منتدى استراحات زايد - لقد ولى زمن الوصاية الحزبية الضيقة وجاء زمن الشعب ومن يقف في وجه الشعب

بيان رقم (13)

لقد ولى زمن الوصاية الحزبية الضيقة وجاء زمن الشعب ومن يقف في وجه الشعب سيكون أكبر خاسر

بسم الله الرحمن الرحيم

نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13)

السلام على شهدائنا الأبرار الذين أرخصوا دمائهم في سبيل الحرية والكرامة، والسلام على رموزنا المغيبين خلف قضبان السجون الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تحرير هذا الشعب، السلام على كل أم شهيد قدمت فلذة كبدها من أجل هذا الوطن، السلام عليكم أيها المقاومين البواسل في عاصمة الثورة (سترة)، نحيي فيكم هذا التماسك الكبير والرائع الذي يجسد أجلى صور التماسك والتلاحم السياسي والاجتماعي في المنطقة، ألف تحية لهذا الجيل الفتي والذي بفضل سواعده السمراء سنصنع غداً مشرقاً للبحرين، لقد سقطت الماديات في قبال حب الوطن فكل ما نملك من أنفس وأموال ترخص لأجل الوطن ومن أجل تحرره من براثن الطاغوت، فعندما تضيق الأرض بأهلها ويزداد البلاء ينبري أولئك الخلص من عباد الله ويختفي من كان في قلبه ريبة أو شك، فالمؤمنون يمشون على الجمر ويقبضون عليه ولا يدسون رؤوسهم في التراب ولا يخلقون التبريرات ولا يستمدون العون إلا من عند الله، وهكذا هو عهدنا وسنبقى أوفياء له ما بقي الدهر.
أيها الأبطال البواسل لقد كشفتم بصمودكم ومرابطتكم في الميدان مدى ضعف وهشاشة السلطة الأمنية، فلقد نجحتم في فرض معادلتكم على الأرض واستطعتم أن تمنعوا قوات المرتزقة من الدخول إلى مناطقكم، وبعد نجاح هذه المعادلة فإننا نعلن عن تدشين المعادلة الجديدة المتمثلة في دحر قوات المرتزقة إلى خارج الشوارع الرئيسية أي بمعنى آخر خلو المنطقة بأكملها من أي تواجد أمني، واعلموا أن إنهيارهم بات وشيكاً وما تصريحات وزير الداخلية الأخيرة وزياراته المتكررة لما يسمون برجال الأمن خير دليل على الخلل الموجود في أوساط هذه المؤسسة الأمنية، ونظراً لتطور المرحلة فإننا نتوعد هذه السلطة بأنها سترى ما لم تراه على المستوى الميداني وأن القادم أكبر وأكبر فنحن في أتم الجهوزية ولدينا من الثبات ما يمكننا من خوض المرحلة الجديدة بكل تفاصيلها، فنحن ماضون في تشديد الخناق على هذه السلطة الفاسدة حتى تموت وتنتهي إلى مزابل التاريخ وسنعاقب كل من مد يد الإجرام لها ولو بعد حين.
إن إسقاط الطواغيت والإطاحة بهم منهج سماوي ونرى فيه تكليفنا ولن نتخلى عنه وسنبقى نهتف وبأعلى أصواتنا "يسقط حمد" لأنه السبب في سقوط الشهداء والمسؤول الأول عن دمائهم، فبعدما اكتوى الشعب بنار الظلم والحرمان فهو لا ينتظر إشارة أحد لكي يتحرك، إنما يتحرك من خلال فطرته الإنسانية وتكليفه الشرعي، فهذا هو صوت الشرع والعقل وهكذا تعلمنا من مدرسة أهل البيت عليهم السلام، فنحن أحرص الناس في تحركاتنا على توافقها مع الشرع ولذلك فإن خروجنا على الحكام الظلمة والمطالبة بإسقاطهم هي من صميم الشرع، وأما السكوت عنهم والتخاذل في دفع ظلمهم وخلق التبريرات خوفاً من مقارعتهم ليست من الشرع بشيئ، فلقد ولى زمن الوصاية الحزبية الضيقة وجاء زمن الشعب ومن يقف في وجه الشعب سيكون أكبر خاسر، فلقد استطاع الشعب بوعيه أن ينقل الحراك الوطني خطوات عديدة إلى الأمام ولهذا يجب أن يسمع صوته لا أن يحجب ويغيب، فبعيداً عن لغة العاطفة فهناك فرق بين الإصلاح والإسقاط وهما نقيضان في العمل ولا يمكن أن يلتقيان، فالثورة قامت على هدم بنيان أسس على باطل وإقامة بنيان جديد قائم على العدل والمساواة، بعكس الإصلاح الذي يريد ترميم البناء المهترئ المتهالك وهذا ما لا يمكن مع نظام من هذا النوع، فلذلك فإن هدمه أفضل من البناء عليه، ولكي لا تتكرر المآسي مجدداً فإن إسقاط النظام الخليفي هو الحل الأمثل إلى البحرين وهو الضمانة الحقيقية للأجيال القادمة، واعلموا بأن اصراركم على إسقاط النظام سيكون حقيقة في حال ثباتكم عليه.
يوم القدس العالمي:
في سنة 1979وبعد أشهر من إنتصار الثورة الإسلامية في إيران أعلن آية الله روح الله الخميني (قدس سره) بأن آخر جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام هو يوماً خاصاً بالقدس وبالمستضعفين في الأرض، فيوم القدس العالمي هو يوماً لإحياء النفوس وأخذها من درك التخاذل والإتكالية إلى مراحل العمل من أجل تحرير الشعوب من حكامها الظلمة، يقول الإمام الخميني: "يوم القدس يوم عالمي، ليس فقط يوما خاصا بالقدس، إنه يوم مواجهة المستضعفين مع المستكبرين. انه يوم مواجهة الشعوب التي عانت من ظلم أمريكا وغيرها، للقوى الكبرى، وانه اليوم الذي سيكون مميزا بين المنافقين الملتزمين، فالملتزمون يعتبرون هذا اليوم، يوما للقدس، ويعملون ما ينبغي عليهم، أما المنافقون، هؤلاء الذين يقيمون العلاقات مع القوى الكبرى خلف الكواليس، والذين هم أصدقاء (لإسرائيل)، فإنهم في هذا اليوم غير آبهين، أو أنهم يمنعون الشعوب من إقامة التظاهرات". تمر علينا هذه الذكرى وها هي الأنظمة الدكتاتورية الظالمة تتساقط واحداً تلو الآخر بفضل تحرر الشعوب وكسرها لحاجز الخوف، فها هي اليوم الملايين تحيي هذه المناسبة في كل عام مجددةً العهد على تحطيم الأصنام وإزالتها من الوجود، فالإبحار في مدرسة هذا الإمام العظيم تثري الساحة الإسلامية وتقدم دروساً أصيلة لا غنى عنها في ساحتنا البحرينية، فعلينا إحياء هذا اليوم من أجل إحياء الضمائر واستنهاضها ضد الصهاينة وأعوانهم في المنطقة.
وأخيراً ندعم وبقوة الإختيار الموفق لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في إختيارهم لموعد العودة إلى ميدان الشهداء في يومي 23 و24 سبتمبر 2011 وندعوا جميع مناطق سترة للجهوزية التامة على جميع الأصعدة والإستعداد التام للمرحلة القادمة، كما نوجه أهالي مناطق عاصمة الثورة للمشاركة الفعالة في الاعتصام الجماهيري الكبير (حق تقرير المصير 7) الذي سيقام في يوم الجمعة الموافق 26/8/2011 في منطقة الدير، وسيكون هناك إخوانكم في ضيافتكم كما نوجه جميع الكوادر الإعلامية للحضور المبكر من أجل مواكبة الحدث أولاً بأول، ونرجوا من الجميع الالتزام التام بتعليمات اللجنة التنسيقية والتعاون معها وتقديم كل وسائل الدعم والمساندة من أجل إنجاح الحدث.

شباب التغيير – سترة
26/8/2011