منتدى استراحات زايد - بيان رقم (12) نبارك للشعب البحراني وللجمهور الستراوي الذكرى الـ 40 لعي

بيان رقم (12)

نبارك للشعب البحراني وللجمهور الستراوي حلول هذه المناسبة الوطنية "عيد الاستقلال 14 أغسطس"

بسم الله الرحمن الرحيم

وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173)

نبارك لشعب البحرين الذكرى الـ 40 لعيد الاستقلال، هذا العيد الذي أراد عملاء الاستعمار (آل خليفة) ومن يسير في ركبهم تغييبه عن حاضر الأمة وقد حاولوا طمسه ولكن التاريخ لا يطمس. هذا العيد صنعه أجدادنا وآبائنا بدمائهم إبان الحركات الوطنية الممتدة من الثلاثينات وإلى الاستقلال والتي شهدت احتجاجات عديدة خلال فترة الخمسينات والستينات طالبت برحيل الاستعمار البريطاني أنذاك، إن عيد الاستقلال هو العيد الوطني الذي غيب طوال السنوات الماضية والتي ترفض وتمنع السلطات الاحتفال به أو الاعتراف به كعيداً وطنياً للشعب، إن عيد الاستقلال هو العيد الوطني الذي تم فيه إلغاء جميع الاتفاقيات مع المستعمر البريطاني وانسحاب قواته في 14 أغسطس 1971 بعد هيمنة إستمرت حوالي 150 سنة منذ 1820، فخرج المستعمر بعدها مندحراً تحت وقع المطالبات الشعبية، فالسؤال الحاضر هو لماذا ناضل شعب البحرين وقدم الشهداء في تلك الفترات من أجل الاستقلال ورحيل الاستعمار البريطاني بينما أبدى آل خليفة امتعاضهم وطلبهم بقاء الاستعمار وعدم رحيله؟ وهذا ما عبر عنه المقبور عيسى بن سلمان أنذاك، بعد إعلان وزير الخارجية ألان دوغلاس هيوم في البرلمان عن إنتهاء الاتفاقيات والمعاهدات مع البحرين وانسحاب القوات البريطانية.
آل خليفة يعود أصولهم إلى "العتوب" في نجد دخلوا البحرين محتلين بعد أن شنوا هجماتهم البحرية على الأراضي البحرانية إنطلاقاً من قطر (الزبارة) وإحتلوها في سنة 1783م وتمكنوا من فرض سيطرتهم بالقوة والظلم والعبودية والتعامل مع الشعب البحراني بعقلية متخلفة تعود لزمن العبودية والاستعباد وهناك قصص عديدة على ذلك سجلها التاريخ، فكان حينها كل شخص من هذه العائلة يعتبر نفسه حاكماً ويتصرف مثلما يريد ويتسلط على رقاب الناس وأعراضهم، وكان البحارنة أنذاك يُحكمون بالموت دون محاكمة أو دون سبب ويعاملون بطائفية مقيتة وتصادر منازلهم وتؤخذ ابناءهم ونساءهم كعبيد في بيوت آل خليفة ويعاملون بنظام "السخرة" وتفرض عليهم الضرائب. واستمرت هذه العقلية المتخلفة إلى يومنا هذا وبطرق مختلفة، فولائك يجب أن يكون لهم وإلا تعتبر خائن مجرم يزج بك في السجن أو تتعرض للقتل ولا يجب أن تطالب بشيئ من حقوقك لأنك ملك لهم وهم من يتفضلون عليك بما يريدون فالوزارات لهم والسواحل لهم وأكثر من نصف البحرين لهم يهبونها لمن يريدون، وكل الامتيازات لهم وهم في بطون أمهاتهم وغيرها، فهم الفاتحون وهم المالكون وهم الوارثون، هذه العقلية البالية المتخلفة هي عقلية الطواغيت الذين مروا على التاريخ وانتهى بهم الزمان إلى المزابل. إن المتتبع للتاريخ يجد أن عصابة آل خليفة الذين حكموا البحرين على مر التاريخ كانت تجمعهم نقاط مشتركة وهي الدكتاتورية والظلم والعقلية المتخلفة في إدارة الدولة، فلم يكونوا محبوبين أو مرغوبين من قبل الشعب البحراني على إمتداد التاريخ بل كان ينظر لهم كمحتلين وقتلة وقطاع طرق وعملاء للاستعمار.
لم تتخلى هذه الشجرة الخبيثة (آل خليفة) إلى الآن عن عمالتها للاستعمار الغربي والتفريط بالسيادة حتى ما بعد الاستقلال، فها هو الاسطول الخامس الاميركي يدير بعض الأمور السياسية والأمنية في البلد وخارجه بالاتفاق العلني أو السري مع السلطة، وها هي القوات السعودية تستبيح الأراضي البحرينية وتدير حكومة ظل في البحرين من أجل مصالحها الاستراتيجية، آل خليفة لم يكونوا في يوم من الأيام أحراراً بل هم دمى للغرب وللاستعمار وهم بذلك يتفاخرون، أيها الشعب البحريني سنة وشيعة مثلما خرج الاستعمار البريطاني تحت وقع الاحتجاجات والمقاومة في تلك الحقبة سيخرج المحتل الخليفي والسعودي مندحراً تحت ضربات المقاومين، لقد أرادها الشعب البحراني أن تكون حرية ولكن آل خليفة أرادوها أن تون عبودية ولكن هيهات هيهات من شعب البحرين أن يركع.
نبارك للشعب البحراني وللجمهور الستراوي حلول هذه المناسبة الوطنية "عيد الاستقلال 14 أغسطس"، فهو عيد يجب أن نحتفل به وبكل قوة لنعبر عن حبنا للوطن وتأكيداً على النضالات القديمة لشعب البحرين ضد المستعمر البريطاني وتأكيداً على رحيل فلول عملاء المستعمر البريطاني الذين زرعوا في أراضينا. ومن هنا ندعوا أن تعم الأفراح بهذه المناسبة في جميع المناطق وأن تنشر أعلام البحرين بكثافة على المنازل والشوارع وإظهار مظاهر الفرح والزينة، وتبادل المأكولات الرمضانية بين المنازل تحت عنوان "عيد الاستقلال 14 أغسطس" وفتح المضيفات وتبادل التهاني بهذه المناسبة التاريخية وتشغيل الأناشيد الوطنية والثورية وإطلاق الألعاب النارية في السماء، وإقامة الاحتفالات، والتأكيد على إستمرار المطالبة برحيل أذناب الاستعمار آل خليفة وآل سعود من الأراضي البحرينية، نحيي فيكم هذه الروح ونحن وإياكم إن شاء الله على الدرب، درب التحرير والمقاومة، مستمرون حتى إسقاط النظام.

شباب التغيير – سترة
13/8/2011