|
التحالف من أجل الجمهورية: بيان الخيارات الواعية بيان الخيارات الواعية بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ} القصص: 4-6 السلام على أبناء شعبنا المجاهدين في طريق الله والحرية. لقد نجحتم غير مرة في إفشال مخططات النظام المتخلف في سحق إرادتكم الناهضة والقضاء على صمودكم المتوقد، وسجلتم للتاريخ أرقى حالات الصبر والثبات أمام الآلة العسكرية الخليفية والسعودية، وكنتم ولا زلتم على عهدكم للوطن ولشهدائه ولرموزه ماضين في تحقيق إرادتكم المحقة التي أعلنتم عنها بوضوح تام في كل منعطفات هذه الثورة بأن لا تراجع أو انهزام أمام مطلب إسقاط النظام الملكي الفاسد وإقامة نظام العدل والمساواة. مـا بعد 14 فبراير بعد أكثر من قرنين من الزمن من الاضطهاد والجرائم في حق شعب البحرين وبعد بطش السلطة في مواجهة الحراك السلمي لثورة 14 فبراير، وإيغالها في سفك دماء الأبرياء والاستهانة بأرواح الناس وحقوقهم وأمنهم، كان من الطبيعي جدا أن ترتفع سقف المطالب إلى إسقاط هذا النظام الفاسد الذي فوَت على نفسه فرص الإصلاح مرات ومرات، وانقلب على عهوده في أكثر المحطات التاريخية حسما، فصار تصديه للإصلاح والتعديل أمرٌ لا يمكن حصوله من نظام فاسد حتى النخاع فصار مجال التصالح معه معدوما، وقد رسخت الجماهير مطلبها بإسقاط النظام عن وعي إسلامي وواقعي وليس تقليداً لتجارب مستوردة، وأصبح شعار إسقاط النظام لا يقبل التأويل أو التغييب باعتباره جزء من وعي ووجدان جماهير الثورة وثقافتهم، وأننا نرى في الجماهير الأهلية الكاملة لتحمل تبعات خياراتها، ولا نجد داع لتغييب شعار ومطلب إسقاط النظام لأننا نرى تبنيه من قبل الشعب هو هدف سياسي بحد ذاته، فهو ينزع الشرعية السياسية لهذا النظام بمجرد تبنيه من قبل عامة الشعب حتى لو افترضنا جدلاً عدم إمكان إسقاط النظام.لن يكون المطالبون بالملكية الدستورية جادون في مطلبهم إذا عملوا على محاصرة مطلب إسقاط النظام سياسياً، ولن يكونوا جادين من دون كسر الخطوط الحمراء مع النظام ومن دون عدم الاعتراف بشرعية النظام ومن دون التضحيات، إلا إذا كانوا في الحقيقة لا يؤمنون بإمكان تحقيق الملكية الدستورية وكانوا يعملون في الحقيقة على تحقيق سقف أقل بكثير من الملكية الدستورية، فالعوائق والمحاذير التي يراها أخوتنا في بعض الجمعيات السياسية ضد مطلب وشعار إسقاط النظام هي نفسها تنطبق على مطلب وشعار الملكية الدستورية. على ماذا يعول النظام؟ لا يوجد لدى نظام الحكم في البلد تعويلا أكبر من تعويله على الدعم الأمريكي والغربي في توفير الغطاء السياسي لاستدامة الحكم، بالإضافة إلى وحوش من المرتزقة، وقد أثبتت التجربة تخليها عن حلفاء أكبر شأنا من هذا النظام الساقط كالنظام المصري والنظام التونسي والنظام الليبي تحت وطأة الضغط الشعبي الهائل والمتصاعد. فقد صار معلوما بالتجربة التاريخية أن ضغط الشعوب الداخلي يفوق قدرة التكييف السياسي الدولي، ويقدر على تغيير معادلات التوازن، لذلك نرى القبيلة الحاكمة تطمع على عجلة في مخرج سياسي على طريقتها عبر مبادرات ناقصة أو عبر الاستفراد بجماعات سياسة لصياغة حل منفرد للأزمة وهي مساعي خائبة قبل ولادتها. فنحنن في التحالف من أجل الجمهورية نجدد رفضنا لأي مبادرات سياسية منفردة ونحذر من أي حوار يدور تحت الطاولة وبعيد عن الرقابة الشعبية، فحتى ربّات الحجل في خدورهن من نساء شعبنا لا يطلبن حلاً سياسياً مستعجلاً فضلاً عن الثوار وأبناء الشعب كافة. إن لدى شعبنا النفس الطويل للبقاء سنوات طويلة في طريق التضحيات من أجل الوصول لحل سياسي كامل وشامل يعبر عن طموحاتهم الكبيرة. لجنة تقصي الحقائق لقد اعترض التحالف من أجل الجمهورية في وقت سابق على تشكيل هذه اللجنة من قبل حاكم البلاد المتهم الأول في سفك دماء الشهداء، وقد اشرنا إلى أن هذا الحاكم يسعى لتخفيف وطأة الضغط الدولي وسير المحاكمات الجنائية من جهة، ويعمل على تبرئة نفسه من جنايات القتل وسفك الدماء، وقد جاءت تصريحات رئيس اللجنة لتبين هدف هذه اللجنة في رفع التهم عن حاكم البلاد والمسئولين مسئولية مباشرة عن تلك الأحداث. ونجدد الدعوة لشعبنا لإكمال عملية التوثيق سريعاً عبر مؤسسات حقوق الإنسان المحليّة المعتبرة، فسوف نتخذ موقفاً سياسياً حاسماً عما قريب من هذه اللجنة، وأنه يبدوا أن يوم البراءة الشعبية من هذه اللجنة وعملها أصبح قريبا جدا.يوم القدس العالمي تمر علينا الأيام الأخير من شهر رمضان المبارك في جمعة يوم القدس العالمي التي أطلقها الإمام الخميني (قدس)، وقد جاءت دعوة الإمام خاصة بالقدس باعتبارها القضية الأم لكل المسلمين، وأن في إحياءها معاني التحدي والصراع مع الظالمين، وإعلان البراءة من الطاغوت والاستكبار، وان قضية القدس هو يوم لتجديد الصراع بين الشعوب من جهة وبين الصهيونية وحماتها والأنظمة العميلة لها كنظام آل خليفة، لذلك ندعو أبناء شعبنا إلى إحياء هذا اليوم بالتظاهر الحاشد نصرة للقضية المركزية، ورفع الشعارات والصور التي تدل على علاقة آل خليفة بالصهاينة الذين سيهزمون عما قريب وستهزم معهم الأنظمة العميلة.اللهم ارحم شهدائنا وفك قيد أسرانا وحقق مطالبنا http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._5540608_n.jpg |
| الساعة الآن 05:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir