منتدى استراحات زايد - فواكه وخضراوات "يتيمة" المذاق و"لا عزاء" للمستهلكين

فواكه وخضراوات "يتيمة" المذاق و"لا عزاء" للمستهلكين

تحقيق: محمد شاهين

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../19/166038.jpg

فواكه وخضراوات متعددة الأصناف والأشكال والأحجام والألوان والمناشئ، تحتضر في أسواق مدينة رأس الخيمة بقوة، وتغيب في طعمها ورائحتها وأسعارها عن المستهلكين الذين ذهبوا إثر ذلك للمطالبة من الجهات المعنية في دائرة البلدية، ووزارة البيئة والمياه، باتخاذ حزمة من الإجراءات الرقابية والتنظيمية التي من شأنها أن تراقب تلك المنتوجات قبل وبعد دخولها للأسواق المحلية، مع متابعة مستمرة بالفحوص المخبرية لنسب وكميات الأسمدة الكيميائية المضافة إليها عند زراعتها .

يقول المواطن راشد النقبي: إن الفواكه والخضراوات المتوفرة في الأسواق المحلية لمدينة رأس الخيمة، ذات أشكال وألوان زاهية وجميلة، في حين تبدو أحجامها بالكبيرة جداً، وبشكل يفوق الطبيعي، إلا أنها بحقيقتها بلا طعم أو رائحة أو فائدة، بسبب كثرة المبيدات والأسمدة الكيميائية التي طغت عليها، لتصبح غير مستساغة .

وأضاف أن السوق المحلي للإمارة تتوفر فيه مختلف أنواع وأصناف الخضراوات والفواكه المتعددة المناشئ، إلا أن المستهلك يفاجأ بعد شرائها بأسعار ليست بالقليلة، أنها مجردة من أي طعم أو رائحة، وفي بعض الأحيان فاسدة في محتواها بسبب سوء الخزن، وكثرة التجميد والتبريد في المخازن، كما هو الحال في الفواكه وبعض الخضراوات .

من جانبها، أشارت المواطنة أم راشد، إلى أن معظم الفواكه والخضراوات المتوفرة في السوق المحلي لمدينة رأس الخيمة مستوردة من بلدان عدة مختلفة، لكنها ذات جودة ونوعية منخفضة، ولا يميزها سوى المناظر والألوان والأشكال الزاهية، وهي في حقيقتها مجردة من أي فائدة أو طعم .

وأضافت: كان البعض من الأهالي يفضلون شراء واختيار ما يحتاجونه من خضر وفواكه من ضمن بعض المحال المتخصصة ببيع المنتوجات الزراعية المحلية المزروعة في الدولة، ورأس الخيمة بشكل خاص، نظراً لما كانت تتمتع به الإمارة من مزارع ومنتوجات نباتية جيدة، في حين أن الحال تغيرت في السنوات الأخيرة، وأضحت منتوجاتها من الأغذية الزراعية تعاني، هي الأخرى، كثرة الأسمدة الكيميائية المضافة إليها لتبدو هي الأخرى بلا طعم أو رائحة أو فائدة .

وقال أحمد صابر مرسي، إن معظم المستهلكين وأرباب الأسر، يضطرون إلى شراء تلك المنتوجات الزراعية المستوردة أو المحلية، لسد رغبات وحاجة أسرهم وأطفالهم، على الرغم من عدم قناعتهم بجودتها وأسعارها الباهظة، لافتاً إلى أن أسعار معظمها ليست بالرخيصة أو المعتدلة، وإنما تتميز بارتفاع سعرها بحد جنوني يفوق الخيال، كما هو الحال في بعض الفواكه التي يصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى أكثر من 30 درهماً، ليفوق بذلك أسعار اللحوم والأسماك في السوق المحلي .

وقال المواطن أبو علي: إن الحيرة والقلق ينتابه في تسوق يقوم به داخل الأسواق والمحال والمراكز التجارية المتخصصة ببيع الخضراوات والفواكه، بسبب كثرة التقارير الطبية والصحية التي تتناقلها مختلف الوسائل الإعلامية المقروءة منها والمسموعة والمرئية بين الحين والآخر، عن مخاطر الأغذية المهجنة والمعدلة وراثياً، والتي يتم علاجها وإنباتها بالأسمدة والعناصر الكيميائية التي أثبتت التجارب العلمية والمختبرية أن بعضها مسرطن ومضر لصحة الإنسان .

مدير الصحة: نراقب المعروض

علي السويدي، مدير إدارة الصحة العامة والبيئة، بدائرة بلدية رأس الخيمة، أوضح أن الدائرة تختص بمراقبة نوعية الأغذية والخضراوات والفواكه المعروضة بالأسواق المحلية، للوقوف على مدى صلاحيتها للاستهلاك البشري، كما تهتم الدائرة وتتابع، إلى جانب ذلك، عمليات تخزينها وعرضها للمستهلك، وأن الدائرة تنفذ حملات تفتيشية مستمرة لمختلف المنشآت الغذائية والبقالات ومحال بيع الخضار في الإمارة، للوقوف على مدى تطبيقها للشروط واللوائح الصحية المطلوبة، حيث سجلت خلال الفترات المنصرمة العديد من الملاحظات والمخالفات، وتمت مخالفة مرتكبيها، وإنذارهم مع مصادرة المضبوطات وإتلافها .

تحذيرات من العبث بالطبيعة

أكد أطباء يؤيدهم مهندسون زراعيون في شركات خاصة مختلفة بمدينة رأس الخيمة، خطورة بعض الأسمدة والمبيدات الحشرية الكيميائية الخاصة بالمزروعات والمصنعة والمنتجة في مختلف الشركات العالمية المتعددة لتأثيراتها السلبية في صحة الإنسان، واحتمالية تسببها بأمراض سرطانية خبيثة، كما دللت بذلك بعض التقارير الصحية والطبية والزراعية التي تبنتها وسائل الإعلام، مضيفين أن وزارة البيئة والمياه في الدولة لا تقوم إلا بتوريد نوعيات الأسمدة والمبيدات الزراعية السليمة والموثوق بها للمزارعين، في حين أن الخطورة تكمن في تسريب الخطر منها عبر المؤسسات التجارية المختصة بتلك الأسمدة والمبيدات، حيث يقبل بعض المزارعين على شرائها، ومن ثم استخدامها في الزراعة، بهدف زيادة الغلة الإنتاجية وزيادة الأرباح .

............ الخليج ...........