منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   أسئلة وأجوبة للشيخ إبراهيم المبارك رحمه الله (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=555998)

محروم.كوم 08-15-2011 07:10 AM

أسئلة وأجوبة للشيخ إبراهيم المبارك رحمه الله
 
جواز شد الرحال الى قبور الأولياء:
مسألة: ما تقول في شد الرحال الى زيارة أبناء الأئمة(عليهم السلام) فإن بعضهم يمنعها بحديث (لا تشد الرحال)؟
الجواب: إن حديث شد الرحال خارج عن موضوعنا، فإن موضوعه المساجد، فتبقى الأخبار المرغبة في زيارة الصلحاء أحياءً وأمواتاً سليمة عن المعارض، ثم إن النهي فيه ليس للتحريم بل للإرشاد كما هو مقرر في العبادات المكروهة، والمعنى إن الثواب الذي تطلبه من المسجد البعيد تدركه في المساجد القريبة، وبالجملة فإنه لا مدخل له في زيارة المؤمنين أحياءً وأمواتاً مع ثبوت عموم جواز السفر لغير المعصية.


هل صحيح أن محمد بن أبي بكر عاتب أباه في أمر الخلافة؟
مسألة 2: نقل في كتاب سليم بن قيس الهلالي (رض) أن محمد بن أبي بكر خاطب أباه عندما لحاه عن ولاء علي (عليه السلام) بقوله (يا أبانا قد وجدنا ما صلح... إلخ الأبيات)، فهل يصح هذا؟
الجواب: نسبة هذا إلى محمد في حياة أبيه بعيد عن العقل، فإن ولادة محمد في طريق مكة في خروجهم إلى حجة الوداع، ولم يعش أبوه بعدها إلا سنتين وثلاثة أشهر وعشرين يوماً؛ لأن خلافته سنتين وثلاثة أشهر وعشر أيام، فعمر محمد يوم وفاة أبيه قريب من ثلاث سنوات، ومثله لا يعقِل مثل هذا.
نعم، يمكن هذا بعد رشده والخطاب لأبيه تخييلي لا خطاب مواجهة، ومن قبيل هذا ما روي في المنتخب أن الحسن بن علي(عليه السلام) عند وفاته ربط في عضد ابنه القاسم عوذة وقال له :
"يا ولدي إذا أصابك هم أو غم فعليك بحل العوذة وقرائتها والعمل بما فيها".
على أن المؤرخين ذكروا أن عمر القاسم بن الحسن(عليه السلام) يوم قتل في كربلاء إحدى عشرة سنة، فيكون عمر القاسم يوم وفاة أبيه سنة واحدة تقريباً؛ لأن وفاة الحسن سنة الخمسين، وواقعة كربلاء مبدأ سنة الواحد والستين، وهذا من بعض مواضيع التاريخ المهملة التي تحتاج إلى التنقيح و التصحيح.

هل كنعان بن نوح والذي غرق ابنه لصلبه أو أنه ابن امراته ونسب اليه تجوزاً
السؤال: هل كنعان بن نوح الذي غرق ابنه لصلبه؟
الجواب: هو ابنه لصلبه، وما يوجد في بعض الأخبار [من] أنه ابن امرأته كخبر العياشي عن الباقر (عليه السلام) فهو تقية لأنه قول العامة، وذلك لأنهم يجوزون الخيانة في عروض الأنبياء (على نبينا وآله وعليهم السلام) ويفسرون قوله تعالى (عمل غير صالح) بذلك، ولذلك فقد نفى الرضا (عليه السلام) هذا في رواية العيون – كتاب الصدوق – عن الحسن ابن علي الوشاء قال الرضا (عليه السلام): (كلا لقد كان ابنه فلما عصى الله عز وجل نفاه عن أبيه)، و في رواية أخرى أن قوله ليس من أهلك أي ليس من أهلك الذين وعدتك بنجاتهم حيث وعده بقوله تعالى: (إنا منجوك وأهلك) ولو كان كما يقولون أنه ابنه من زوجته فكيف ينفيه أن لا يكون من زوجته، فإن الولد لغة إنما ينفى من أبيه لا من أمه.


ما الحكمة من نزع الروح من الجسد وإيداعها جسما شفافا بعد الموت؟
مسألة: ورد في الأخبار الصحيحة المأثورة أن المؤمن إذا مات ووضع في قبره يبلي جسده وتنتقل الروح إلى جسم شفاف يتنعم فيه بما أعده الله تعالى له من الخيرات حتى يوم القيامة يعاد جسده القديم، على أن الله تعالى قادر على أن يبقي روح المؤمن في جسدها الدنيوي إلى أن تقوم الساعة؟
الجواب: الحكمة في إبلاء هذا الجسد الدنيوي كالحكمة في إيجاده أول مرة، فقد تصرفت قدرة الله في مخلوقاته إيجاداً وإعداماً وإيلاء وإبلاء، كما اقتضت حكمته المتقنة وقدرته المتسلطة نظاماً لخلقه وبياناً لقهره وإظهاراً لعلمه وإمضاء لحكمه وإعجازاً لعقول عباده وبهراً لأفكارهم إلى غير ذلك من الحكم والمصالح التي نعجز نحن عن حصرها وبلوغ غاياتها {والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، قد عجز بعضنا عما يعلمه البعض الآخر منا فكيف نعلم علم خالق العلم، ولم يعلمنا منه إلا كنسبة القطرة من دجلة. ثم إنه تعالى نزع الروح من هذا الجسد لانقضاء حياته وانقطاع تصرفه وليجري عليه أحكامه وعبره، واستودعها في الجسم اللطيف المثالي تأميناً لها لتتعاور على الجسد الأول ما يشاء الله من أطوار وأدوار، أما الروح فإنها أبدية لا تقنى ولا تتغير ولا تتبدل محفوظة في القلب المثالي، وأما الجسد فإنه وإن كان أبدياً إلا أنه قدر عليه الفناء الظاهري وهو التغير والتبدل والتطور كما تراه من الماء والتراب إلى النبات إلى الغذاء إلى الدم إلى المني إلى العلقة إلى المضغة إلى العظم إلى الحيوانية إلى الجمادية بعد الموت، وهكذا حتى يعود ترابا ًولعله يكون مأكولاً للحيوانات أو ملبوساً، أو يبنى به القصور أو يستنبت به النبات و الأشجار، فيكون مأكولاً أو ملبوساً، وهكذا حتى بأذن لله لان يرده كما كان أولاً وهو هو لا غيره وإن تبدلت صفاته وتطورت أحواله فذاته باقية محفوظة، فإذا انقضت مدة امتهان الجسد وامتحانه أعاده لله كما كان أولا من هنا و من هناك و جمعه و صوره و هيأه لنفوذ الروح فيه وسلب الروح من ذلك الظل المشكل وردها إلى هذا الجسد لأول لتعود الروح مجزية بأعمالها ومعها شواهد من أدواتها التي استخدمتها في الحياة الدنيا في ما خيرت فيه من عمل الخير والشر، وليكون المستعمل و المستعمل في رتبة واحدة من استعمارهما.
على أن الله تعالى من قبل اختار جسداً للروح هو ظرف موافق لها في الطيب والخبث المعلومين بالإختبار من عالم الذر في عالم المجردات.
ثم أن العذاب و النعيم لم يكونا إلا على الروح أو لها وحدها، والشكلان وهما الجسدان الدنيوي والبرزخي موصلان ذلك لها، إذ هي الحساسة المتنعمة والمتألمة لا غير، ولنا في منظومتنا (العقائد الحقة) فصل بين ذلك وفيه زيادة توضيح.
الشيخ إبراهيم المبارك قدس سره


الساعة الآن 03:17 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227