حيلة النظام الحالية جماهيرية 14 فبراير في وجه جماهيرية الشيخ عيسى
 

ببسم الله الرحمن الرحيم

غفر الله لكم أخواني و أخواتي وتقبل الله طاعاتكم ونصرنا على القوم الظالمين.

ونحن نعيش ليالي الإمام علي عليه السلام وليالي القدر العظيمة نستذكر موقف من حياة الإمام علي ونربطه بواقعنا الحالي لعلي أوفق في تحليل وتفكيك حيلة النظام الخبيثة. (حينما فشلت جيوش معاوية في مواجهة جيش الإمام علي عليه السلام و وصل مالك الأشتر لمعاوية وهو رأس النظام الأموي أنذاك، استخدم أبن العاصي حيلته المشهورة ورفع القرآن على رؤوس الرماح فنجحت حيلته في خداع جيش الإمام علي عليه السلام ونخرت الفتنة جيش المؤمنين وفعلت بهم مالم تنجح فيه سيوف الشاميين).

واليوم نحن نعيش فتنة تشابه لحد ما حيلة أبن العاص وكثير منا سيقع في شراك حيلة النظام الخبيثة مالم يفطن للواقع ويكون صادق مع نفسه. في رأيي أن حيلة النظام تهدف لإيقاع جماهير ثورة 14 فبراير الذين يمسكون الساحة والميادين بشكل يومي و الجماهيرية الكبيرة للشيخ عيسى قاسم حفظه الله بإستغلال نقطتين هامتين:
الأولى: الإختلاف على سقف المطالب وشعار يسقط حمد وإسقاط النظام.
والثاني: أخطاء المعارضة و التبعية العمياء.

أن خطبة الشيخ عيسى قاسم الأخيرة والتي صرح فيها أنه ليس مع شعارات التسقيط في إشارة إلى (يسقط حمد، والشعب يريد إسقاط النظام) وهما شعاران يمثلان سقف المطالب لجماهير ثورة 14 فبراير والتحالف من أجل الجمهورية والعمل الإسلامي. قُبلت بنقد شديد وعلني من قبل الجماهير وإعتراض كبير كون الجماهير مؤمنة بهذه الشعارات ولا ترى فيها أي شخصنة أو عيب أخلاقي.

مفتاح الفتنة: وبعد خطبة الشيخ عيسى ونقد الجماهير له أتت الرسالة المشبوهة من وزير العدل والتي تحمل لهجة ما تعودتها جماهير شيخ عيسى وهبت جماهير الشيخ تدافع بقوة عن الشيخ ولهجة التهديد الذي استخدمها وزير العدل. وأريد أن الفت النظر إلى أن النظام برسالته المشبوه رفع صوت جماهير الشيخ عيسى في نفس الوقت الذي ترتفع في اصوات جماهير 14 فبراير الناقدة لخطاب الشيخ فأصبح في الساحة صوتين مرتفعين متباينين. وهنا قد تحل بالشعب كارثة.

رسالة إعلامية: والرسالة المشبوهة لا تخلوا من تسليط الضؤ على سماحة الشيخ عيسى حفظه الله، والآن ومع التحشيد الذي تعمل عليه جماهير الشيخ عيسى للتضامن مع الشيخ ما هو موقف جماهير المعارضة الناقدة لخطاب الشيخ الأخير، والنفوس حيرة أن اللتفت كل جماهير المعارضة حول الشيخ فهذا سيصور على أنه اللتزام بخطاب الشيخ الأخير ورؤيته، وأن تخلفت الجماهير التي تؤمن بشعار إسقاط فقد تكشف زاوية من زوايا الشيخ عيسى ينفذ منها النظام إليه وهو الرمز الجماهيري الأكبر.

أبليس والجهل: ولأبليس الملعون نصيب من الفتنة فهو يوسوس في النفوس لماذا كل هذا الصراخ للدفاع عن الشيخ في وقت صمت عن الإعتداء على المساجد وإغتصاب النساء وتعذيب العلماء والرموز وقتل الشهداء؟، ما يدفعني للتضامن مع الشيخ عيسى وأنا لا أؤمن بقيادته وهو يتجاهل مطالبي العادلة بإسقاط النظام؟، قد يفهم تضامني على انه قبول بخطبة الشيخ الأخيرة؟.

إلى هنا وفقط لن استكمل موضوعي وأتحدث عن أخطاء المعارضة وسأترك للقارئ الإجتهاد ومصارحة النفس والصدق مع الله ليفطن لهذه الحيلة ويتخذ القرار الصائب وسأختم بالتذكير التالي:
1- أن الإستاذ عبد الوهاب أصدر أقوى البيانات المدافعة عن الشيخ بعد تهجم النكرة.
2- أن الإستاذ حسن المشيمع تصدر مسيرة الدفاع عن الشيخ عيسى وحذر في خطبة الجمعة من الإستغلال الخاطئ.
3- أن الشيخ عبد الجليل المقداد حفظه الله منع من الصلاة ولم يدافع أحد عنه و وقتها حذر الأستاذ عبد الوهاب أن الأمر إذا مر هكذا فسيصل الموضوع إلى جامع الدراز.
4- أن الشيخ عيسى هو العالم الوحيد في الساحة الذي ينتقد النظام بعد استهداف الشيخ النجاتي والشيخ المقداد والشيخ المحفوظ.
5- أن الشعب مؤمن بخيار إسقاط النظام وهو لا يمازح فيه.

نسألكم الدعاء.