منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   من هم شباب 14 فبراير؟ (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=580435)

محروم.كوم 09-05-2011 11:40 AM

من هم شباب 14 فبراير؟
 
منذ الرابع عشر من فبراير الماضي، والبحرين تعيش ارهاصات ومخاضات ليست باليسيرة، كان لها وبسببها أن أصبحت البحرين بعد هذا التاريخ ليست هي من كانت قبله.
ومثّل ظهور قوى سياسية جديدة، أحد أبرز علامات المرحلة، أهمها ولادة حركة شباب 14 فبراير،الحركة المسئولة عن "تدشين" الإحتجاجات وإندلاعها.
وعلى الرغم من مرور 6 أشهر تقريبا على هذه الولادة، إلا أن الغموض لايزال سيد الموقف، فيما يتعلق بتكوين هذه الحركة وتحديد مستقبلها السياسي.
المحطات التالية تحاول البحث في ظروف النشأة والمنهج الفكري المعتمد لدى الحركة ، وقدرتها على الإستمرار..
الولادة المفاجئة
مع إندلاع حركة الإحتجاجات في كل من تونس ومصر، بدأت الدعوات في البحرين لتكرار ذات السيناريو، وفي سبيل ذلك تم إستثمار موقع "فيسبوك" خلال شهر يناير من العام 2011م والنصف الأول من شهر فبراير من العام نفسه.
الملفت في الأمر أن أكثر العارفين بخبايا الشأن البحريني، لم يدر في خلدهم حينها أن هذه الدعوات ستتحول فيما بعد لحركة احتجاجات ضخمة وستشارك فيها المعارضة بجميع تلاوينها.
من هنا يتيسر لنا أن نفهم الكيفية التي ظهرت من خلالها حركة شباب 14 فبراير، والتي غلب عليها طابع العفوية والتلقائية، فيما كانت الملفات السياسية والمعيشية التي تم تجاهلها طيلة عقود، تلعب دور الوقود المتراكم الذي هيأ الأجواء لإنفجار شعبي غير متوقع.
تعدد الرؤوس
خلال اعتصام دوار اللؤلؤة، ظهر أكثر من تنظيم يدمج إسمه بحركة 14 فبراير، فكان هنالك إئتلاف 14 فبراير، وكان هنالك المركز الإعلامي، وكان هنالك علماء 14 فبراير...
في هذه المرحلة تعددت الرؤوس، كان ذلك طبيعيا ومفهوما بالنظر إلى حداثة الظهور والحاجة الأمنية.
الإندماج
مع فض اعتصام الدوار، وتطبيق حالة الطوارئ (السلامة الوطنية) بدأت حركة شباب 14 فبراير في التخلص من "عبء" الرؤوس المتعددة، والإنتقال لمرحلة إندماج، إنتهت بالبقاء على رأس واحد تقريبا، تمثل في مسمى إئتلاف شباب 14 فبراير، واعتبر من حينها ممثلا رئيسيا لحركة الإحتجاجات التي تشغل القرى بشكل يومي منذ الـ 17 من شهر مارس 2011م.
البرهان على ذلك أظهرته أكثر من مناسبة، أبرزها درجة الإستجابة المرتفعة التي تحصلت عليها دعوات هذا الإئتلاف للتظاهر، فكان الإئتلاف يدعو والشباب ينفذ، وبدى ذلك جليا أكثر من أي وقت مضى في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، حينها وجه الإئتلاف دعوته لتجميد الإحتجاجات لمدة ليلة واحدة فقط، وكانت النتيجة إستجابة شبه مطلقة في القرى المحتجة، ليأذن ذلك بتطور في العلاقة العضوية التي تربط الطرفين.
الفكر السياسي لشباب 14 فبراير
الأداة الوحيدة والمتوفرة التي يمكن من خلالها تحديد طبيعة فكر شباب 14 فبراير السياسي، تتمثل وبشكل حصري في البيانات الصادرة عن "الإئتلاف" والمنشورة على صفحته على موقع "فيسبوك".
النتيجة التي تظهرها تلك البيانات، تتمثل في القول أننا أمام "مزيج" سياسي، يعتمد في تفكيره ومنهجيته على عملية "تبعيض" ومزج مابين مختلف التيارات الشيعية المعارضة.
تسند هذه القراءة، درجة الوعي السياسي المرتفعة التي ترسم بيانات "الإئتلاف"، والتي تكشف عن تعاطٍ متسامح مع جميع تلك التيارات وعن حرص شديد على عدم الوقوع في فخ الإصطدام مع أي منها.
لماذا ظهر شباب 14 فبراير؟
قيمة الإجابة على هذا السؤال لاتنحصر فقط في معرفة السبب وراء ظهور هذه الحركة الجديدة، بل يمتد ذلك للتنبؤ بمدى قدرتها على الإستمرار والبقاء.
لمقاربة الإجابة نحتاج للمناورة في طرح السؤال السابق ولنسأل التالي : هل كان أمراً ضروريا ظهور هذه الحركة؟ هل كان سدا لفراغ؟ أم أن الحاجة لها تنتفي مع وجود التيارات الشيعية المعارضة؟
وفي الإجابة على ذلك، تظهر الأحداث المحلية أن المعارضة البحرينية (بمكوناتها الكلاسيكية) قد وصلت لطريق مسدود في تعاطيها مع الشأن المحلي، تمثل ذلك في دورانها في حلقة مفرغة طيلة السنوات العشر الماضية، فيها وقعت الوفاق في متاهة اللعبة السياسية المغلقة، وفيها كانت حركتي حق ووفاء تغردان خارج السرب ومن دون الحصول على أية أصداء، أما أمل فلم تكُ بأفضل حال من سابقتيها.
وهذا بالضبط مايفسر عدم قدرة هذه المكونات على تحقيق خطوات متقدمة في طريق حلحلة ملفات التأزيم، من قبيل التعديلات الدستورية والتجنيس.
ولأن الحاجة أم الإختراع، فقد إحتاج واقعنا السياسي لطرح مختلف ولمنهجية عمل مختلفة، وهو مادفع الناس "الشباب" إلى إبتكار تشكيل جديد، يستهدف في المقام الأول انتشال المعارضة البحرينية من الفخ الذي وقعت فيه، فكان له ذلك.
الشق الآخر الذي توضحه ضمنيا السطور السابقة، أن بقاء هذه الحركة وإستمراريتها سيكون مرهونا بمقدار الحاجة لها، ووفقا للمعطيات الحالية، فإن التسوية السياسية المأمولة لن تكون قادرة على التحقق من دون نضالات هذه الحركة.




http://manamavoice.com/news-news_read-7292-0.html


الساعة الآن 12:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227