|
الزول زوله والحلايا حلاياه قصه تحكي أن (وديد ابن عرّوج ) من قبيلة آل كثير اللاميّة الطائية قتل في أحد المعارك , وكان وديـد شجاعاً فارسا ً له ناقة ذلول أصيلة , وكانت لاتحمل الشحم لكثرة مايجهدها (وديـد) في مغازيه البعيدة . وبعد وفاته تزوجت زوجته وكانت ابنة عمه من أخيه ( لـزام ) , ولكنه ركن للراحة , ورأت الزوجة منه تثاقلاً عن الأخذ بثأر أخيه حتى مرت سبع سنوات دون أن يفعل شيئاً , فاستنكرت ذلك منه , وأنشدت تلك القصيدة تتذكر أفعال زوجها السابق , تقول: لا وبن عمي كل ماجيت ابنساه لاله تذكرني مع الذود حايل لاوبن عمي تطرب الهجن لغناه من كثر ماتوحيه صبح وقوايل لاوبن عمي كل عذرا تمناه عليه ترفات الصبايا غلايل لاوبن عمي تنثر السمن يمناه على صحون كنهن النثايل ينلاع قلبي كل ما أوحيت طرياه كما يلوع الطير شبك الحبايل أخذت اخوه ابي عوض ذاك في ذاه البيت واحد من كبار الحمايل الزول زوله والحلايا حلاياه والفعل ماهو فعل وافي الخصايل وقد استثار (لزَام ) البيت الأخير من القصيدة , فأخذ ناقة أخيه التي كانت قد سمنت كثيراً بسبب تعطلها عن المغازي , فغزا عليها ثلاثة أشهر , وعندما عاد ( لزام ) منتصراً كان عازماً على طلاقها لولا أنها استقبلته بأن أمسكت خطام الناقة , كأنها تعتذر عن ذلك البيت الذي صار مثلا يضرب وسببا لشهرة القصيدة وأنشدت : يابكرتي .. وش علم حالك نحيفي ** أشوف حالك .. واني عقب الأردام .. عقب الفسق ومهادرك بالمصيفي ** ومصاول القعدان , ومرباعك العام .. عقب الأباهر , والسنام المنيفي ** صرتي كما المفرود من ضرب ( لزام ) .. قـطـع عليــك ديار قوم تخيـفي ** تسعين ليـلة راكــب الهـجن ما نـام .. وعادوا على العارض بجيش يهيفي ** يتلون ابن عروج مقدم بني لام .. فرضي عنها , وقال أبياتاً يفــتخر بها بشجاعته : أنا ابن عروج وهـذي اسواتـى=موصل اسمان الهجن شيٍ مايجنه خمسين ليله والنضـا مقفياتـى=مع أربعين وهن على وجههنـه نمشى النهـار وليلنـا مانباتـى=كم ذود مصـلاح منيـس خذنـه من ظن فينا الطيب شافه ثباتـي=واللي هقا فينا الردى ضاع ظنـه كم من صبـيٍ عشقـةٍ للبناتـي=عقب التعجرف بدل الضحك ونـه أستاخذ المذهوب عاف الحياتـي=هو مادرى أن الهجن بي ياصلنه من فوق هجن من فحلهن خواتى =غيب الصبايا الخافيـة يظهرنـه وآل عــروج هــم شــيوخ آل كـثير ( الكــثران ) من بـني لام الطـائـيـين , ومنازلهم كانت حول منطقة العارض . وآل كثير في الوقت الحاضر في المملكة والكويت وآل عروج في تدمر بسوريا . وبني لام ثلاث قبائل : ال كثير ال فضل ال مغيرة . القصة منقولة بتصرف من كتاب المعلقات النبطية للباحث ابراهيم الخالدي تقبلوا تحياتي |
| الساعة الآن 11:49 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir