منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   قصص و روايات (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=26)
-   -   الفتاة التي تابة عن ... التهاون فالصلاة (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=5474)

السمرا الجميلة 01-14-2008 11:36 PM

الفتاة التي تابة عن ... التهاون فالصلاة
 
كنا عشرة من الأبناء ما بين إناث وذكور، ملأنا كل أركان بيتنا الكبير، ولم يتبق منه إلا ملحق خارجي ذو غرفتين، تم تأجيره لأسرة من دولة عربية، وبالرغم من عددهم المقارب لعددنا إلا أنهم استطاعوا أن يتكيفوا في الغرفتين اللتين أجرهما لهم والدي.
كانوا تقريبا في أعمار مقاربة لأعمارنا، وكان إخوتي يلعبون مع أبنائهم في فناء المنزل، إلا أنني كنت الابنة الوحيدة التي لم تختلط معهم، ظنا مني أنني أفضل منهم، وأني من المفترض ألا أختلط مع من هم أقل شأنا مني، كما تهيأ لي.
واستمر الحال هكذا، لا أختلط مع بناتهم، حتى المقاربة لي في السن، إلى أن جاء يوم وجدت نفسي مضطرة إلى أن أدخل منزلهم المتواضع، وهذا اليوم كان هو يوم وفاة جدي، فلقد امتلأ المنزل بالمعزين الذين جاؤوا حتى من بلدان خليجية أخرى للمواساة، وعندها وجدت أمي أنه من الضروري إبعادنا من المنزل، فطلبت من جارتنا التي تسكن في ملحق منزلنا أن تصطحبني أنا وأخي الأصغر لنمكث في منزلهم، وتعتني بنا حتى وقت النوم، ثم نعود لمنزلنا لننام.
سرت مع تلك السيدة على مضض، ودخلت لأول مرة منزلهم.. بل حجرتهم- إن صح التعبير- فهبت بناتها ليستقبلنني، وأنا أحاول أن أرسم علامات الارتياح، ولكن.. علامات الضيق كانت تأبى إلا أن تظهر.
بدأت الفتاتان بالتحدث معي، وأخذت شيئا فشيئا أستلطف حديثهن، فلقد كانتا هادئتين، متزنتين، وأخذنا نتحدث، إلى أن وصل إلى مسامعنا صوت أذان الظهر، فقمنا للاستعداد للصلاة التي لم أكن أتذكرها إلا قليلا.. ولم أكن أؤديها إلا بعد إلحاح والدتي، فقد كنت أرى أني صغيرة بالرغم من بلوغي سن الحادية عشرة.
طلبت مني الفتاتان القيام للصلاة، فاعتذرت لأنني لا أملك ثوبا للصلاة، فما كان منهن إلا أن أحضرن لي ثوبا للصلاة، ووقفت أصلي معهن، وأحسست أنني أعرفهن منذ زمن بعيد، وأننا جميعا في هذا الموقف الخاشع سواء.. لقد كانت مشاعر جميلة تلك التي أحسست بها في تلك اللحظة.
أمضيت اليوم لديهن، وعدت إلى غرفتي في المساء، ووضعت رأسي على وسادتي وأنا أشعر بشعور غريب، فلقد أديت كل صلوات يومي معهن، وكان هذا في حد ذاته إنجازا كبيرا بالنسبة لي.
استيقظت في اليوم التالي وأسرعت أنا لأطرق باب غرفة جيراننا، وأمضيت معهن ثلاثة أيام عدت بعدها إلى منزلنا، وأخذت أزورهن بين الحين والآخر، وفي يوم طرقت باب منزلنا إحدى الفتاتين، ونادتني خادمتنا لمقابلتها، وعندما دخلت الصالة وجدت صديقتي تحمل في يدها كيسا صغيرا، وهي تقول: "لقد اخترته بنفسي لك، وأرجو أن يعجبك، وتتذكريني فيه بعد رحيلنا الذي قرره والدي بعد أسبوع ".
نعم.. لقد كان أول ثوب صلاة لي، وأجمل ثوب حصلت عليه..
ورحلت تلك الأسرة عن منزلنا..
بالرغم من أنني أصبحت الآن على أبواب الجامعة إلا أنني ما زلت أتذكر أول صلاة صليتها معهن، وأجمل ثوب حصلت عيه حاكته تلك الأيدي الصغيرة التي اعتدت أن أدعو لها بعد كل صلاة، وما زلت إلى الآن أتحسس فيه دفء الصداقة، وأشم فيه رائحة الصدق.



منقول

..][مهـا الـعرب][.. 01-18-2008 02:19 PM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يسلموووووو حبوبه ع القصه الحلوه

الله يعطيج العافيه

^_^

مزروعيه بطرانه 01-20-2008 02:27 AM

http://www4.0zz0.com/2007/10/25/20/49908497.gif

يـسلمو ع آلقصه آلحلوه ..

http://www5.0zz0.com/2007/10/25/20/29026237.gif

السمرا الجميلة 01-20-2008 03:01 PM

يسلموووووووو ع المرور

ra3ie alvtc 04-04-2008 11:07 AM

...|[يسلموو [ع] الطرح ]|...


الساعة الآن 03:10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227