![]() |
آيات وشعارات أستفزازية!!! بين الشيخ عيسى قاسم والأمير الحسن بن طلال في مقابلة صحفية أجرتها صحيفة "المصري اليوم" مع الدكتور أحمد نعينع أحد أشهر قراء القرآن الكريم في مصر ذكر أنه أثناء زيارته لعمان لأحياء أمسيات قرآنية طلب منه الأمير الحسن ولي العهد الأردني السابق عدم قراءة الآية 34 من سورة النمل " إن الملوك أذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون" ويذكر أن الشيخ رد عليه بأن هذه الآية جاءت على لسان بلقيس ملكة سبأ وهي تتحدث عن ملك هو نبي الله سليمان وليس العاهل الأردني!! و المضحك أن الأمير رد عليه: هوه هيك يعني؟؟! الواضح ان الامير لم يفهم معنى الآية وظن ان فيها تعريض بالملوك وذم لهم وعليه طلب من الشيخ حذفها من القراءة أو تجنبها على الأقل, في حين أن الآية جاءت على لسان ملكة اليمن بلقيس بهدف تحذير قومها من مسير سليمان لهم, ومعنى الإفساد في الآية تخريب المدينة بسبب الحرب و أفساد سلطة وسيطرة وجهاء المدينة, لا الإفساد بمعنى نشر الرذيلة. ومن هذه الحادثة التي ذكرها لنا الشيخ نعينع يتبين لنا كيف يفكر الملوك ومن حولهم تجاه كل من يعارضهم او ينتقدهم فحتى الآية القرآنية التي لم يفهموا معناها أصلا يرون فيها استفزاز لمشاعرهم ونيل من مكانتهم ولذلك فمصيرها الحذف أو النهي عن تلاوتها. معيار الاستفزاز لدى الملوك مايعتبره الملوك استفزاز لايقف عند حد فالتاريخ يذكر لنا قصص غريبة عن الملوك وكيف أن احدهم قطع رأس أحد الرعية لأنه قام ببناء منزل ضخم وفخم رأي فيه الملك استفزاز له, وملك آخر قتل رجل دين لا لشئ إلا لشعبيته الكبيرة بين الناس وهو ما أعتبره الملك استفزاز له, أذا لا معيار في استفزاز الملوك فكل مطالبه وكل كلمة حق وكل همسة وحتى السكوت هو استفزاز لجلالتهم والحل الوحيد هو الركوع والخضوع والركون لهم, ولكن هيهات. شعار يسقط حمد رفض الشيخ عيسى قاسم أستعمال شعارات التسقيط والموت بدعوى الاستفزاز "الذي هو تصرف يهدف لأثارة الشخص المقابل" , والثورة عندما رفعت شعار يسقط حمد رفعته لأيمانها بهذا الشعار ووجوب إسقاط هذا الديكتاتور وإنهاء حكمه وأي نتيجة غير هذه النتيجة يعني فشل الثورة لاسمح الله, وهذا الشعار السلمي لا يعتبر شعار شخصي فالقصد من هذا الشعار سقوط حمد المؤسسة (الحكم) فلا يعنينا سقوط حمد وحده, ولا أحد يستطيع الطعن في سليمة هذا الشعار فشباب الثورة لاينادون بتعليق المشانق للديكتاتور وأسرته وانما ينادون بأسقاط عرشه أولا ومن ثم الأقتصاص العادل منه بمحاكمته, والثورة أبعد ماتكون عن ثقافة الثأر والتشفي. واذا دخلنا في دوامة الاستفزاز فشعار تنحى ياخليفة هو أستفزاز أيظاً فالرجل كبير الأسرة ورمز من رموز الطائفة السنية الكريمة كما صرح بذلك رموزهم وكتابهم, و نصيحة للجميع بأن يبتعد عن هذه الدوامة التي لن تنتهي إلا بأستنزاف جميع شعارات الثورة. أذا لن نسمح بأغتيال شعاري الثورة الرئيسيين الشعب يريد أسقاط النظام و يسقط حمد ختاماً.. لو شئت لتحدثت عن استفزاز مشاعر أهالي الشهداء والمعذبين بالسجون وشباب الثورة المناضل من قبل البعض الذين يحلوا لهم استعمال ألقاب التعظيم والتفخيم للديكتاتور, ولكن اكتفي بهذا, والله من وراء القصد. ملاحظة: لم أقصد مقارنة شخص سماحة الشيخ عيسي قاسم مع شخص سمو الأمير الحسن, ولكن قصدت المقارنة بين أرائهم في الآيات والشعارات الأستفزازية. مع أحترامي للجميع. .. |
الساعة الآن 01:54 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir