منتدى استراحات زايد - تيار العمل الإسلامي يستنكر موقف الجامعة العربية ويهنأ الشعب بالعيد

بيان صحفي لتيار العمل الإسلامي في البحرين
بشأن إنتصار الشعب الليبي وثورة اليمن والموقف العربي والدولي تجاه ثورة البحرين
29 أغسطس 2011
---------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم

تهنئة بإنتصار الشعب الليبي
نبارك للشعب الليبي الشقيق إنتصاره على الحكم الديكتاتوري للطاغية القذافي الذي أذاق شعبه الويلات والمحن طوال أكثر من أربعين عاماً. إن هذا الإنتصار الكريم الذي جاء في شهر رمضان المبارك يضيف رصيداً من الإنجاز العظيم لثورات الشعوب العربية. فنحمد الله نصير المستضعفين وقاصم الجبارين تحقق الحرية لثالث شعب عربي في هذا العام بعد تونس ومصر. إن شعبنا في البحرين في الوقت الذي لا زال يعاني مثل ما عانى الشعب الليبي من ظلم وإستبداد فإنه يرفع الأكف شاكراً لله تعالى إنتصاركم المجيد، وشاكراً لكم وقفاتكم مع ثورة شعبه، وداعياً المسئولين الليبين بالكشف عن قضية مؤسس المقاومة اللبنانية الباسلة والزعيم الديني الكبير سماحة الإمام موسى الصدر الذي أخفاه المجرم القذافي ضمن سلسلة جرائمه بحق المسلمين والعرب.

الشعب اليمني على وشك الإنتصار
إن الشعب اليمني الشقيق الذي فجر ثورته المباركة وحزم رأيه بإتجاه إسقاط حكم الديكتاتور علي عبد الله صالح أصبح قاب قوسين أو أدنى من إنتصاره العظيم القادم بإذن الله تعالى، فهذا الشعب البطل قدم مئات الشهداء ثمناً لحريته وإنعتاقه من حكم فاشل عميل خاضع للإستكبار الإمريكي والنفوذ السعودي. إننا نفتخر بهذا الشعب البطل الذي نزل بالملايين في كل المدن داعماً لثورته ورافضاً الخضوع للحسابات الأقليمية التي تريد إرجاعه للمربع الأول وتسلب منه عزة الإستقلال في القرار السياسي. ندعو الله سبحانه تعالى أن يعجّل نصر هذا الشعب الأبي الكريم ليحظى بالعيش في ظل حكم آمن مستقل عزيز يحقق الحرية والعدالة والتقدم لشعبه.

الجامعة العربية والموقف من قضية البحرين
لم تحظ ثورة البحرين بأدنى إهتمام من الجامعة العربية منذ تفجرها في 14 فبراير 2011، وكأن شعب البحرين لا ينتمي للدائرة العربية التي تدعي الجامعة العربية أنها الممثل الموحد لها. إننا ندين هذا الموقف السلبي من الجامعة العربية. وإن شعبنا البحريني الذي كان خير عون ومشارك في القضايا الإسلامية والعربية يعيش قمعاً يومياً من نظام ديكتاتوري بوليسي لا يختلف عن نظام القذافي أو مبارك أو بن علي، بل زاد على تلك الأنظمة المستبدة بإعتقال وتعذيب النساء الحرائر وهو شر وصمة عار، وإعتقال وتعذيب عشرات العلماء الأبرار والرموز السياسيين بل والمهنيين الشرفاء من أطباء ومحامين وأساتذة وعسكرين وغيرهم، وقام بهدم عشرات المساجد والحسينيات وأحرق نسخاً عديدة من القرآن الكريم، بل قام مرتزقته بأطلاق النار على المصحف الشريف أمام مرأى من العالم، هذا كله والجامعة العربية في سبات وسكوت قاتل، وكأنه لا يعينها مظالم هذا الشعب المستضعف ولا يعنيها التدخل السعودي والخليجي العسكري الذي يحدث لأول مرة في التاريخ العربي المشين بتدخل جيوش عربية لقمع ثورة شعب عربي حر.
إننا نقولها بصراحة أن الجامعة العربية بسكوتها هذا مدانة وتتحمل مسئولية تاريخية جراء ذلك. ونقول أن شعبنا البحريني الذي أذاقه حكام ال خليفة الأمرّين من الظلم والإضطهاد المتواصل وألوان من الذل والهوان والتمييز الطائفي البغيض يضيف له اليوم جريمتين هما التجنيس السياسي والعنف البلطجي الذي أدى الى قتل وجرح العديد من أبناء شعبنا.
إننا نطالب الجامعة العربية ومن منطلق تصريح أمينها العام الجديد نبيل العربي، مساء السبت (27 أغسطس/ آب 2011) بأن استعمال العنف ضد الانتفاضات العربية لا يجدي، نطالبه أن يكون منصفاً تجاه مظلومية شعب البحرين وأن ينهي حالة السكوت المريب ليسجل إسمه في التاريخ العربي من بوابة ربيع الشعوب المنتصرة وليس من بوابة خريف الأنظمة الديكتاتورية المتساقطة.

في عيد الفطر المبارك، نبارك لشعبنا وشكرٌ وتقديرٌ لمؤيدي ثورتنا وإدانةٌ لمساندي النظام
نبارك لشعبنا الشجاع البطل قدوم عيد الفطر المبارك داعين الله الرؤوف الرحيم أن يعيد عليه هذا العيد وهو في إنعتاق وتحرر من النظام الخليفي الظالم وأن يستجيب أدعية المظلومين المضطهدين من أحرار وحرائر شعبنا وأن يحقق أمانيهم العادلة في ظل دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله. إننا نتقدم بأسمى آيات الثناء والشكر والتقدير لكل الشعوب والحكومات والمؤسسات والأحزاب السياسية والشعبية والحقوقية والإعلامية والصحف والفضائيات والشخصيات الشريفة في أرجاء العالم والتي تقف مع ثورة شعبنا المظلوم وتقوم بدورها النبيل بالتنديد ضد جرائم الحكم الديكتاتوري في البحرين الذي لا يؤمن بأدنى قيم دينية أو إنسانية. إن شعبنا يثمّن هذه الوقفات الطيبة مع ثورة شعبنا في ظل التآمر والتغافل الرسمي العربي والدولي المشين. وفي ذات الوقت ندين الأنظمة التي تساند النظام الديكتاتوري في البحرين وتمده بالمرتزقة والسلاح والإعلام الكاذب. إن الله للظالمين بالمرصاد وسيذيق تلك الأنظمة الفاسدة المحاربة لحرية الشعوب والناهبة لثرواتها شر مذاق، فإن النصر حليف الشعوب المستضعفة في العالم وقد قال تعالى "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانو ا يحذرون".

النصر لشعبنا والخلود لشهدائنا والحرية لمعتقلينا الشرفاء

تيار العمل الإسلامي في البحرين28
شهر رمضان 1432 – 29 أغسطس 2011