منتدى استراحات زايد - شقشقة هدرت: أرجوكم يا وفاقيون.. تعلموا من أمير المؤمنين

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليك يا أمير المؤمنين... صلى الله عليك يا أول مظلوم.. سلام من الله عليك يا من علمنا أن الحق لا يعرف بالرجال، بل أن علينا أن نعرف الحق لنعرف أهله...

أمير المؤمنين مثال لنا جميعا ولكنه خير مثال للعالم العامل و لهذا فإننا نعرف منازل العلماء على قدر تطابق أفعالهم مع أفعاله - سلام الله عليه -. فها هو أمير المؤمنين لا يبالي بما يقول عنه الناس و لا يكترث بتجمعهم حوله و لا تفرقهم عنه.. بل يجيز حتى لهم سبه فيقول "أما السب فسبوني" إن اضطروا لذلك، فهو مستعد للتنازل عن حقه كله...

و لكن.... هيهات هيهات أن يتنازل عن حقوق المظلومين و المستضعفين.. و يقولها بلا خوف و لا تردد:

".. أخذ الله على العلماء أن لا يقارّوا على كظة ظالم وسغب مظلوم.."

فأين حواريو سماحة العلامة الشيخ عيسى قاسم من هذا النموذج الراقي الذي لا يهمه إذا شتمه أحد أو تعدى عليه أحد.. فكل ما في الأمر أنه سب بسب، أو عفو عن ذنب.. و لكن حين يسكت الوفاقيون عن كل ما انتهك من الحرمات... و انتزعت من الحقوق.. و اعتدي على الأعراض.. و سفكت من دماء في قعر السجون و ظلم المطامير.. إلا ما يصدر منهم بين الفينة و الأخرى على استحياء و من باب أكل الميتة لكي لا يزعلوا الكيان الخليفي.. فهذا ما لا يرضاه الله و لا رسوله.. يا جماعة تعلموا من أمير المؤمنين.. و اعلموا أن دفاعكم عن "الآخر" ممن لا ينتمي لحزبكم هو دفاع عن أنفسكم.. أنتم تدافعون عن الفلسطينيين و هم على غير مذهبكم.. ثم لا نسمع منكم إلا حين تجزح مشاعركم في رسالة من أحمق لا شرعية له أساسا؟

عيب.. و الله عيب! فإنكم بهذه المواقف الهزيلة و الإزدواجية الفادحة و الإنهزامية الرخيصة.. تضنون أنكم ترفعون من شأن الشيخ قاسم، و لكنكم تفعلون العكس تماما و لا يزداد الناس إلا بعدا عنكم.. انفتحوا على الآخرين و شاركوهم همومهم و تصوروا و لو للحظة واحدة أنها همومكم أنتم! أنتم تجلسون مع سلمان و حمد و باقي الطواغيت، فلم لا تجلسون مع إخوانكم من أطياف الشعب المجاهد، ما لكم كيف تحكمون؟؟؟؟؟

فحالكم حال العامة الذين إن قالوا "الصحابة" فهم لا يقصدون إلا ثلاثة منهم أو أربعة.. و إن قالوا نساء النبي لا يعنون إلا إثنين منهن.. و أن قالوا "المسلمين" فلا يقصدون إلا الوهابية و من لف لفهم.. و أنتم إن قلتم "العلماء" فلا يعنيكم إلا الشيخين قاسم و سلمان، و إن قلتم "الشعب" فلا يهمكم إلا حزبكم و من انتسب إليه، و إن ناديتم "الجماهير" فلا تعنون إلا من صلى الجمعة خلفكم..!

أقولها بلمئ الفم: أعوذ بالله من يوم يسقط الطاغية حمد لتستولي هذه الذهنية على رقاب الناس لتعمل بالشعب ما عمله الأحزاب السياسية في العراق. هذه العقلية الحزبية التي تحكمكم لن تجدي لكم و لا للبلاد خيرا مطلقا..

و أقول أيضا: من مثل علي؟ فسلام الله عليك يا أمير المؤمنين.. ولو أن أهل القرى آمنوا (بعلي عليه السلام) واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا...

شقشقة هدرت..