بيان" أمل": الإفراج عن الأسرى صفحة من صفحات النضال والبرنامج مستمر
 

أعيد بعض الحق لبعض الخلق والبرنامج مستمر ولا تراجع ، والتصريحات الغير مهنية لرئيس لجنة تقصي الحقائق تعطي السلطة مبرراً لاستمرار القمع والتنكيل.


في الوقت الذي تهنئ فيه جمعية العمل الاسلامي ابناء البحرين الاحرار المفرج عنهم من سجون الظلم والعدوان ، تؤكد العمل الاسلامي أن هذه الافراجات تأتي بفضل صبر المعتقلين وصمودهم ، وبفضل التحركات الميدانية التي لم تهدأ والتي يقودها شباب هذا الوطن يوميا وكل لحظة من أجل استرداد حرية هذا الوطن واسترداد ارادته المنهوبة وسواحله وأراضيه وقراراته المصيرية ، وكذلك استرداد حرية أبنائه المعتقلين وحقوق ضحاياه وأبطاله ، وبفضل الضغط الدولي ووقفة أحرار العالم مع قضية هذا الشعب العادلة.

وفي هذا السياق تعلن جمعية العمل الإسلامي أن برنامج المطالبة بالحقوق والمعتقلين مستمر ، ولا تراجع عنه طالما هنالك سجين واحد يقبع في سجون الظلم والغدر ، وطالما هنالك حق واحد من حقوق هذا الوطن منتهب ، وطالما بقيت إرادة هذا الشعب مغيبة ومسلوبة ومقموعة بجيوش المرتزقة والقتلة الذين تستوردهم السلطة لإبقاء تلك الإرادة مسلوبة ومغيبة.

كما أن القمع الممنهج لن يثني هذا الشعب عن تحقيق طموحاته في الحرية والكرامة مهما طال الزمن.

وفي هذا الصدد أيضا تعلن جمعية العمل الإسلامي عن استغرابها ودهشتها للتصريحات والمجاملات المتكررة والغير مهنية التي بدرت مؤخرا من السيد بسيوني تجاه النظام ومحاولة تبرئة السلطة من جريمة القمع الممنهج الذي مارسته عبر مرتزقتها طوال الفترة السابقة.

إننا في العمل الإسلامي نعي حجم الورطة التي يقبع فيها النظام جراء جرائمه البشعة وانتهاكاته بحق شعب البحرين ، ونعي أن استحضار لجنة (السيد بسيوني) بأمر رسمي ليس أكثر من محاولة لاستصدار شهادة برائة وحسن سيرة وسلوك رسمية للنظام من أجل تحسين صورته السيئة أمام العالم بسبب الجرائم المنهجية ضد الإنسانية التي ازدرأها العالم ، ومحاولة لغسل الدماء عن الأيادي الملوثة لرموز السلطة والقاء مسؤولية تلك الجرائم على رتب دنيا واعتبارها تصرفات شخصية.

ونحن إذا نحذر السيد بسيوني من شراكته في المسؤولية عن تلك الجرائم ، نلفت نظره الى أن المجاملات الشخصية ومحاولات تبرأة رموز السلطة العليا الجريمة الممنهجة ، قد يؤسس لمرحلة جديدة من القمع والمزيد من الضحايا تحت عنوان التصرفات الشخصية للرتب الدنيا في أجهزة الأمن.

وفي هذا الخضم القاسي ندعم بكل إيمان لجنة (حقي في العوده للعمل) وحق مئات المفصولين من أعمالهم وأرزاقهم بفصل سياسي طائفي تعسفي بغيض، لا ينم عن تصرفات شخصية إنما عن إراده ملكية وإراده سياسية من نظام سياسي أراد للبلد حالة من الضياع والتشتت والتشضي المبني على أسس طائفية.

وفي هذا المقام ننتهز الفرصة لتدشين مشروع مزدوج ( حق المعتقلين في الحرية و حق المفصولين للعودة للعمل ) ببرنامج ( لقد ولدنا أحراراً )


الذي سوف لن يتنازل عن معتقل واحد في السجون ولا عن مفصول واحد عن عمله وحقه في العوده لمصدر رزقه .
وشعبنا وكل الأحرار لن يتنازلوا عن باقي الحقوق التي من أجلها إنتفض وضحى.

الحق يؤخذ ولا يعطى وما ضاع حق وراءه مطالب



جمعية العمل الإسلامي - أمل -
المنامة - البحرين
8-8-2011