منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   الدور 75 (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=580820)

محروم.كوم 09-05-2011 06:10 PM

الدور 75
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

سافر ثلاثة من الشباب إلى دولة بعيدة لأمرٍ ما، وكان سكنهم في عمارة تتكون من 75 طابقاً



ولم يجدوا سكناً إلاَّ في الدور الخامس والسبعين.


قال لهم موظف الاستقبال: نحن في هذه البلاد لسنا كنظامكم في


الدول العربية..



فالمصاعد مبرمجة على أن تغلق أبوابها تلقائياً عند الساعة (10)





ليلاً،



فلا بد أن يكون حضوركم قبل هذا الموعد.. لأنها لو أغلقت لا


تستطيع قوة أن تفتحها، فالكمبيوتر الذي يتحكم فيها في مبنىً بعيدٍ عنا!



مفهوم؟! قالوا: مفهوم .:)



وفي اليوم الأول خرجوا للنزهة وقبل العاشرة كانوا في سكنهم:icon30:


لكن ما حدث بعد ذلك أنهم في اليوم التالي تأخروا إلى العاشرة


وخمس دقائق وجاءوا بأقصى سرعتهم كي يدركوا المصاعد لكن


هيهات!! أغلقت المصاعد أبوابها! توسلوا وكادوا يبكون! دون


جدوى.



فأجمعوا أمرهم على أن يصعدوا إلى غرفتهم عبر (السلالم- الدرج)


مشياً على الأقدام



قال قائل منهم: أقترح عليكم أمراً؟



قالوا: قل قال: أقترح أن كل واحدٍ منا يقص علينا قصة مدتها مدة


الصعود في (25) طابقاً.. ثم الذي يليه، ثم الذي يليه حتى


نصل إلى الغرفة



قالوا: نعم الرأي.. توكل على الله أنت وابدأ



قال: أما أنا فسأعطيكم من الطرائف والنكت ما يجعل بطونكم تتقطع


من كثرة الضحك! قالوا هذا ما نريد.. وفعلاً حدَّثهم بهذه


الطرائف حتى أصبحوا كالمجانين.. ترتج العمارة لضحكهم.


ثم..
بدأ دور الثاني فقال: أما أنا فعندي لكم قصصٌ لكنها جادة


قليلاً.. فوافقوا.. فاستلمهم مسيرة خمسة وعشرين طابقاً أخرى.


ثم
الثالث.. قال لهم: لكني أنا ليس لكم عندي إلاَّ قصصا مليئة


بالنكد والهمِّ والغمِّ.. فقد سمعتم النكت.. والجد.. قالوا:


قل.. أصلح الله الأمير!! حتى نصل ونحن في أشد الشوق للنوم


فبدأ يعطيهم من قصص النكد ما ينغص عيش الملوك! فلما وصلوا إلى


باب الغرفة كان التعب قد بلغ بهم كل مبلغ.. قال: وأعظم قصة


نكد في حياتي.. أن مفتاح الغرفة


نسيناه لدى موظف الاستقبال في الدور الأرضي! فأغمي عليهم.


...



نعم فيها عِبَرْ :icon26:



الشاب - منا- يلهو ويلعب ، وينكت ويرتكب الحماقات ، في


السنوات الخمس والعشرين الأولى من حياته.. سنواتٍ هي أجمل سنين


العمر.. فلا يشغلها بطاعة ولا بعقل



ثم.. يبدأ الجد في الخمس والعشرين الثانية.. تزوج.. ورزق


بأولاد.. واشتغل بطلب الرزق وانهمك في الحياة.. حتى بلغ


الخمسين.



ثم في الخمس والعشرين الأخيرة من حياته – وأعمار أمتي بين الستين


والسبعين وأقلهم من يجوز ذلك كما في الحديث- بدأ النكد..


تعتريه الأمراض.. والتنقل بين المستشفيات وإنفاق الأموال على


العلاج.. وهمِّ الأولاد.. فهذه طلقها زوجها.. وذلك بينه وبين


إخوته مشاكل كبيرة وخصومات بين الزوجات ،تحتاج تدخل هذا


الأب ، وتراكمت عليه الديون التي تخبط فيها من أجل إسعاد أسرته


،فلا هم الذين سعدوا ولا هو الذي ارتاح من هم الدَّ ين



حتى إذا جاء الموت.. تذكر أن المفتاح.. مفتاح الجنة.. كان


قد نسيه في الخمس والعشرين الأولى من حياته.. فجاء إلى الله


مفلساً.. "ربِ ارجعون.."
ويتحسر و يعض على يديه
"لو أن الله هداني لكنت من المتقين"
ويصرخ " لو أن لي كرة.." فيجاب


"{بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ}


:tears:


الساعة الآن 10:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227