منتدى استراحات زايد - ~| المدارس الحكومية تفشل في تحقيق التفوق في امتحان الإنجليزية |~|

.
●

[ العين إيناس المنسي: }

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall...1/19/32396.jpg

44% نسبة نجاح طلبة العين

أحدث التباين والفارق الكبير في درجات الطلاب والطالبات ما بين التقويم وامتحانات
الوزارة شرخاً في الآراء وتبادل الاتهامات، وكلٌ يبحث عن شماعة يعلق عليها أسباب
هذا التدني في نسب غالبية طلبة الصف الثاني عشر بفرعيه الأدبي والعلمي،
فما أن انتهت الامتحانات التي وصفها البعض بالصعبة والمعقدة ووصفها آخرون
بالسهلة والمتوقعة حتى جاءت نتائج التصحيح لتحدث هزة عنيفة في الوسط
التعليمي كانت لها تداعياتها وسيكون لها بالتأكيد تبعاتها، وحول تداعيات أزمة
الدرجات وتدني نسب ومعدلات الطلاب والطالبات اختلفت الآراء والتحليلات.

ورأت الجهة المعدة لهذه الامتحانات أن الأسئلة وضعت من المنهاج المقرر وكان
من المفترض أن تكون متوقعة لأن الوزارة والمنطقة عملا على التحضير والإعداد
المسبق لذلك بالتنسيق مع كافة المدارس سواء بتدريب المدرسين أو من خلال
توجيههم عبر الموجهين المختصين الذين كانوا على تواصل مع كافة المدارس
الحكومية والخاصة لتهيئة الطلبة منذ أكثر من عامين استعداداً لمثل هذا النوع
من الامتحانات، ولم ينكر معدو أسئلة الامتحان صعوبة بعضها إلا أن هنالك العديد
من الطلاب والطالبات استطاعوا الإجابة عنها والحصول على معدلات ونسب
مرتفعة فاقت 95% ومنهم من حصل على درجة كاملة، وهذا يعني حسب
رأيهم أن الأسئلة لم تكن معقدة ولا بالمستحيلة ولكنها بحاجة لطلبة مجتهدين متفوقين.

كما أوعزوا بأن السبب في هذا الفارق في الدرجات بين التقويم والامتحان هو
أن امتحانات التقويم لم تكن مقياساً حقيقياً لمستوى الطلبة التعليمي
وأن جزءاً منها وضع إرضاء لبعض أولياء الأمور والطلبة ولهذا جاءت الفوارق بهذه النسب الكبيرة.

وبحسب نسب النجاح والمتوسطات الحسابية الصادرة عن منطقة العين التعليمية،
فقد بلغت نسبة النجاح في مادة الرياضيات للقسم الأدبي على سبيل المثال 87%
لطلبة المدارس الحكومية و69% لطلبة المدارس الخاصة، وفي مادة الفيزياء حصل طلبة
المدارس الحكومية على 86% وطلبة المدارس الخاصة على 77%، أما الإنجليزية فبلغت
نسبة النجاح في المدارس الحكومية 44%، وفي المدارس الخاصة 51%، وتراوحت
نسبة نجاح القسم الأدبي لطلبة التعليم العام والخاص في بقية المواد ما بين 62%- 92%.

أما نسبة النجاح للقسم العلمي في مادة الرياضيات مثلاً هي 78% في المدارس الحكومية
، وحصل طلبة المدارس الخاصة على نسبة 72%، وفي الفيزياء سجلت نسبة 87% في
المدارس الحكومية، و82% في المدارس الخاصة، وفي بقية المواد تراوحت نسبهم ما بين 80%- 98%.

وفيما يتعلق بالجانب الآخر في الموضوع والمتمثل ببعض إدارات المدارس وأولياء
أمور الطلبة فكان لهم رأي آخر مغاير ومخالف كلياً لرأي من وضعوا هذه الأسئلة حيث
وجهوا اللوم والمسؤولية للمنطقة والوزارة مشيرين إلى أن الأسئلة جاءت بشكل بالغ
الصعوبة إن لم يكن تعجيزياً، ويرى البعض منهم أن المستهدف من
هذه الصعوبة هو إحراج المدارس الخاصة وطلبتها.

وعبر عادل الباري مدير مدرسة خالد بن الوليد الثانوية عن استيائه من النتائج التي جاءت
مخيبة لآمال الطلبة فقال: كان يفترض من الوزارة أن تعد امتحاناً يقيس مستوى الطالب
لا أن يأتي بما يفوق مستواه، مؤكداً أن 60-80% من الأسئلة جاءت تعتمد على الذكاء
وغامضة علماً بأن الصحيح في ذلك أن تكون نسبتها لا تزيد على 30%.

وطالب الوزارة بتشكيل لجنة تحقيق تُرفع نتائجها للمجلس الوطني لأن الأمر يتعلق بجيل
كامل وليس بمثاليات عالمية.

وأضاف أن الطلبة لم يعتادوا على مثل هذا النمط من الأسئلة لأنه لم يتم تدريب المدرسين
بالشكل المطلوب وهذا تقصير من قبل المنطقة، وفي كلا الحالتين سواء كان القصور
من المدرس أو الموجه فالمسؤولية تعود على المنطقة لأنها هي التي تعُينهم لتعليم أبنائنا.

ورأت فاتنة الوادي مديرة مدرسة لبنان الأولى أن هذا الفارق في الدرجات أمر طبيعي لأن
التقويم لا يعتمد على امتحان تحريري فقط فهنالك امتحان شفوي وأنشطة يحصل الطالب
من خلالها على درجات إضافية تؤثر في المعدل العام له.

وعن طبيعة الأسئلة قالت: إن أسئلة الامتحان جاءت صعبة على الطلبة وغالبيتها غامضة وأن
الطلاب لم يتلقوا التدريب الكافي على مثل هذه النوعية من الامتحانات إضافة إلى أن
التصحيح اعتمد على نموذج واحد للإجابة دون مراعاة لاختلاف التعبير في الإجابة.

وأشار عبيد المزروعي مدير مدرسة زايد الأول إلى عدم رضاه عن نتائج الامتحانات خاصة
الرياضيات والكيمياء والفيزياء والتي لم يتعد مستوى نسبة النجاح فيها من 60-70%،
كما أكد أن الأسئلة صعبة وجاءت بنمط جديد يحتاج للتفكير خلافاً للنمط القديم الذي
يعتمد على الحفظ وهذا ما لم يتم التدريب عليه بالشكل الكافي، حيث إن الأمر يحتاج
لوقت أكبر في التدريب خاصة في المواد العلمية، إضافة إلى أن المدرس نفسه بحاجة
لوقت أكبر من التدريب خاصة أنه اعتاد على نمط الحفظ منذ أكثر من 20 عاماً،
وبالتالي انعكس ذلك على الطلبة.

وأكد ضرورة زيادة الورش التدريبية للمدرسين وإعداد امتحانات تجريبية
للطلبة على هذا النمط من الأسئلة.

وعلقت خير النساء مديرة مدرسة الصاروج الثانوية للبنات على نتائج امتحانات الثاني
عشر قائلة: إن أسئلة الامتحانات جاءت بشكل غير مباشر مما أربك الطلبة وشتت
تركيزهم إضافة إلى أنها جاءت بمستوى من الصعوبة أكبر بكثير من الطالب الممتاز
وأن الوقت المحدد لم يكن كافياً للإجابة عن أسئلة تحتاج لتفكير طويل وعميق.

وأضافت: إن الطلبة والمدرسين اعتادوا على طريقة الحفظ والتلقين وأن المدرس ليس
لديه القدرة على هذا الأسلوب الجديد في التعليم الذي يحتاج لوقت أطول بكثير
من التدريب والاعتياد عليه بالشكل الكافي.