|
إلى التهلكة من أجل المنظمات الدولية بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد تكرر التبرير لكل تنازل وخضوع بحجة المنظمات الدولية، فلا تقاوم لكي تتعاطف معك المنظمات الدولية، فلا تحرق ولا ترمي حجر فثورتنا سلمية لنكسب المنظمات الدولية، سندخل الحوار مع ما فيه من السلبيات ودونما أي إيجابية لنكسب المنظمات الدولية، وكذلك سندخل الانتخابات التكميلية، وسنطالب بالمملكة الدستورية لكي تتناغم مع المجتمع الدولي لتتعاطف معنا منظماته الدولية. وقد أضاف البعض فوق المنظمات الدولية، حجة جديدة وهي لكي لا يمسك علينا البلطجية وأعوان النظام سلبية!، ولكي لا تستخدمها الحكومة والاعلام كنقطة لصالحها. هذه الحجج تكررت كثيرا، ولهذا أكتب هذا الموضوع لعلي أوفق في إيصال الحقيقية في هذه الفكرة، قبل البدء في مواضيع التصعيد القادمة إن شاء الله. قوانين متعارف عليها 1. الدفاع عن النفس واجب 2. العصيان المدني اسلوب سلمي حضاري بامتياز هل الدفاع عن النفس سيفقدني تعاطف المنظمات الدولية؟ أبدا، لن يفقدك تعاطف المنظمات الدولية، حتى وإن أدى دفاعك عن النفس بقتل المعتدي، لن يفقدك تعاطف المنظمات الدولية، بل هناك قانون واضح متعارف بأن المعتدي إذا دخل بيتك يحق لك الدفاع عن نفسك حتى وإن أدى ذلك لقتله. لكن المسألة هي أن تثبت في البداية أنه معتدي، وتثبت أنك بريء، فإن أثبت ذلك واعتدى عليك الجاني، ودافعت عن نفسك بشتى الطرق وأدى ذلك إلى قتله، ستقول المنظمات الدولية بأنك دافعت عن نفسك والمعتدي هو المسؤول. هل حرق الإطارات واستخدام المليتوف وقطع الطرق سيفقدني تعاطف المنظمات؟ هذه الأمور من ضمن العصيان المدني والذي يشهد له العالم بأنه وسيلة سلمية حضارية بامتياز، فعندما تثبت أنك مظلوم وتعبر عن هذا الظلم بهذه الاساليب، فأنت شخص سلمي، فكيف إذا كنت مستهدف يوميا في قريتك بهدف القتل؟. ثورة مصر منذ البداية تم حرق مراكز للشرطة، وتم الاشتباك بالأسلحة في المناطق الجنوبية، فهل كانت ثورة مصر غير سلمية؟ وهل المنظمات الدولية لم تتعاطف مع الثورة المصرية؟. أيضا ما يحدث في سوريا، ابتدأت بحرق مقرات للحزب الحاكم، واستخدمت الاسلحة، فهل المنظمات الدولية لم تتعاطف معهم؟. لا نريد أن يستغل النظام حرق الإطارات حرق الإطارات أو غيرها، مهما بالغ النظام بها في إعلامه، وروج له في صحفه، فلن يستفيد منه سوى للداخل وفي خداع النفس، فعندما ثبت أن النظام قاتل بامتياز ويستهدف الناس في قراهم يوميا، وبعد أن فقد النظام مصداقيته، فليروج ما يريد أن يروج فلا فائدة أبدا، فحرق الإطارات وغيرها هو عمل سلمي، والانتهاكات التي قامت بها الحكومة هي سبب ردة فعل الناس في حرق الإطارات، فلا تستطيع أن تقوم الحكومة بأي شيء سوى التطبيل الداخلي في الجرائد، وهذا لا يفيدها بشيء أبدا. فلو كان يستطيع أن يستفيد النظام من هذه الأمور، لاستفادت الحكومة السورية من حرق مقراتها، واستفادة حسني مبارك من حرق مراكز الشرطة. فلا نبالي إن طبلت الحكومة لمدة سنة بأنه تم حرق إطارات، أو ألقي ملتوف، فهذه الحجة واهية جدا. يجب أن نتعلم معنى الكلام عندما قمع الشعب، وعندما دخل الاحتلال السعودي، وعندما هدمت المساجد وضربت الشعارات الحسينية، ..إلخ، كانت الدول والعالم والسياسيين يقولون جملة "الوضع في البحرين مقلق، ونخاف أن ينفجر" إذا سمعتم هذه العبارة، فهي بمعنى أن الشعب إذا اشعلها ثورة مسلحة فهو معذور ومن حقه ذلك. أيضا المنظمات الدولية هي دائما مع الشعوب ضد الحكام، حتى وإن فعلوا ما فعلوا، فلا أحد يفرض علينا خيارات من أجل تعاطف المنظمات الدولية، وأصلا يعتبرونا خاضعين ومذلولين عندما نتنازل عن أمور هي من حقنا، للأسف بحجة تعاطف المنظمات الدولية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
| الساعة الآن 01:11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir