منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   هجوم الراية القطرية: «فوبيا الجزيرة» وفن التعامل مع الإعلام .. البحرين (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=557519)

محروم.كوم 08-16-2011 01:10 PM

هجوم الراية القطرية: «فوبيا الجزيرة» وفن التعامل مع الإعلام .. البحرين
 
«فوبيا الجزيرة» وفن التعامل مع الإعلام .. البحرين مثالاً
مسؤولوها «خلقوا من الحبة قبة»
البحرين اتخذت من «صرخات في الظلام» ذريعة للهجوم على قطر
السلطات البحرينية رفضت السماح للجزيرة بالتصوير
قطر الدولة والسلطة ليست مسؤولة عما تبثه الجزيرة
على الإخوة البحرينيين التحلي بسعة الأفق والصدر والصبر
الانفتاح على الإعلام أجدى من المقاطعة والبكاء على اللبن المسكوب
رباط استثنائي يربطنا بالبحرين .. يجب الحفاظ عليه
الحرية وممارسة الديمقراطية ليست شعارات.. بل ممارسة على الأرض
علينا الترفع عما يفرق بيننا ويعوق تعاضدنا ورخاء شعوبنا
تصريحات رئيس هيئة شؤون الإعلام ليست اعتذاراً.. لكنها ستجد الرضا

أثار فيلم «صرخة في الظلام» الذي بثته قناة الجزيرة الإنجليزية الأسبوع الماضي عما حدث في مملكة البحرين الشقيقة مؤخراً من فوضى وأحداث عنف ، حفيظة الأخوة هناك الذين صبوا جام غضبهم ليس على القناة ، بل على دولة قطر الرسمية باعتبارها حسب زعمهم ، أنها المحرض الأول على بث الفيلم والموجه الحقيقي لسياسة الجزيرة ككل.

من المحزن بالطبع أن يحاول الأخوة في البحرين أن يخلقوا من الحبة قبة ، كما يقال في المثل الشعبي ، لأنهم يعلمون أن قطر لا تمول ولا توجه ولا تتدخل البتة في سياسة الجزيرة الإخبارية وتوجهاتها التي اختطتها لنفسها منذ انطلاقتها لأول مرة في العام 1996 ، بأن تكون منبراً للرأي والرأي الآخر ، حكومة ومعارضة وأفراداً عاديين.

المشكلة إذاً تكمن في أن بعض الرسميين مما لا يوافق هواهم ، خط الجزيرة ، يحجمون عن توضيح وجهات نظرهم عبرالقناة حتى عندما تحاول الاتصال بهم واستنطاقهم ، وهذا ما حدث بالفعل قبل بث فيلم «صرخة في الظلام» ، حيث اختفى المسؤولون البحرينيون ولم يستطع معدو الفيلم الاتصال بهم ، فكان لزاماً على الجزيرة الإنجليزية بوصفها قناة رائدة أيضاً ، أن تبث الفيلم في الوقت الذي أعلنت عنه وحددته لمشاهديها وهم بالملايين في منطقتنا العربية وفي العالم أجمع ، مع العلم أن الجزيرة الأم بجميع قنواتها واجهت سيلًا من الانتقادات على أساس أنها لم تغط ولم تعط ما جرى في البحرين حقه من التغطية ، خلافاً لما تقوم به في بلدان ربيع الثورات العربية الأخرى.

ومما يدلل على إحجام المسؤولين في البحرين التعامل والتفاعل مع الاتصالات التي أجرتها معهم الجزيرة الإنجليزية ، ما صرح به المدير التنفيذي للقناة ، آل انستي ، حين دافع عن الشريط أو الفيلم الوثائقي الذي أثار غضب السلطات البحرينية.

فقد قال انستي إن غياب موقف السلطات البحرينية عن شريط «صرخات في الظلام» يعود إلى امتناع المسؤولين البحرينيين عن التصريح لمعد الشريط . وقال إن "النقد الذي تعرض له البرنامج الوثائقي .. غير مبرر تماماً" مشيراً إلى أن "السلطات البحرينية رفضت السماح لفريق الجزيرة بالتصوير، ورفضت الظهور أو التعليق في البرنامج رغم الطلبات المتكررة والملحة من قبل إدارة القناة".

من هنا يتضح أن مسؤولية بث الفيلم بالكيفية التي تم بها ، تقع على عاتق الجانب البحريني ، فهم من قاطع وهم من رفض الظهور في الفيلم لاستجلاء رأي السلطات هناك حول أحداث العنف وكيفية قمعها وإخمادها.

لقد أثار الفيلم المذكور ضجة كبيرة في البحرين، واتخذوه ذريعة للهجوم على قطر وقيادتها ، لكن رئيس هيئة شؤون الإعلام بدولة البحرين أدلى بتصريحات أكد فيها أن ما تداولته الصحافة البحرينية وما نشر في بعض المنتديات والمواقع الإلكترونية من عبارات وصور مسيئة لرموز ورؤساء وزعماء دول شقيقة وصديقة ، يتنافى مع العقيدة الإسلامية السمحاء وليس من شيم أهل البحرين الكرام وعاداتهم وقيمهم الأصيلة الموروثة على مر الأجيال، مؤكداً أن الشعب البحريني عرف بحضارته بين شعوب المنطقة .

ولا شك أن مثل هذه التصريحات رغم أنها جاءت متأخرة إن كانت جادة ، ستجد الرضا والترحيب في قطر ومن شأنها أن ترفع العتب القطري عن الأشقاء في البحرين رغم أنها ليست اعتذاراً صريحاً.

كل ما في الأمر ، أن ما حدث قد حدث ، ونرجو ألا يتكرر ذلك مستقبلًا مع الأخذ في الانتباه ان قطر الدولة ، وقطر السلطة ، ليست مسؤولة عما تبثه الجزيرة ولا علاقة لها به من قريب أو بعيد وهذه حقيقة بديهية يجب أن يعلمها القاصي والداني ، وأن يعرف أن أجهزة الإعلام والصحافة في قطر تتمتع بقدر كبير ومساحة واسعة من الحريات ، وأنه لا توجد وزارة للإعلام في البلد ولا يوجد مقص للرقيب اللهم إلا الرقابة الذاتية التي تضبطها الحرية الإعلامية المسؤولة.

وكما هو الحال في قطر ، نتمنى على الأشقاء في البحرين أن يرجحوا دائماً جانب " حسن النية " في كل قضية يتشككون فيها مع أي دولة أو جهة كانت ، وأن يتحلوا بسعة الأفق والصدر والصبر، وأن يفتحوا البلد لوسائل الإعلام كلها ، خاصة أجهزة الإعلام الحرة ، فأي بلد مهما كبر أو صغر حجمه ، لا يمكن أن يكون مغلقاً ، فالمرحلة تتطلب الانفتاح والإدراك بأن الناس أصبحوا واعين وأنه لا يمكن غشهم أو حجبهم أو تجريدهم من حقوقهم والتحايل عليهم إلى الأبد.

لا نقدم نصائح للأخوة في البحرين الشقيقة ، لكن عليهم أن يدركوا أن الانفتاح على جميع وسائل الإعلام العالمية أصبح ضرورة ملحة وحتمية ، وعليهم بالتالي أن يتواصلوا ويتفاعلوا معها ، وإن فعلوا ، سيجدون ذلك أجدى وأنفع بدلًا من المقاطعة والبكاء على اللبن المسكوب وتعليق الإخفاقات وكشف المستور على شماعة الجزيرة وغيرها.

على كل الدول التي تتحسس من الإعلام الحر ، أن تنهي " مسلسل قطر والجزيرة " وأن تبتعد عن أي تكهنات وادعاءات في غير محلها.

نعرف تماماً أن عالمنا العربي مليء بالخلافات البينية والجماعية ويموج بالثورات والانتفاضات ، ويعرف الجميع أن التحديات التي تواجه الأمة أكبر بكثير من مجرد مقال ينشر هنا أو فيلم يبث هناك ، لذلك علينا جميعاً وبدون استثناء توجيه كل اهتماماتنا وطاقاتنا وأفكارنا نحو قضايانا المصيرية ورغبات وحاجات شعوبنا في الحرية والحياة الكريمة وعدم الانشغال بصغائر الأمور في عالم السموات المفتوحة الذي يموج بالكثير من المتغيرات والتقلبات سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وأمنياً وعسكرياً.

من المخجل والمضحك في الوقت نفسه ، أن يعمل ويجتهد الكثير من الدول التي تتبجح بالحرية والديمقراطية لديها ، على تحجيم هذه الحقوق وعدم ضمانها والوفاء بها لشعوبها .. وإن كانت هذه الدول قد ضمنت هذه الحقوق والمبادئ في دساتيرها ، فإنها وللأسف تصبح حبراً على ورق في أول اختبار تواجهه ، مما يضفي عليها صفة عدم المصداقية أمام العالم وأمام شعوبها أولًا ، باعتبار أن الحرية والممارسة الديمقراطية ليستا مجرد دعاية وشعارات بل ممارسة عملية على أرض الواقع تجسد مدى التزام الدولة وموقعها على خريطة الدول المتحضرة.

علينا أن نجد لنا كدول مجلس تعاون وكأمة عربية وإسلامية مكاناً في عالم اليوم بتقلباته وتحدياته وتكتلاته واستقطاباته وأن نترفع عما يفرق بيننا ويعوق تعاوننا وتعاضدنا ورخاء شعوبنا ، فالخلافات والاختلافات أمور طبيعية ، لكن يجب ألا تكون بديلًا أبدياً للنظر في مصالحنا المشتركة ومصالح شعوبنا أولًا وأخيراً.

ما يربطنا مع مملكة البحرين الشقيقة رباط استثنائي علينا أن نحافظ عليه ونعض عليه بالنواجز بالثقة المتبادلة وبالحوار ، خاصة أنه لا توجد مشاكل حدودية بيننا ، ولا توجد خلافات فكرية وأيدولوجية تفرق بيننا أو مشاريع اقتصادية نتنافس عليها ، فلا شيء إطلاقاً يعوق تكريس جهودنا لخدمة بلدينا على الصعيد الثنائي وضمن منظومة مجلس التعاون.

نسأل الله تعالى أن يفتح بيننا بالحق دائماً في هذا الشهر الفضيل ويعزز اللحمة التي تربط بيننا وبين جميع أشقائنا في دول مجلس التعاون ، فليس في السياسة صداقات أو عداوات دائمة لكن هناك مصالح مشتركة دائمة ، يتعين علينا أن نعززها بالثقة المتبادلة وبالحوار المخلص الجاد والصريح بعيداً عن العواطف والفرضيات.



http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19


الساعة الآن 04:41 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227