بغرض مهاجمة المعارضة والتأليب عليها وهذا يسمونة استغلال سياسي لحدث ما ولكن ما يهمنا بهذا البيان هو الاعتراف !!

الاستخدام الثاني: عبر وزارة الداخلية قلب الحقيقة
في نفس الوقت مارست هذه الوزارة بقيادة راشد آل خليفة شتى أنواع الإهانات لأهل الشهيد خصوصا وأهل البحرين قاطبة ومارست عملية تستر رسمية على القاتل ومحاولات حثيثة وفاشلة لتغطية الحقيقة وقلبها الى قصة قتل لا علاقة لها بالسياسة.

من هنا ندرك مقدار المأزق السياسي الذي يؤرق الحكومة وكيف أنها تحرك جهازين، واحد يقول الحقيقة لغرض ما وآخر يقلب الحقيقة لغرض آخر !

ما أفلس هذه السلطة