منتدى استراحات زايد - حتى لا تتحول الدعوة للإسلام الى فخاخ تنصب

تحضرني الحكاية المتداولة على سبيل النكتة . التي تتحدث عن أحد العمالة من المقيمين غير المسلمين, والذي استطاع مكتب دعوة الجاليات اقناعه بالإسلام .

حيث طلب منه الدعاة بعد اعتناقه للإسلام رسميا أن يقوم بالتختين وازالة القلفة من رأس القضيب طبقا للتشريع الاسلامي واليهودي قبل ذلك.

ولكنه ابدى هلعه وخوفه ورفضه لإجراء تلك العملية في هذا امكان الحساس والثمين بالنسبة له فور عرض الأمر عليه .

وعندما أصر الدعاة على هذا الختان, اعلن أنه مستعد للتخلي عن الاسلام الذي اعتنقه حديثا في سبيل الإبقاء على هذا الجزء الغالي من قضيبه.

وهنا ابتسم الدعاة ابتسامة المتشفي الذي أوقع ضحيته في الفخ الذي لم يحسب حسابه قبل اتخاذ قراره التاريخي في اعتناق الدين الإسلامي .

بأن قالوا له الامر ليس بيدك يا حديث الاسلام فخروجك من الدين يعني قطع رأسك تطبيقا لعقوبة المرتد حسب التشريع الإسلامي .

وهنا اصيب بحالة من الذهول والحيرة من هذه المفاجأة التي جعلته بين خيارين احلاهما مرا احدهما التضحية برأس قضيبه العزيز والاخر قطع رأسه هو وإنهاء كل شيء.

ومع شكي في صحة هذه الرواية التي تروى على شكل النكتة أو الطرفة التي تروى في المجالس على سبيل التفك والضحك ,

الا أنها جعلتني افكر وأتساءل هل يفترض من باب الأمانة والصدق أن يخبر المدعو للإسلام عما سيكون له وما سيكون عليه عند اعتناقه لهذا الدين , وأولى هذه الأمور أخباره بأنه سيتعرض لتطبيق عقوبة الردة عليه في حال فكر في لحظة من اللحظات أن يعود عن إسلامه ويعود الى ما كان عليه قبل الإسلام.

اشك أن يقوم الدعاة بإخبار من يدعونهم للإسلام بمثل ذلك .

فأمر مثل ذلك سيجعل هذا الشخص يفكر ويقدم رجلا ويؤخر الأخرى قبل اتخاذ قراره النهائي في اعتناق الدين الإسلامي .

أظنكم تتفقون معي أنكم عندما تدعون شخصا للإسلام دون إخباره بما يترتب على تغيير رأيه مستقبلا من نتائج مأساويه والذي لن يكون تطيير رقبة المسكين أقلها أنه نوع من الغش العظيم .

وربما لو علم بذلك لظن أنه جر لفخ خطير وليس لدين صحيح يجعله يعيش بسعادة وأمان.

انا لا أشك أن أي شخص يعتنق الاسلام بقناعه ولديه علم بما له وما عليه.

وعنده علم مسبق بما يترتب على الارتداد من الاسلام .

فسيكون مسلما صادقا في ايمانه واعتناقه لهذا الدين وسوف يكون لبنة صحيحة وقوية من لبنات هذا الدين.

أنتظر اراءكم و هل تذهبون الى ما ذهبت اليه بطرحي أم لا.

انتظركم أحبتي.