تفاصيل زيارة الأستاذ حسن المشيمع والرؤية حول لجنة بسيوني
 

نقلا عن نجل الأستاذ المفدى حسن المشيمع : لا تهمنا لجنة بسيوني أو بربوني :

خلال زيارتي للوالد الأستاذ حسن المشيمع ، كانت هنالك ثلاثة محاور رئيسية ، و قد قسمتها ليسهل قرائتها ، وهي :-

1- صحة الأستاذ حسن مشيمع
2 - صحة المعتقل محمد جواد برويز
3- حول زيارة لجنة البسيوني

( حول صحة الأستاذ حسن المشيمع )

كنا ننتظرهم في قاعة المحكمة ، أدخل علينا أبي بلباسٍ مختلفٍ عن الزيارات السابقة فقد سمحوا له ولبقية الرموز بلبس الملابس العادية ، بعد ان سلمنا عليه بعث سلامه و أشواقه الحارة إلى الشعب البحرني ، ثم سألناه عن صحته لأنه قبل اعتقاله كان في رحلة سفرٍ لإكمال علاجه من مرض سلطان الغدد اللمفاوية ، فاخبرنا بكيفية علاجه الحالية حيث انه يؤخذ إلى المستشفى معصوب العينين و يظل على تلك الحالة لساعات ، حتى انه لم يتعرف على الدكتور المعالج و لا على كيفية العلاج ،أما الأمر الذي زاد قلقنا على صحة الوالد هو ان الدكتور المعالج قال له بأن آثار المرض لا زالت موجودة وهذا خلاف تشخيص الدكتور الذي أشرف على علاجه في لندن ، علما ً بأن الوالد مع كبر سنه و مرضه قد تعرض لأبشع أنواع التعذيب بل كان يقول بأنه تبين حقد هذا النظام لي شخصيا ً من خلال ممارسة التعذيب لي ، فلقد لقي والدي نصيبا ً كبيرا ً من أنواع التعذيب ، ناهيك عن وضعه في تلك الأجواء الغير صحية الأمر الذي و بالتأكيد سيؤثر على صحته ، لذا نحن نحمل كل المسؤولية لهذا النظام لوقوع أي مكروه لا سمح الله - لا سمح الله -

( حول صحة محمد جواد برويز )
كانت الأجواء جميلة بلقاء أحبتنا ، إلا أننا حزُنا كثيراً لحال محمد جواد برويز الذي يعد الأكبر سناً بين الرموز ، أُدخلَ علينا بحالة يرثى لها كان متكئاً على الشيخ محمد حبيب المقداد و كان لا يستطيع الحركة ، وكما قال أن ما به هو آثار التعذيب الذي مورس في حقه ، و قد طالب الرموز و المحامين و الأهالي بالإفراج عنه لحالته الصحية أو الإسراع في اخذه إلى المستشفى ، سرعان ما اتى الجواب بأنه وبعد انتهاء الزيارة سيكون الإسعاف بانتظاره لأخذه إلى المستشفى ، كانت آثار التعب بادية عليه كما لم يؤثر ذلك على نفسيته العالية ، و هكذا بقية الرموز كانوا ذو نفوسٍ عالية و متفائلة .



( حول لجنة البسيوني )

كان جميع الأهالي متلهفين لسماع ما جرى بين الرموز و بين لجنة البسيوني ، فلقد كانت بادرة خيرٍ بالنسبة للأهالي ، كنت قد كلمتُ والذي مسبقاً بأن هنالك أخبار لزيارة لجنة البسيوني إليكم ، فقال لي : " نحن جاهزون لها ، و كل شيء موثقٌ لدينا " ، و لكني خلال كلامي مع والدي التمست منه عدم جدية هذه اللجنة ، فكان يقول رغم اطلاع اللجنة على ما تعرضنا له إلا ان لدينا تحفظ كبير على أدائها و طريقة عملها ، كما أخبرني بأنهم لا يعولون عليها ، و إنما يعولون على الله ثم على صمود هذا الشعب الثائر ، وقال بأن اللجنة قد وعدتهم بزيارتهم يوم الثلاثاء - أي قبل زيارة الأهالي - إلا أنهم لـم يأتوا لزيارتهم ولٍـم يكن البسيوني بشخصه هو بل بعث اليهم أشخاص من اللجنة للقائهم ، و تحدث والدي حول التصريح الأخير للجنة وقال " بأن التصريح الأخير للجنة كان خجولاً جداً وضعيفا " ، وفي سياقِ الكلام قال لنا " باننا لا تهمنا لجنة بسيوني ولا بربوني " ، فاخبرته بأن هنالك أنباء تفيد بأن هنالك صلة قرابة بين البسيوني و وزير العدل و لا أدري ما صحة ذلك الخبر ، فقال لي " ان استطعتم تأكيد هذا الخبر ستكون صفعة قوية في وجه الحكومة " ، و أوصى والدي الشعب بأن يكون واثقاً بنصر الله عز وجل حيث إرادته أقوى من كل الجبابرة ، كما قال " بأننا نحن جميعاً لن نتخلى عن مطالب الشعب و مسيرة النضال مستمرة " .

ولقد أوصل ائتلاف 14 فبراير رسالة خاصة لوالدي الاستاذ حسن المشيمع أكدوا فيها على الوفاء للرموز والصمود والثبات ومواصلة الثورة وتركت ارتياحا في نفوس الأسرة الكريمة .