ما هي خطة السلطة الأمنية خلال الانتخابات التكميلية؟
 

من المفيد أن نفكر في طبيعة الأسلوب الذي ستتبعه السلطة خلال الانتخابات التكميلية تاريخ 24 ستمبر، فهي تعلم علم اليقين هذا اليوم لن يكون يوما هادئا، ولن يمر مرور الكرام، لذا أعتقد أنهم قد أعدوا خطة ما لوقف أي تحرك احتجاجي، وفيما يلي بعض السيناريوهات المتوقعة.
1- أن لا تكون هناك انتخابات، وأن يتم اختيار المرشحين بالتزكية، وبهذا لا تحتاج السلطة إلى تخفيف الحصار الأمني المفروض علينا.
2- أن يتم حصر الانتخابات في المراكز العامة مثل السيف وسيتي سنتر، لأنها مواقع محصّنة وبعيدة نسبيا عن مناطق الاحتجاجات المعهودة، لذلك يمكن للسلطة أن تنقل للعالم الصورة التي تريد عن الوضع في البحرين. دع عنك أن المراكز العامة تسهل عليهم تزوير الانتخابات كما يشاؤون.
3- أن تقام الانتخابات كالمعتاد في أماكنها المعتادة، ولكن بحضور أمني كبير، لوقف أي تحرك احتجاجي، ولو أدى ذلك إلى منع المصوتين من الوصول إلى مراكز التصويت، إذ أن التصويت ليس مهما بالنسبة للسلطة، بقدر أهمية "حفظ الأمن والنظام".
4-أن تقام الانتخابات كالمعتاد في أماكنها المعتادة، ولكن بحضور أمني مخفف، ولكن مع وجود المكثف للمخابرات والمصورين حتى يتم التعرف على المحتجين للقيام باعتقالهم في منتصف الليل لاحقا، وسيتم اعتماد نتائج المراكز العامة في حال أدت الاحتجاجات إلى منع التصويت في الأماكن الاعتيادية.

في جميع الأحوال، أتوقع أن تقوم السلطة بوضع نقاط تفتيش لتمنع تحرك الناس بحرية في البلد، وربما يمنع الناس من مغادرة دوائرهم الانتخابية تحت حجة الوضع الأمني. كما أتوقع أن تقوم السلطة بوضع كل ما تملك من آلة عسكرية في الطريق المؤدي إلى الدوار لمنع أي تحرك باتجاهه.

ما سبق هو الإجراءات الأمنية التي من الممكن أن تلجأ إليها السلطة، وهذه الإجراءات لا تشمل خطة التعتيم الإعلامي لما سيحدث، فهذا موضوع آخر.