*( نظرية العصر الجليدي )*
 

( الآن نأتي لشرح الحديث النبوي الشريف مع ماتم أكتشافة من قبل العماء المعاصرين وعلاقة العصر الجليدي بالموضوع )
* قبل حوالي 10000 عام كانت جزيرة العرب مزدهرة بالمروج والانهار والامطار الغزيرة عكس ماهي علية اليوم بسبب كثرة الأمطار الموسمية الغزيرة في ذالك الوقت ،
ومما يؤكد هذة النظريه أكتشاف علماء الجيولوجيا آثاراً لغابات كثيفة ومروج تمتد لآلاف الأمتار ، وقد عثروا أيضاً في منطقة الربع الخالي على أسنان لفرس النهر بعض التماسيح ، وعلى آثار لمخلوقات نهرية عديدة لايمكن أن تعيش الا في الانهار والبحيرات الكبرى !
( صور لبعض تلك الاحافير )
http://www.alriyadh1.com/images/walad/rb-013.jpg
( تلة رسوبية )
http://sub5.rofof.com/img3/04muxsz5.jpg
( كائن صدفي )
http://www.harunyahya.com/books/darw...las_3/0058.jpg
( أحياء بحريه )
ويقول العالم الذي أشرف على هذا الاكتشاف بالحرف الواحد: "إن هذه المنطقة كانت ذات يوم مغطاة بالأنهار والبحيرات العذبة والنباتات والمروج، وأن هذه المنطقة كانت في الماضي أشبه بأوربا اليوم" يعني كانت تماماً تشبه أوربا في أنهارها ومروجها وأشجارها.
( صورة تقريبية لما كانت علية جزيرة العرب قبل 10000 عام )
http://pic.jeddahbikers.com/data/med...er_fall_40.jpg
( صورة لجزيرة العرب في الوقت الحاضر )
http://www.arabiclenses.com/gallary/...medium/dad.jpg

السؤال الآن : كيف كانت مزدهرة في الماضي ؟ وكيف اصبحت الى ماهي علية الآن ؟؟ وكيف ستعود ألى ماكانت علية في السابق مروجاً وأنهار ؟؟؟
* التحليل العلمي والجيلوجي :
الفرضية الأكثر أنتشاراً والأرجح حسب رأي العلماء هي حدوث ( العصر الجليدي ) ،
يؤكد علماء الجيولجيا اليوم أن الكرة الأرضية قد مرت بعدة عصور جليدية في الماضي السحيق وكان آخرها ( العصر البليستوسيني ) وقد أنتهى منذ حوالي 10,000 عام مضت ، وفي أثناء ذالك العصر كان الجليد يغطي مساحات شاسعة من العالم أكثر مما يغطية الآن بثلاثة أضعاف ( مساحة الجليد الحالي 10% من مساحة اليابس، بينما في العصر بنما كان يغطي في العصر الجليدي أكثر من30% من مساحة اليابسة على وجة ألارض ) ، ليغطي بذالك شمال أوروبا وروسيا وأمريكا الشمالية، لتصبح أراضٍ متجمدة، وبالمقابل تصبح المناطق الجنوبية منها مثل : شبة الجزيرة العربية وشمال أفريقيا مثل مصر ، ليبيا الجزائر مناطق معتدلة ورطبة ومطيرة بسبب هبوب الرياح الغربية الممطرة .

* وهذة صورة العالم أثناء العصر الجليدي توضح مقدار أنتشار الجليد في ذالك العصر :
http://www.sott.net/image/image/s3/6...ce_age_map.jpg
* نستنتج من هذا أن ( جزيرة العرب ) في ذالك الوقت كانت من ضمن المناطق المداريه المعتدلة والمطيرة نتيجة لتأثرها بالرياح الغربية الممطرة التي تهب الآن في أوروبا . حيث تعادل كمية هطول الأمطار في المناطق المداريه اكثر من ( 2500ملم سنوياً ) ، وهذة الكميه مع الوقت كافية لتحويل الصحاري الى مروج خضراء وأنهارجاريه .
http://www.4shbab.net/vb/imgcache/11235.imgcache
2- ولاكن كيف اصبحت الى ماهي علية الآن ؟؟
* في اثناء التراجع الجليدي الأخير أخذت حرارة الكرة الارضية ترتفع شيئاً فشيئاً الى أن ذاب الجليد بشكل تدريجي الذي كان يغطي شمال أوروبا وروسيا وأمريكا الشمالية وغيرها من المناطق المتجمدة في ذالك الوقت ، ثم أخذت تتحول ألى مناطق مداريه معتدلة ومطيرة ، وبالمقابل أخذت مناطق شمال أفريقيا و ( شبة الجزيرة العربية ) تتحول الى صحاري قاحلة بسبب تحول أتجاة الرياح الغربية الممطرة عنها وتوغلها ناحية الشمال وسيادة الرياح القارية الجافة بدلاً منها ، وهذا بدورة سبب نقص كبير في معدل هطول الأمطار السنوي حيث لاتتعدى كمية الامطار الساقطة حالياً ( 150 ) ملم في السنة بشكل عام .
وكيف ستعود ألى ماكانت علية في السابق مروجاً وأنهار ؟؟؟
* يؤكد بعض علماء هذا القرن أننا مقبلين على عصر جليدي جديد ، حيث يرجحون بوجود تغيرات منتظمة في مدار الأرض حول الشمس وفي زاوية ميلها، وقد يتسبب هذا في برودة تزيد بدورها من تشكيل كتل جليدية جديدة في القطبين وتنساب للخارج من مركزها ،
* حيث أن مقدار ميلان زاويه الارض تصف علاقة حركة الأرض حول الشمس وكمية الأشعة الشمسية الساقطة عليها، وهي التغيرات الدورية التي ينتج عنها تغيرات في مناخ كوكب الأرض على المدى الطويل.
الخلاصة :
تأكيد أن جزيرة العرب كانت ذات مروج وغابات وانهار جاريه فيما قبل وانها سوف تعود الى ذالك في يوم من الايام مصداقاً لقول النبي صلى الله علية وسلم والدليل كلمة : ( تعود ) في الحديث الشريف وكما اثبت العلم الجيولوجي ذالك أيضاً ،
الأحتمالات الواردة عن كيفية حصول ذالك التغير لا نستطيع الجزم بها كياً فربا يتحقق غيرها من الاسباب المناخية الاخرى المهم انها ستعود (( مروجاُ وانهار )) ،،،
ماكتب هو توقعات وأستنتاجات بناءً على البحوث العلمية التى
اجريت في جزيرة العرب وتفسير الحديث النبوي الشريف .
* والله سبحانة وتعالى أعلم .