منتدى استراحات زايد - مواطنات يطالبن بمكافحة التسوّل فـي رمضان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكت مواطنات في العين انتشار ظاهرة التسول في المراكز التجارية والأحياء السكنية، خصوصاً مع حلول شهر رمضان، إذ يلجأون إلى الأحياء السكنية والمراكز التجارية، لاستدرار عطف النساء، باستخدام أساليب غير مشروعة، مثل حمل الأطفال وعرض تشوهات في أجسامهم، ما يؤدي إلى إحراجهن، مؤكدات أن «الأمر بات لا يحتمل ويعرضهن للخطر، خصوصاً عندما تطرق المتسولات أبواب المنازل، ويطلبن مقابلتهن لشرح ظروفهن الصعبة، ويطالبن بمبالغ مالية كبيرة بحجج واهية».
في المقابل، أكد مدير مديرية شرطة العين، العميد حمد عجلان العميمي، أن «المديرية أكملت استعداداتهاأ لمكافحة ظاهرة التسول التي أتنشط في أشهر رمضان، لتحقيق أكبر قدر من المكاسب المالية»، لافتاًأ إلى أن «المتسولين أيستغلون أتعاطف المجتمع، خصوصاً النساء، وإقدامهن على عمل الخير، لمحاولة الحصول على مبالغ مالية منهن».
وتفصيلاً، أكدت المواطنة (أم هزاع)، أنها تعرضت لاختبار صعب في مركز تجاري بالعين، أثناء خروجها من محل لبيع الذهب، شارحة أن «متسولة تبعتني بالدعوات، مؤكدة حاجتها إلى مبلغ من المال لمساعدة طفلها على تلقي العلاج، وكشفت عن تشوهات في يدها اليمنى، بحجة أنها تهدد حياتها، ووقتها لم أكن أحمل مبلغاً كبيراً من المال، فدفعت لها ما أملك ومضيت خارج المركز التجاري، بعد أن لاحظت ملاحقة بعض الأشخاص لي بالنظرات، لمعرفة رد فعلي تجاه هذا الموقف الصعب».
وأكدت أهمية «التحقق من هويات المتسولين، ومعرفة حقيقة الأطفال الذين يلاحظ وجودهم معهن أثناء السؤال وطلب المساعدة، خصوصاً أن هناك روايات عدة عن احتيال بعض المتسولات في الدولة»، مضيفة «لا مانع من مساعدة الناس، لكن يتعين أن تذهب الصدقات لمن يستحقها، وأعتقد أن الأفضل أن يتم ذلك عبر الجهات المعروفة في الدولة، مثل الهلال الأحمر وصندوق الزكاة، وغيرهما من الجهات التي تتبنى مساعدة المحتاجين».
وذكرت المواطنة (أم سعيد)، أنها فوجئت بالخادمة التي تعمل لديها تطلب منها مقابلة امرأة تحمل طفلة أمام الباب الخارجي للمنزل، فتوجهت بسرعة للتحقق من الأمر، وفوجئت بها تبكي وتدعي أن زوجها هجرها بسبب مرض الطفلة، وهي عاجزة عن طلب المساعدة من أهلها بسبب خلافات معهم».
وأضافت أن «الموقف كان صعباً، خصوصاً بعد أن بدأت المرأة تبكي بشدة، وتدعو لي بالصحة والعافية، فقررت على الفور مساعدتها بمبلغ من المال، لكن زوجي عاتبني بسبب تصرفي، وعنّف الخادمة على سماحها للمرأة بمقابلتي».
ودعت المواطنة (أم أحمد)، الجهات الأمنية إلى التشدد في محاربة ظاهرة التسول التي تظهر بوضوح في مدينة العين، خصوصاً في الأعياد وشهر رمضان، قائلة إن «المشكلة ليست في تقديم المساعدة للمحتاجين، فهذا التصرف من أولويات ديننا الحنيف، لكن هناك حاجة للتحقق من حقيقة المتسولات ومن يشجعهن على مزاولة هذه التصرفات، إذ إن القانون لا يسمح بمثل هذه التصرفات ويعاقب عليها، خصوصاً أن متسولات كثيرات ابتدعن طرقاً وأساليب غير مشروعة، بهدف استدرار عطف النساء خصوصاً المواطنات».
وأضافت «أساليب الاستجداء البارعة في سرد القصص والمشكلات الوهمية التي تعانيها بعض المتسولات، تفطر القلوب ولا تترك مجالاً للإنسان سوى الإقدام على مساعدتهن، لكن الريبة في حقيقة المتسولة تلقي بظلال من الندم على مساعدتهن على ارتكاب الأخطاء، وأتمنى أن تسارع الدولة إلى وضع حد لهذه الظاهرة».
وتساءلت المواطنة (أم سعيد)، عن الأسباب التي تجعل مهمة التسول قاصرة علىأ النسـاء فقـط دون الرجـال في كـثير من المواقف، موضحة أن «المرأة عموماً تستطيع فعل أشياء كثيرة لاستدرار العطف، ويتعين أن تقـدم المـساعدات إلى المحتاجـين عموماً، عن طريق الجهات الرسمـية، لنضـمن وصـولها إلى مستحقيها».
وأكد مدير مديرية شرطة العين، العميد حمد عجلان العميمي، أن المديرية أكملت استعداداتهاأ لمكافحة ظاهرة التسول، خصوصاً خلال شهر رمضان، من خلال خطة تستهدف تكثيف الدوريات الأمنية في المناطق كافة، خصوصاً الأحياء السكنية والمراكز التجارية، التي يكثر فيها المتسولون. وأوضح أن «خطة مكافحة التسول التي تتزامن مع حملة إدارة الإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الإعلامية، تتضمن أيضاً تكثيف الحملات بالقرب من المساجد، إذ يستخدم المتسولون أساليب كثيرة غير مشروعة في المناسبات الدينية، خصوصاً الشهر الكريم، لاستدرار عطف المصلين».
ولفت العميمي إلى أن «المتسولين يستغلون تعاطف أفراد الجمهور معهم في شهر رمضان، ويدخلون إلى البيوت، وقد يرتكبون سرقات تحت غطاء التسول».
وتابع أن «هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى جنسيات عربية وآسيوية عدة، ويستخدمون أساليب متنوعة في التسول، إذ لجأ بعضهم إلى تغيير معالم أجساده، بما يوحي للآخرين بأنه في حالة ضعف ومرض، لإثارةأ عطف أفراد المجتمع،أ والحصول على ما تجود به أنفسهم».
ودعا العميمي أفراد المجتمع كافة إلى دفع ما تجود به أنفسهم، من خلال القنوات الشرعية، خصوصاً هيئة الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية، لمساعدة المحتاجين داخل الدولة وخارجها،أ بما يكفل لهم الحياة الكريمة».

الامــــــــــــــــارات اليـــــــــــــــــــــوم ...