وهم الشراكة+اين استراتيجية الملكية الدستورية؟+الشارع هو النصر
 

قبل الموضوع ما زال السياسيون في كل العالم يراهنون ان حراك الشارع و ضرب قوانين الدولة عرض الحائط هو السبيل لإطاحة اي نظام غير منتخب و دكتاتوري عبر ضرب نظامه و اقتصاده ، عموماً لقد دقت الساعة و دخلت الجمعيات السياسية للبرلمان في 2006 ، كانت تريد ان تقول للملك انها رغم عدم اقتناعها بكمالية الاصلاح و لكنها مع ذلك ستحاول ان تصلح و ذلك عن طريق مبدأ الشراكة بين السلطة و برلمانها يعني تقول للحكومة انه احنا طيبين و ما نبي نقلب نظام الحكم بل نضع يدنا في يدكم و نصلح الوطن و كان ذلك مقبولاً نوعاً ما في ظل الخمول الكبير الذي سببه مشروع حمد الإصلاحي ( التخريبي ) الذي خدع به الشعب.. و لكن الحقيقة و الواقع تقول :ان في فترة المشروع التخريبي فلولا تيار الممانعة الموجود في الشارع لما تحقق اي تنازل سياسي من السلطة في الفترة بين 2000 إلى 2010. و بعد ان أؤكد لكم ان حرق الإطارات على الهايواي و شارع الاستقلال و سلندرات المنامة كانت سبباً في الافراج عن ما اسمته السلطة الخلية الإرهابية ،،، الحين اقول لكم جاوبوني : هل هناك اي جمعية سياسية برلمانية او معارضة مسجلة استطاعت ان تخرج سجين واحد من السجن في العشر سنوات الاخيرة ؟ هل تم تنفيذ اي تعديل دستوري و ذلك عن طريق البرلمان او حتى رفع رسالة ؟؟؟؟؟ هل تم الاستماع لأي شخص اثبت انه شريك سياسي للسلطة في اي مسألة سياسية كالتجنيس او حتى تقسيم الدوائر او املاك الدولة ؟ السؤال الذي يطرح نفسه ، لماذا الجواب على الاسئلة هو ( لا ) ؟؟؟؟ لست انا من سأقول لكم لماذا جواب الاسئلة ( لا ) ، بل ان السلطة ( اوولريدي ) قامت بالرد على الجمعيات و على المرجع الشعي الاكبر عيسى قاسم و ذلك بالحملة الاعلامية الهزلية و المصخرجية و المهينة لهم التي طالت الجمعيات السياسية و مراجعهم في هذه الثورة اكثر من اي شي آخر . فإذا كانت هذه الجمعيات ما زالوا يتساءلون لماذا لم تسمع لنا السلطة و نحن نريد مشاركتها الاصلاح ، فالحملة الساخرة و الهزلية التي قامت بها الحكومة ضدهم في هذه الثورة جاءت لتؤكد لهم خدعة الشراكة الذي يحلمون ، هل ستقول هذه الجمعيات ان المستحيل مع العائلة الخليفية هو الإيمان بمبدأ المشاركة ؟ نعم لأن هذه الجمعيات مهما فعلوا سيبقون في نظر النظام عملاء لإيران و انصار ولاية الفقيه حتى لو فرشوا الورد للملك و حاشيته .. السؤال الذي يقتل الشعب البحريني بأكمله اليوم ! هل ما زالت هذه الجمعيات إلى اليوم تعتقد ان السلطة تحترمهم و ستقدر موقفهم ؟ أليست السلطة قد لمحت اكثر من مرة على عدم تنازلها عن النظام الخليفي و طبعاً هذا هو رأي اي دكتاتور يحتقر شعبه فهو لا يريد تنفيذ ما يطلبونه منه ، أليس كذلك؟! و لكن لنفرض ان هناك فعلاً استراتيجية للجمعيات لتحقيق الملكية الدستورية ؟ و لكن هل هناك احد ما يرى شيئاً سيجعل حمد او خليفة يظهران للتلفاز و يعلنوا التنحي ؟ عندما يمر اكثر من شهر و لا نرى بياناً واحداً او مسيرة او تجمع واحد من هذه الجمعيات ، و من ثم يموت طفل و نرى هذه الجمعيات ياخذون الصور و الخبر و يرسلونه لكافة القنوات حول العالم بعد غيابهم عن الشارع و كأن الوطن لا يعيش في ثورة، هل هذه هي استراتيجية الملكية الدستورية ؟ عندما قامت هذه الجمعيات بخطوة الاعتراف بالملك و التطبيل لسلمان لكي يضربون بذلك الشيخ خليفة ، ماذا حدث ؟ قام الملك و الديوان الملكي و لقنوا هذه الجمعيات درساً قاسياً و اخفوا سلمان لإيصال رسالتهم لهذه الجمعيات، بعد ذلك شاهدنا جمعية لها ثقلها على مستوى العالم ، ترد على من ؟؟؟؟؟ ترد على سعيد الحمد بعد انتقاده لهم و كأن سعيد الحمد ينفذ اجندته في برنامجه الهزلي و ليس اجمدة شيخ فواز الذي كان يأكل في مائدة الملك كل يوم اثناء اعتصامنا في اللؤلؤة و يقف في برنامجه خلف الكاميرا و معه المخابرات و حاشية الملك ! هذا التخاذل كان سبباً لنكون الدولة الوحيدة في الربيع العربي التي حصلت حكومتها على (( الوقت الكافي )) لاقامة حملات تشويهية للثورة و ارسلت وفود للخارج و أوصلت جزء من صوتها للخارج و قامت بإيصال فبركاتها التي شوهت صورة الثورة في الخليج كحد اقصى. هذا الموضوع اطرحه لكم لكي يعلم الجميع ان حتى لو كانت الجمعيات تطالب بالملكية الدستورية فلن تحصل عليها لو دخل الناس لمنازلهم لأنه ليس هناك استراتيجية لفرض الواقع على السلطة بشأن الملكية الدستورية ، بل هناك واقع من الشارع يفرض على السلطة ان تتفاقم ازمتها النفسية يوماً بعد يوم و يخرج حمد يوم بعد يوم في شكل اكثر إنهيار و أكثر ضعف حتى النصر.