لماذا نكره الغرب ؟
 

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد فترة غياب طويلة عدت لاجتمع بأحبائي فعسى ان تكونوا بخير أجمعين وكل عام وانتم بخير

بدون مقدمات... الى الموضوع

من المعلوم جدا في هذه الايام ان الكراهية بين العرب والغرب ازدادت الى ان وصلت الى مرحلة القتال من كلا الطرفين او المقاطعه للمنتجات فالامر بكل بساطة ان المسلم اذا راى اخاه المسلم يقتل ولا ياخذ حقه يثور ويغضب . ورأيت الظالم طليقا حرا تولد الانتقام في النفس او تؤدي الى النتقام الفعلي من الشخص نفسه او من شخص اخر ينتمي اليه كقريب او صديق للظالم. ولكن اردت ان اوضح نقطة فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول ( ليس الشديد بالصرعه وانما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) ويقول عليه الصلاة والسلام ( اتق دعوة المظلوم ، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب ) ولكن انتشر بين الناس استخدام سيء لحديث دعوة المظلوم فاصبح الكل يدعو بدعوات تمني الموت او التعذيب للظالم برؤيته يعاني لما فعله وشمل هذا الدعاء المسلمون والغرب فاصبح الكل يدعوا على اي انسان بالشر والمصيبة ولن اتطرق الى ما يدور بين المسلمين لانه ليس محور الحديث الان ولكن الغرب . فجميعنا نعلم بالذي يحصل في خطب الجمعه والمحاظرات من دعاء على الكفار بقتل نسائهم وتيتيم اطفالهم وما الى ذلك الذي يولد الكراهية في قلوب الناس اجمع. لماذا لم ندعوا لهم بالهداية بدلا من الدعاء عليهم اليست مهمتنا ان نجعل من في الارض يوحدون الله سبحانه وتعالى وحده دون غيره فهل الطريقة الوحيده لتحقيق هذا الهدف هو ان نقتل كل من لا يأمن بالله ولا باليوم الاخر حتى نبقى نحن المسلمون الموحدون لله سبحانه وتعالى فقط ؟ اعتقد ان الجواب هو لا

اذا لماذا عندما نسمع بان مسيحيا اسلم يصدر كلام من بعض الناس بقول ( ان اسلم فهو خير له وان لم يسلم فلسنا بحاجته في الدين بل هو خير لنا من ان نوصف ما يوصف به المسيحي ) مثل مايكل جاكسون عندما اسلم سمعت من البعض باننا لا نريد امثاله في الدين وان هذا سيشوه من صورة الاسلام لان مايكل جاكسون كان يوصف بالشذوذ فسيقولون بان المسلمين شاذون مثلهم مثل جاكسون. اليس من المفترض ان نفرح بدخول فرد جديد الى الاسلام.

لناخذ عبرة من حياة الرسول عليه الصلاة والسلام

كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له: أسلم فنظر الى ابيه

وهو عنده فقال: اطع أبا القاسم فاسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمدلله الذي أنقذه من النار

انظروا فرح الرسول عليه الصلاة السلام باسلام هذا الفتى حمد الله تعالى ولم يقل بانه كذا وكذا

انظروا الى من قتل عم النبي عليه الصلاة والسلام وحشي بن حرب عندما اسلم هل كره النبي اسلامه أو قام بقتله انتقاما لما فعل ؟ لا فأين نحن من رسول الله


قد يقول البعض ان ما نفعله بالمشركين هو مثل ما يفعلون بنا ولكن اقول لهم انظروا الى قول الرسول الكريم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"اغزوا باسم الله في سبيل الله و لا تغلوا و لا تغدروا و لا تمثلوا و لا تقتلوا وليداً"
كما أنه صلى الله عليه وسلم قال "إن وجدتم فلاناً وفلاناً لرجلين فأحرقوهما بالنار ثم قال حين أردنا الخروج إنى كنت أمرتكم أن تحرقوا فلاناً وفلاناً وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما فإنه لا ينبغى لاحد أن يعذب بعذاب الله".
ًأن التحريق من المثلة بل هو من أشد أنواعها سواء كان التحريق حال القتل أو بعد القتل. إذا كان جدع الأنف أو قطع الأذن أو تسميل العين أو الخصاء من التمثيل، فإن قطع الرأس من المثلة وقال ابن حزم"وكذا ترك الميت بلا دفن مثلة" (المحلى 239/3)
إن المثلة بالكافر بعد قتله لها حكم المثلة بعد الظفر وقبل قتله
لقد قال شيخ الإسلام "أما التمثيل في القتل فلا يجوز إلا على وجه القصاص، وقد قال عمران بن حصين رضي الله عنه ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة إلا أمرنا بالصدقة ونهانا عن المثلة حتى الكفار إذا قتلناهم لا نمثل بهم ولا نجدع أذانهم ولا نقر بطونهم".


في نهاية الموضوع اريد ان اعرف رايكم في هذا الامر لاني قد اكون على خطأ في فكري فمن هو أدرى مني فليعلمني من ما علمه الله
فهل ترون الدعاء عليهم بالاسلوب المقام في الخطب والمحاضرات طريقة سليمة لنشر الاسلام او لا؟

اسف على الاطالة