منتدى استراحات زايد - محمد بن زايد يحضر محاضرة عن "حب الوطن في عالم متحرك"

محمد بن زايد يحضر محاضرة عن "حب الوطن في عالم متحرك"

تغطية: سلام أبوشهاب حضر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة المحاضرة التي ألقاها الدكتور فاروق حمادة، وهو شخصية بارزة في العالم الأكاديمي العربي والإسلامي، بعنوان “حب الوطن في عالم متحرك” وذلك بمجلس سموه في قصر البطين .

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../08/09/9-1.jpg

وشهد المحاضرة سمو الشيخ عبدالله بن راشد المعلا نائب حاكم أم القيوين وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الاشغال العامة والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والشيخ مروان بن راشد المعلا والشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان ومحمد بن مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين وحشد من المدعوين .

وركز الدكتور فاروق حمادة على خمس نقاط في محاضرته وهي، هل تؤدي سرعة التغيرات العالمية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والفكري الى مفترق طرق، وتعارض تيار العولمة الشاملة مع تيار الوطنية الناهضة، والرؤية المستقبلية للدول الحديثة وقوة التنافس أمام القوى العالمية، ودعائم الحفاظ على الوطن، وركائز التفوق في حلبة السباق العالمي، ودولة الإمارات العربية المتحدة والمستقبل . وقال إن هذه المحاضرة اطلالة على المستقبل، وهذه المحاضرة اشارات واثارات تستند إلى ركام من الادلة تجمعت خلال عقود من السنين اخترت لها عنوان حب الوطن في عالم متحرك وليس متغير لأن الأفكار لا تموت، والافكار خالدة .

وقال الإمارات تحرص على التواصل الإنساني مع العالم مع الحفاظ على خصوصيتها مؤكداً ان ما تقوم به الدولة من تواصل انساني في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، واستمر عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يعطي الوطن عظمه وقوة، وان ما نراه من تلاحم بين صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، والمواطنين شيء استثنائي على وجه الكرة الارضية، وهذه مكاسب عظيمة لهذا الوطن يجب ان نحافظ عليها .

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../08/09/9-2.jpg

واوضح أن كلمة دولة الامارات العربية المتحدة تعني خفقة حب وود في قلوب الناس جميعا، وقد ارسيت داخل الدولة بنية اجتماعية لا مثيل لها، وهذه البنية التي سارت عليها القيادة عظيمة، والقيادة تركز عليها وتقويها، وعلى المواطنين والمواطنات الحفاظ على هذه المكاسب .

أوضح الدكتور فاروق حمادة أن العولمة اكتسحت العالم وكانت خلفها فكرة هادفة تريد الوصول إليها، ولم يبق مكان لم تدخل فيه، وثبتت جذورها بعدة أشياء منها من خلال المنظمات الدولية التي بدأت تتكاثر منذ العام 1948 والعام 1950 وهذه المنظمات تفرض آراءها على الدول وتثبت وجودها في جميع أنحاء العالم، أما الجانب الثاني من العولمة فهو تحويل العالم الى أسواق استهلاكية من خلال الشركات متعددة الجنسيات لتثبيت فكرة العولمة .

الوطن والثقافة الوطنية والثوابت

قال الدكتور فاروق حمادة إن القرن العشرين قرن دموي بدأ باجتياح الغرب للشرق، وبدأ بالعنف فهو دموي أحمر، والناس بدأوا يجنحون للسلام، والعقود القادمة ستكون فيها قوة التفكير حاضرة، وهناك افكار جديدة مطروحة على الساحة عمقها هو الوطن والثقافة الوطنية، وبقدر ما تكون قوية سيكون المستقبل لهذا الوطن ويؤدي خدمة قوية .

وقال حب الوطن غريزة فطرية وجاءت الشريعة الإسلامية وزكتها، ومن فرط في الوطن ضاع، والحفاظ على الوطن أصبح ضرورياً للوجود فالوطن ملاذ جغرافي ويجب ان يكون حاضرا في قلوبنا وإلا الذوبان، والأوطان عندما تذوب لا تموت وإنما تأتي ثقافات أخرى وتندمج فيها، وهناك أربعة ثوابت ودعائم لا فكاك عنها للحفاظ على الوطن وهي: الانتماء للوطن والاعتزاز بالوطن وحب الوطن، والانتماء للوطن يقوي الوطن، والعرب أكثر عطفاً على أوطانهم والقرآن الكريم والرسول عليه الصلاة والسلام علمنا حب الوطن والتفاني في حبه .

وأضاف، الأمر الثاني هو الأرض والشعب والقيادة، وديننا الإسلامي ربط الشعب بالقيادة، والقيادة للوطن لا بد منها والاسلام أكد عليها، وللقيادة حق على الشعب وهو أمر ديني، وعلينا وعلى المواطنين السمع والطاعة المطلقة لرئيس الدولة وولي الأمر إلا في المعصية .

4 ركائز للحفاظ على الوطن

قال الدكتور فاروق حمادة هناك أربع ركائز للاستمرار في الحفاظ على الوطن وهي: القيم والمبادئ الاخلاقية والانسانية ومطلوب ان نرسخها ونثبتها في وطننا، والرسول عليه الصلاة والسلام ظل على مدى 13 عاماً يغرس القيم في النفوس . ومستقبل العالم قائم على ثلاثة عناصر الأول: قانون اخلاقي، حيث لا يمكن ان يكون هناك سلام الا اذا تحاورت الأديان، العنصر الثاني هو نظام تعليمي قوي . والعنصر الثالث هو التماسك الاجتماعي، فالشعوب المتحللة لا مستقبل لها، والرهان في المستقبل على التماسك الاجتماعي، أما العنصر الرابع فهو وجود قانون صارم يلجأ إليه الناس، يعطي الناس الاطمئنان ويشجع الاستثمارات .

وأضاف مفهوم الأمن القومي تغير، والعالم اليوم أقبل على أفكار ومرحلة جديدة .

الإنفاق على التعليم

في معرض رده على اسئلة الحضور قال: لا تنافر بين الولاء للدولة والولاء للدين، وأن الولاء لخارج الوطن انطماس في الفطرة وجهل في الدين ومخالف لطبائع الواقع ولا يقبله حق، وهذه خيانة في المنطق الشرعي . وفي سؤال آخر عن أهم مراحل التعليم قال: أخطر مرحلة في حياة الانسان هي مرحلة الطفل في رياض الاطفال، حيث يتعلم الطفل السلوك وحب الوالدين والوطن، والمرحلة الابتدائية لصناعة القيم والسلوك والأخلاق وحب الوطن، وفي مرحلة الاعدادية والثانوية يتم اعطاء معلومات عن العلوم والتاريخ مع التركيز على تعليم نقي من الاوهام والخرافات الزائفة، وفي مرحلة الجامعة يتم تعميق المعرفة .

............. الخليج ..............