منتدى استراحات زايد - إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

كنت قد كتبت تعليقا على موضوع "فجر البحرين هو امل النظام لاضعاف جميع المنتديات و تغيير البوصلة ،،،،،،" إلا أن الموضوع كان مغلقا، لذلك ارتأيت أن أضعه ها هنا!

بسم الله الرحمن الرحيم

للتو أدركت لِمَ لم ينصرنا الله بعد على أعدائنا. ليس لأن ثورتنا لم تنضج بعد، وليس لأن الثورة تحتاج لوقود وحطب أكثر؛ وهذا كله ليس له علاقة بطول أو قصر عمر الثورة. لكنه للحقد والغل الدفينين الذيين تكناهما شريحة تظن الحق معها فقط وفقط مع من والاها ولف لفها. إذن هي احتكرت الحق في نفسها. واستبدت بالثورية وتعلقت بأهداب الحرية دون غيرها! إذ استأثروا بـ(القضية) لأنفسهم وحسب! ولخصوا الحراك الشعبي في نفسهم الأبية لا غير!! فهم الحق المحض. والحق يعلو ولا يعلى عليه!!!
((إن تنصروا الله ينصركم))
نصرة الله أن تقف مع الحق وأهل الحق كيفما كان. ومن مصاديق ذلك حب أولياء الله الصالحين سواء كانوا علماءً أم عامةً. ويتجلى ذلك في الوقوف معهم والذود عنهم ما دعا الأمر لذلك. ولا أعتقد أن من يحب الله ورسوله فيه من شيء حيال إخوانه من المؤمنين، إلا أن يكون منفصم الشخصية كأولائك ممن يقولون (سيدنا علي) و(سيدنا معاوية) أو (سيدنا الحسين) و(سيدنا يزيد)! ومن فيه ذرة (كبر) تجاه أخوانه المؤمنين فليراجع نفسه. ولا أتصور أن من يدعي التحرر قد يخالجه شعور بالريبة ضد رفاق دربه لمجرد أنهم سمحوا لأنفسهم أن يختطوا لأنفسهم مسلكا هم سالكوه غير ذلك الذي يختطه صاحبنا حضرة الأفندي الباش (متحرر)!!! تلك إذن قسمة ضيزى...
من سمح لمثل هؤلاء أن يطعنوا في أعراض الناس ويقذفوهم بالغيبة والنميمة والبهتان؟ إلا أن يكونوا من غير المتدينين. إن يكن كذلك فلا تثريب عليهم! وإن يكونوا من غير هؤلاء ممن يدعي التدين، فتلك هي الطامة الكبرى! والحمد لله إن يكونوا من المندسين، وهم كذلك ليصدعوا من سور الوحدة الذي تصدع أصلا لبعض زلازل غير التوافقات السياسية وسبل تحقيقها.
لا عيب في الاختلاف. لكن العيب فيمن يكرس له ويدق إسفين الفرقة، بين الأخوة الشرفاء، بسبب التجاذبات السياسية، في سبيل تحقيق أهداف حزبية ضيقة!
لا أطيل! أنا من متتبعي هذا الملتقى وذلك الملتقى. والشهادة لله أني أرى أحيانا كثيرة تغطيات وأخبارا مهمة في الملتقى الثاني دون الأول! هل تعلم لِمَ ملتقاكم أقل عددا من ذاك؟ أولا: لأن (ملتقاهم) يمثل الشريحة الأكبر من عموم الشعب ثانيا: المصداقية ثالثا: مرونته وحيوته والتجديد رابعا: نأيه عن التشهير والتسفيه لأحلام الناس خامسا: خلوه من الذامين والسبابين والشتامين! سادسا: ربما لتبنيه وجهات النظر الأخرى وعرضها دون مصادرة حق تبنيها!...
لم أر مطلقا لهذه اللحظة أن شن ملتقى فجر هجوما أو اعتداءً على أحد من رموز الممانعة ممن يختلفون معهم في طريقة مسك ملفات التأزيم وسبل حلها. على العكس من ذلك عندكم ها هنا، إن كنتم تقولون غير ذلك ((قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين))
وأعوذ بالله من الفتنة ومن أيقظها
وللعلم لست مع هذا ولا هذا. أنا مع الحق كيفما دار!