منتدى استراحات زايد - محمد يحتاج إلى زرع كبد خارج الدولة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يرقد الطفل العراقي محمد، الذي يبلغ من العمر سبعة أشهر، في مستشفى الفجيرة، يعاني أمراضاً عدة منذ ولادته، لوجود عيب خلقي في الكبد، وصعوبة التنفس، وتضخم الكبد والطحال، ما يجعل درجة حرارته مرتفعة باستمرار، وفق والده، الذي أضاف «أنه أنفق كل ما معه من أموال على إجراء عملية فتح القناة الصفراوية لطفله في مستشفى في الهند، لكنه الآن يحتاج إلى عملية زرع كبد في الخارج تبلغ كلفتها 200 ألف درهم، لتنقذ حياته، بعد أن فقد عمله نتيجة بقائه في المستشفى لرعايته، خصوصاً أن طفله الوحيد بعد خمس سنوات من عقم زوجته».
وذكرت اختصاصية طب أطفال في مستشفى الفجيرة الدكتورة ألفت الزعابي، أن «مرض محمد سببه وجود عيب خلقي في الكبد منذ ولادته، وهو عبارة عن انسداد القنوات الصفراوية والعصارة، وإذا استمرت في إفرازاتها المتزايدة فترة طويلة ستدمر الكبد، ولذا يحتاج إلى عملية زرع كبد في أسرع وقت ممكن».
وروى يوسف والد الطفل محمد، قصة صراع طفلة مع المرض، قائلاً «كنت أعمل في وظيفة بسيطة، وتوقفت عن العمل بعد مرض ابني للبقاء معه في المستشفى، فيما تعمل زوجتي موظفة في قاعة أفراح براتب 2000 درهم شهرياً، وأكد لنا الأطباء أن محمد يحتاج إلى عملية زرع كبد في الخارج كلفتها 200 ألف درهم».
وأوضح يوسف أن «المبلغ فوق طاقتي المالية، ولا يمكنني تدبيره، إذ أنفقت كل ما كان معي من أموال لاجراء عملية فتح القناة الصفراوية له في الهند، بعد أن اكتشفت مرضه بعد شهرين من ولادته».
وذكرت (أم محمد)، «محمد طفلي الأول الذي انتظرته خمس سنوات بعد معاناة من العقم، ولا أتخيل أن أفقده بعد سنوات انتظار، بعد أن أصبح كل شيء في حياتي».
وأكملت «وضعته في مستشفى الفجيرة ولادة طبيعية، ولاحظ الأطباء عليه الاصفرار، وتم إبلاغنا أنه شيء طبيعي، وبعدها سافرت إلى أهلي في العراق كونه أول مولود لي، وبعدها لاحظنا زيادة الاصفرار، فنقلناه إلى مستشفى في العراق، وأخبرنا الطبيب بحالته المرضية وضرورة علاجه في الخارج». وأضافت «جمعنا مالدينا من أموال وسافرنا إلى الهند، وأخبرنا الطبيب في المستشفى هناك أنه يعاني انسداد القناة الصفراوية، ويحتاج إلى عملية لفتحها نسبة نجاحها 35٪ فقط وكلما تأخرنا ساءت حالته، فقررنا اجراءها خوفاً عليه من تدهور حالته الصحية، وكلفتنا نحو 20 ألف دولار». وتابعت «أكد لنا الأطباء بعد إجراء العملية، أنه يحتاج إلى زرع كبد، وذلك في حال عدم نجاح العملية الأولى، ولا يمكن تقرير ذلك إلا بعد أشهر عدة، وعدنا بعدها إلى الإمارات، وحالياً يرقد في مستشفى الفجيرة، يعاني التهاباً في الدم، ويتم علاجه بالمضادات الحيوية والإبر التي لا يمكنه تحملها، كما تم تحويله إلى مستشفى توام في العين لاجراء المزيد من التحاليل، ومازلنا في انتظار التقرير كون المستشفى مختصاً في مثل هذه الحالات».
وأكملت (أم محمد) «أنا ووالده على استعداد للتبرع له بكبدينا إذا ما توفر المبلغ وتطابقت الأنسجة، لكن امكاناتنا المالية لا تسمح بذلك، وأملي أن يستجيب أهل الخير لمناشدتي، بالتكفل بتوفير نفقات العملية»، وأوضحت اختصاصية طب أطفال في مستشفى الفجيرة الدكتورة ألفت الزعابي، أن «والد محمد اصطحبه إلى مستشفى في الهند، وتم إجراء عملية فتح القناة الصفراوية له، ولكن 99٪ من الأطفال الذين يجرون هذه العملية يحتاجون إلى زرع كبد ويضطرون إلى استخدام مضادات حيوية، ما يقلل من مناعتهم».
وقالت الزعابي إن «عملية زرع الكبد قد تفقد المريض حياته.
وعن حالته، قالت إن حالته مستقرة نوعاً ما، لكن خلال أشهر قد تتطور إلى الأسوأ وعلاجه الآن يعتمد على التطعيمات والمضاد الحيوي، الذي يستخدم لعلاجه من الالتهاب الذي أصيب به بعد فتح القناة الصفراوية، وقد تم تحويله إلى مستشفى توام ونحن في انتظار التقارير». وحول عملية الزرع أفادت الزعابي، بأنها «مكلفة جداً وصعبة ولا تجرى الا في الخارج لمضاعفاتها على المريض والمتبرع».

الامـــــــــــــــــــــارات اليـــــــــــــــــــــــــــوم ....