منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   هكذا رد الإمام الخميني على الشاه عندما أصدر عفوا عن السجناء (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=572522)

محروم.كوم 08-29-2011 02:00 AM

هكذا رد الإمام الخميني على الشاه عندما أصدر عفوا عن السجناء
 
بسم الله الرحمن الرحيم

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...n_Mehrabad.jpg

" هل يكفي مجرد قولك: عفوت عنهم؟!
تباً لك إذ تقول: عفواً، فما معنى العفو هنا؟
وأي حق كان لك لكي تتنازل عنه؟ العفو يصدق بشأن من ارتكب جرماً، فما هو ذنب هؤلاء الذين حبستهم، وضيعت خمسة عشر عاماً من أعمارهم لكي تقول: لقد عفوت عنهم؟!
أي خطأ فظيع ترتكبه بادعائك العفو، وما معنى هذا الادعاء؟ ولماذا قمت بذلك أساساً؟!
هذا هو السؤال الأساسي، لقد ارتكبت منذ البداية عملًا منحرفاً، ولم يكن سليماً، لكي يكون عفوك سليماً. فماذا كان ذنبهم لكي تعفو عنهم الآن؟
إن جرمهم هو أنهم أدركوا خطورتك، فاعترضوا بكلمة، وجرم بعض هؤلاء السادة الذين قضوا في السجن عدة سنين هو أنهم- كما نقل- كانوا يساعدون أسرة أحد السجناء دفعاً للمشقة عنها! إن جرم هؤلاء الذين تصفهم بأنهم مجرمون سياسيون هو أنهم اعترضوا على ظلمك وقمعك الشامل ، وقالوا لك: لماذا تستعبد الشعب بهذه الصورة؟ اعترضوا على خياناتك وسألوا: لماذا تقدم كل ما نملك لأميركا؟!
فهل يرتكب جرماً من يطرح هذه الأسئلة، ويقول: أعطنا الحرية، نحن نريد الاستقلال، نريد أن يكون وطننا لنا لا للأجانب، نريد أن نعيش أحراراً، وان تكون صحافتنا حرة وإذاعتنا وإعلامناً حراً؟! هل هذا جرم لكي تعتقل مرتكبيه وتلقيهم في السجن وتضيع أعمارهم؟! وبعد أن دمرت شبابهم وصحتهم تأتي اليوم لتسمي إطلاق سراحهم عفواً.
إن شئت فتب، فلا فائدة من توبتك الآن، لأن التوبة يجب أن تكون منسجمة مع الموازين والشروط التي لا يقبل الله( تبارك وتعالى) توبة أحد دون تحققها، فلا يقبل التوبة دون أداء حقوق الناس، ولن يقبل توبتك ما لم تؤدها، فهل أنت قادر على ذلك؟!
هل تستطيع تعويض سجين واحد قضى في السجن عشرة أعوام ضاع خلالها شبابه، لكي تتحقق توبتك؟! وإلا فما معنى التوبة؟! إنك عاجز عن أن تتوب، ولست جديراً بأن يقبل الله توبتك. التوبة ترتبط بحقوق الناس التي لا يعفو الله( تبارك وتعالى) عن أحد إلا بردّها إلى أهلها، إذا استطعت أن تعوّض وتؤدّي حق أحد من هؤلاء الذين عذبتهم بتلك الصورة، وقطعت أرجلهم بالمناشير، وحرقتها، ووضعتها في الزيت المحمي، وألقيتهم على الصفائح المحمية، وأجريت في أجسامهم الصعقات الكهربائية، وحرقتهم إذا استطعت القيام بذلك- ولن تستطيع- فقل حينئذ: لقد أخطأت فاعفوا عني! ثم، ألن تكرر هذه (الأخطاء) مستقبلًا؟! فهل تصدق فيما تقول اليوم لو غضضنا النظر عما سبق ولن تكرر أخطاءك، أو أن الأمر لا يتجاوز حدود القول المجرد؟
{الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين}.
أنت مفسد من المفسدين، فاسد ومفسد أفسدت البلد، ودمرت الشعب، وهذه جنايات ليست هينة، لقد ضيعت طاقات البلد المتمثلة في شبابنا وهم ذخائره، وأتيت اليوم لتقول: إني أخطأت!
**********
... لقد كتب أحدهم- لا أعرف من هو- رسالة من سبع صفحات أو ثمان أو عشر ذكر في بدايتها حديثاً طويلًا، ثم قال في نهايتها- أين نجد ملكاً أفضل من هذا؟!
هل يمكن لإنسان أن يكتب مثل هذا القول؟!
يقول: دعوا هذا الوضع وتعالوا أنتم أيضاً وتضامنوا مع السيد الفلاني، واحفظوا هذا الملك، فأين نجد أفضل منه!!
أي درجة من انعدام الإدراك بلغ الإنسان، ليقول مثل هذا؟! فإعلان التوبة هذه على كل حال هي من المساعي اليائسة التي يتشبثون بها، وهي مرفوضة بالكامل.
فالشعب لم يعد ينخدع بهذه الإعلانات، هؤلاء الثكالى اللواتي فقدت إحداهن أربعة من أبنائها وأمست تجلس وحيدة مع زوجها إلى مائدة الطعام بعد أن كانا البارحة يجتمعان إليها مع أبنائهما الثلاثة أو الأربعة، هؤلاء كيف يقنعن اليوم باعتذارك المجرد أو بقبولنا ذلك؟!
كيف يقبلن أن يأتي أحدنا- سواء كان عالماً دينياً أو أحد المتنورين أو أصحاب الفكر المظلم، ليقول: لا بأس، ليبق جلالته ملكاً دون أن يتدخل في شؤون الحكم! هل ينتهي الأمر ويتم إصلاحه بهذه الصورة؟
وبماذا نجيب تلك الأم المسنة وذاك الأب الذي قتلوا بالأمس عدداً من أبنائهم؟!
إنهم سيقولون: لقد صالحتم الذي قتل شبابنا وأبادهم، وسمحتم له بالبقاء في عرش السلطنة يتربع في الأعالي، ويذهبون إليه في الأعياد، ليرفعوا إليه التحيات ويمجدوه، ويخاطبوه بأنك أنت الذي سطرت الأمجاد، وحفظت كل شي‏ء، وأنت حسن الإسلام وظل الله، وأمثال هذه الأوصاف الجوفاء! هذه خيانة للشعب والوطن والإسلام....
إن الشعب- ولله الحمد- يتحلى الآن بهذا الثبات الذي نرجو أن يستمر، والأساس المهم هو التوجه إلى الله، فعليكم وعلينا وعلى أبناء الشعب كافة أن يكون توجهنا الى الله( تبارك وتعالى) لكي لا يقع أي انحراف عن هوية هذه النهضة، أي: أن تكون قياماً لله: {إنما أعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى}.
فقوموا لله، ولتكن هذه النهضة لله- إن شاء الله- ولا تشهد انحرافاً عن ذلك ( لا سمح الله) فهو يستتبع الهزيمة في حين أن النهضة منتصرة- بمشيئة الله- إذا كانت إلهية، ولينتبه الجميع إلى أن الغاية إلهية، فقوموا لله وفي سبيله وفي سبيل إنقاذ شعب هم عباد الله، واطمئنوا أنكم ستنتصرون في هذه الحالة- إن شاء الله.
وأنتم المقيمين في الخارج ونحن جميعاً مكلفون شرعاً بدعم هذه النهضة التي تفجرت في إيران بما نستطيع، ليقوم كل من يستطيع هنا بالمهمة التبليغية وتعريف أهالي هذه المناطق حقيقة مطالب الشعب الإيراني وما يقوله، ودعوتهم إلى عدم الانخداع." صحيفة الإمام، ج‏5، ص:59-61.

.


الساعة الآن 09:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227