منتدى استراحات زايد - نسخ من حميد بن مسلم

روي عن الإمام علي عليه السلام قوله : ( ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا )

ماتزال قوات المرتزقة تجوب طرقات القرى ليل نهار ترعب الآمنين وتهين المؤمنين ، ومع هذه الانتهاكات الليلية والنهارية يخرج ثلة من شبابنا البواسل في مسيرات سلمية رافضين لهذا النظام الغاشم وجلاوزته المجرمين ومرتزقته العفنين متجاوزين الضل والمهانة متمثلين قول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ( ما غزي قوم في عقر داره إلا ذلوا ).

والسؤال الذي يتبادر للذهن أن كثيرا من الإخوة المؤمنين يتقاعسون عن المشاركة في مثل هذه المسيرات السلمية في حين أن التواجد في المسيرة نفسها وإن لم تكن في خط المواجهة الأمامية مع المرتزقة يعد دعماً نفسياً لهؤلاء الشباب المجاهدين المضحين وتحفيزاً لهم على مواصلة هذا الدرب الشائك ، فهؤلاء الأبطال يخرجون من أجل الجميع معبرين عن رأي الجميع فهل نقبل على انفسنا الجلوس في البيوت مع إيكال الدفاع عنا لغيرنا ؟، لم لا يبادر كل فرد من أفراد المجتمع للنزول للشارع تعبيراً عن رفضه لهذا الواقع المر الذي نعيشه لنخرج من حالة المذلة باقتحام قرانا كل ليلة وانتهاكها .

إنني أتصور أنه لا أحد يمتلك عذراً عن الدعم لهذه المسيرات مهما كانت الحجج اللهم إلا من له عذر من مرض أو شغله شاغل عن الالتحاق ولو شكليا بهذه المسيرات زيادة في العدد ليس إلا .

إن كان التعلل بالخوف من الاعتقال فمن المفروض أن لا يستحوذ علينا هذا الهاجس بعد أن ذاق كثير من أحبتنا من هذا الكأس فهل نحن افضل منهم؟ ثم بإمكان من تملكه هذا الهاجس ان يشارك ملثما خوف التعرف عليه وتجنباً لنظرة المخابرات المندسين في المسيرة ممن لا يمكن التعر ف حتى ولو كانو من أهل القرية ، أما أن لا أسجل موقفاً إلا في وقت الدعة والراحة ووقت كون هذا المسيرة أو هذه الفعالية مرخصة ، فهذا الموقف مع الاحترام لمتبنيه لا يرقى لموقف من يشارك في مؤخرة مسيرة مناهضة للنظام ومضادة له من هذه المسيرات الليلية التي تخرج هنا هناك في كافة المناطق .

لقد شهدنا في منطقتنا شباباً يخجل المرء أمام صمودهم وبسالتهم ورأيت بأم عيني هذه الليالي شباباً حملوا على عاتقهم الدفاع عن هذه القضيية بكل تفانٍ وتضحية شعرت معها بالخجل من مواقفهم ورأيت أن الجلوس في البيت أمام الكمبيوتر عيب عيب عيب في حين أن هؤلاء يبذلون أرواحهم أحيانا من أجلنا بمواجهتم لقوات المرتزقة دون خوف من الاعتقال رغم كونهم شباباً مقبلين على الحياة ، فحدثت نفسي أنني يجب أن لا أكون نسخة من حميد بن مسلم ذلك الذي وقف متفرجاً على قتل سيد شباب أهل الجنة وإن لم يشارك مباشرة في الجريمة ، فقلت هيهات أن أكون كذلك فلم لا أكون ضمن صفوف هؤلاء الشباب زيادة في العدد على أقل تقدير ورفعاً لتكليف شرعي ربما أنا ملزم به أمام الله مع وجود هكذا شباب مضح ومتفانٍ لدرجة أنهم ما إن يسمعوا بطلقات المرتزقة حتى يتسابق كل واحد منهم ليكون في المقدمة .

لذا ندائي للجميع لا تكونوا نسخة من حميد بن مسلم وشاركوا ولو بزيادة العدد فقط.
دمتم منصورين.
عيتا