منتدى استراحات زايد - مراجعة الخطوات والخيارات 2 للشباب دون25 سنة

مراجعة الخطوات والخيارات 2 للشباب دون25 سنة

بات من الواضح أن حراك 14 فبراير على الأرض يرتكز على الشباب الأصغر سناً، أي 25 سنة في الأعم الأغلب، باستثناء حالات متفرقة ربما كان أوضحها ما رأيناه في منطقة الدير الأبية والعكر وسترة الصمود .

ومن ضمن غرائب هذا التحرك - أي 14 فبراير- أنه استطاع أن يجمع الوطن خلفه بمختلف أطيافه في يوم ومساء 14 فبراير المجيد فلم تستطع القوى السياسية إلا أن تستجيب لهذا الجيل الراغب في مستقبل مشرق له وللأجيال القادمة من بعده.
نعم كانت هناك أخطاء لكن لا تثريب والأقوياء هم من يستفيدون من أخطائهم ويبنون عليها وكل ما لا يقتلك بالتأكيد سوف يشد من أزرك ويزيدك قوة.. هكذا علمتنا التجارب.

هي مشاركة بسيطة أضعها بين أيديكم يا شباب هذه الثورة الأشاوس للاستفادة من تجارب سنوات النضال الثمانيني والتسعيني والحالي،
ابتداء من المسلم به أن لكل إنسان حق الدفاع عن نفسه بكل الوسائل المشروعة وبكل قوة يمتلكها، فها هي أمامنا التجارب في سوريا وليبيا واليمن والتى يتبادل فيها الثوار معاركة طاحنة مع النظام، وما من إدانات دولية ولا استنكار، بل العكس كلما أثبت الشعب صموده وإصراره في مجابهة النظام، كلما ازداد العالم التفاتاً واحتراماً له ولمطالبه.

نقطتان يجب توضيحهما:
-من المؤكد أن النظام قد رتب أوراقه خلال العشر سنوات الماضية باستجلاب مرتزقة وتثبيتهم في مواقع كثيرة، أهمها الدفاع والداخلية– وهما الركنان الرئيسيان الذي يعتمد عليهم النظام في بقائه من الناحية الأمنية لسحق معارضيه، بل زاد عليهما بأجنحة مخترعة أكثر شراسة بمسميات مختلفة كالحرس الوطنى أو الامن الوطنى وأجهزة خفية أخرى تدار على شكل خلايا صغيرة لا يعلم احد كيف تدار أو من يديرها مباشرة.

-الاقتصاد وتبيض الأموال هو الركن الثاني لهذا النظام وأهم مناطقه الواضحة للعيان هو امتداد شارع 14 فبراير من المرفأ المالي حتى منطقة كرباباد، فكل ما ترونه من عمارات ومجمعات ما هي إلا مراكز لتبييض الأموال وإعادة ضخها من جديد في البنوك المحلية لحساب ابناء الـ خليفة.

هذان هما أهم عنصران يستند إليهما النظام وباختلال أحدهما أو كليهما تسقط الأعمدة الأخرى التى سبق في الإشارة لها الأخ عبد الهادي الخواجة في الدوار،
ما هي الخطة التي تعمل بها الأجهزة الأمنية وكيف تتصرف مع الفعاليات ؟
لا بد من الإشارة إلى أن الحراك وتبادل الخبرات بين القرى في كيفية عملها هو شئ مهم لذلك لاحظنا أن المرتزقة أيضا قد استفادوا من تجربة بنى جمرة تقرير المصير فقاموا بمهاجمة السنابس في وقت مبكر وعدم الانتظار حتى الوقت المحدد للفعالية. فقد أرادوا بذلك أن يضمنوا عدم تكرار غلق المنطقة من خلال الشباب كما حصل في بني جمرة مما يضمن لهم حصر المناوشات والمواجهات داخل القرى والحفاظ على الحالة طبيعية أو شبه طبيعية على الشوارع العامة.

من الواضح أيضا أن النظام يرتبك ويصيبه الجنون عندما يكون الموقع الفعالية قريب من منطقة المنامة العاصمة والدوار لعلمهم بأن الدوار هو المنطقة التي سوف تسقط جبروتهم وتخل من ميزان القوى بدرجة كبيرة وتلحق هزيمة مدوية بهم وتحقق انتصاراً كبيراً لنا، ولذلك هم يبذلون كل ما باستطاعتهم للحفاظ على هذا الموقع.

الآن ماذا نستفيد من هاتين النقطتان على المستوى العملي ؟
1- أصبح من الضروري أن تكون المواجهة خارج مناطقنا ونقلها إلى الشوارع العامة بأي وسيلة وكلما اقتربنا من منطقة الدوار سجلنا نقاطا في صالحنا.

2- استهداف المرتزقة بشتى الطرق المتاحة ودفعهم خارج مناطقنا وعدم السماح لهم بدخولها، كما كان يحدث في التسعينات. فبذلك تكسبون تعاطف وتأييد الأكبر سناً من أهالي القرى وتجعلونهم على أقل تقدير في مأمن من بطش المرتزقة الليلي، فلا شك أنهم سيشعرون بالارتياح عندما تؤمّن مناطقهم من المرتزقة الذين لا يتورعون عن فعل أحمق وطائش، بل يتعمدون إيذاء الأهالي باستهداف البيوت والسيارات لتأليبهم على الثوار المقاومين.

3- لم يعد من المجدي أن ننتظر موقع الفعالية القادم ونحن نعلم بأن الموقع الذي يحدده الائتلاف سيُحاصر ويُضرب بالتأكيد، ثم نخرج ببيانات استغاثة لجميع القرى. الصحيح هو أن تكون جميع الساحات مشتعلة في نفس الوقت لاستنزاف المرتزقة وإنهاك قواهم. ومن الجيد في هذا الصدد الإشارة إلى موضوع الأخ العزيز ميركافا بخصوص طريقة إغلاق شوارع البحرين. فالجيد هو أن شوارعنا ممتدة أفقيا وعمودياً، وقد وضحها الأخ العزيز بصورة ممتازة حبذا لو تمت الاستفادة منها. فبهذه الطريقة نضمن شل نسبة كبيرة من الشوارع المهمة. فلتكن الفعالية القادمة، بغض النظر عن موقعها المحدد، موحدة في جميع مناطق البحرين كما كانت فعالية 14 فبراير نفسها لا مركزية وشاملة.

ملاحظة أثارت انتباهي وربما انتباه الكثير من المراقبين متعلقة بمسيرات منطقة الدير حيث الكثافة والتنوع في السن عند المشاركين أثار عندي علامة استفهام ربما يساعدنا عليه الإخوة ابناء الدير في فهمه، وهو كيفية إقناع جميع الأطراف في قرانا على مختلف مشاربهم وأعمارهم بمساندتنا والخروج معنا؟ هذا موضوع مهم جدا نرجو من الإخوة في منطقة الدير طرح الأفكار ومساعدتنا على فهم هذه المسألة والاستفادة من تجربتهم بهذا الخصوص.

كذلك فإن تحرك الإخوة في منطقة سترة لحصار مركز الشرطة خطوة في الاتجاه الصحيح فهي بكل تأكيد مناطق إسناد للمرتزقة قريبة من مناطقنا يجب شلها تماما وعدم جعلهم يستفيدون منها بأي صورة كانت. فلو استطعنا شل مراكز الشرطة القريبة من مناطقنا فسوف تشل حركة المرتزقة كتحصيل حاصل وتصبح مواقع الإمدادات معطلة، كمركز المعارض / النعيم/ الخميس/ وكل مركز آخر في متناولنا.